صحة

كيف يكون كأس الماء “مثالي”؟

كثيرون يفضّلون تناول كوب من الماء قبل وجبة الفطور، لكن هل سألت نفسك يوماً كيف يكون كوب الماء هذا “مثالي” وماهي فوائده قبل وجبة الفطور؟

الدكتورة داريا روساكوفا، خبيرة التغذية الروسية، تكشف في حديثها لصحيفة “إزفيستيا أنه “من أجل إطلاق عمل أجهزة الجسم في الصباح، يجب شرب كأس ماء مفلتر أو ماء الينابيع أو الماء الذائب، وليس ماء الصنبور الذي يحتوي على شوائب عديدة، كما أن الماء المغلي لا يصلح أيضاً، لأن المعالجة الحرارية للماء تؤدي إلى تغيرات هيكلية تفقده خصائصه المفيدة، كما أن المياه المعدنية ليست أفضل بديل لأنها تحتوي على نسبة عالية من الغازات”.

وتؤكد الخبيرة، أن درجة حرارة الماء الذي نشربه على معدة فارغة يجب أن تتراوح بين 22 و25 درجة مئوية.

وتقول: “الماء البارد والمثلج غير مريح للجهاز الهضمي، لأن درجة الحرارة في المعدة هي 37 درجة مئوية وفي الأمعاء 38 درجة مئوية. لذلك يهيج الماء البارد الغشاء المخاطي للمعدة والأمعاء وتنقبض الأوعية الدموية، وتتأخر عملية التمثيل الغذائي، وتتفاقم مع هذا المشكلات التي يعاني منها الشخص في الجهاز الهضمي مثل الحرقة والانتفاخ والإمساك”.

وتضيف، من الأفضل شرب الماء في حالة الجلوس وبرشفات صغيرة، وليس جرعة واحدة، كما يجب ألا تزيد كميته عن 450 مليلتراً، ومن ثم تناول وجبة الفطور في مدة أقصاها نصف ساعة.

وتشير إلى أن هناك بعض الاستثناءات بالنسبة لفوائد إضافة عصير الليمون أو الزنجبيل أو العسل إلى الماء.

وتقول: “يمكن شرب الماء مع الليمون فقط في حالة عدم وجود حموضة وحرقة وحساسية من الحمضيات. أما الماء مع الزنجبيل، فإنه يساعد على إزالة الوذمة (الوذمة edema، عبارة عن تورم ناتج عن السوائل الزائدة المحتبسة في أنسجة جسمك) وله تأثير طفيف مضاد للبكتيريا.

ولكن لا ينصح بتناوله في حالة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وارتفاع درجة حرارة الجسم. لأن الزنجبيل يرفع درجة حرارة الجسم ومستوى ضغط الدم. أما الماء مع العسل، فهو في الواقع ماء مع السكر، لذلك يمكن أن يسبب الحرقة والانتفاخ في الصباح وكذلك زيادة الوزن”.