رياضة

بوغبا.. أمل فرنسا في مونديال 2014

أشار لاعب وسط منتخب فرنسا بول بوغبا بعد تسجيله أحد هدفي فريقه في مرمى نيجيريا وبلوغه الدور ربع النهائي بأنه بات جاهزا لحمل المنتخب الوطني على أكتافه.

وبوغبا ليس غريبا على تحمل المسؤولية، حيث كان قائدا لمنتخب بلاده تحت 20 سنة عندما توج بطلا للعالم في هذه الفئة العمرية العام الماضي في تركيا، ومنذ ذلك الانجاز يعتبره النقاد مستقبل المنتخب الفرنسي.

وصفه مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشامب باللاعب الذي يملك كل شيء، لكن قبل المباراة المرجحة ضد نيجيريا شهدت باكورة مشاركاته في كأس العالم صعودا وهبوطا.

فقد وجهت إليه الانتقادات إثر ركله أحد منافسيه وتحديدا لاعب وسط هندوراس ولسون بالاسيوس في مستهل مشوار فريقه في العرس الكروي وقد طالبه مدربه بإظهار “سيطرة أكبر” على أعصابه.

ثم تألق في المباراة التي شهدت فريقه يحقق فوزا كاسحا على سويسرا 5-2 حيث مرر كرة رائعة جاء منها هدف كريم بنزيمة. لكن بعد عرض مخيب للآمال في مواجهة هندوراس بات مركزه الأساسي مهددا من قبل موسى سيسوكو.

لكن ديشامب جدّد الثقة به في مواجهة نيجيريا وكان اللاعب الذي يلقب بـ”الإخطبوط” على الموعد لأنه أجبر حارس نيجيريا على التصدي لكرة قوية سدّدها في الشوط الأول، قبل أن يفتتح التسجيل لفريقه بكرة رأسية في الدقيقة 79 ليريح أعصاب زملائه وأنصار المنتخب الفرنسي على حد سواء.

وأشاد به زملاؤه وكان في طليعتهم بلاز ماتويدي وقال في هذا الصدد “قدم بول عرضا رائعا. سيقولون بأن اللاعبين الكبار يظهرون في المناسبات الكبرى وهذا ما حصل”.

وأضاف: “لديه مسؤوليات كبيرة ملقاة على عاتقه”.

أما بوغبا فقال: “أن تسجل هدفا مع بلادك في مباراة مهمة كهذه ثم تتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم هو أهم اللحظات في مسيرتك. كنا واثقين من التأهل، نثق بقدرتنا على تقديم مباريات أفضل لكن كنا جيدين وأنا سعيد”.

وأضاف بوغبا: “ليس لدي أي كلام لتفسير هذه اللحظة. نعرف أن البلد بأكمله وراءنا ويدعمنا. تسجيل الهدف حررنا، أنا حقا سعيد للفريق بأكمله ولفرنسا”.

ما يميّز بوغبا عن غيره من النجوم الواعدين هو استعداده للقتال من أجل زملائه والفريق، كما يدرك تماما بأنه لم يصل حتى الآن إلى مصاف اللاعبين الكبار مثل الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو أو حتى مواطنه فرانك ريبيري، الغائب عن النهائيات بسبب الإصابة.

“يجب أن أجيد توقيت صعودي (إلى منطقة الخصم) بشكل أفضل”، هذا ما اعترف به بوغبا، مضيفا “يجب أن أهاجم وأن أدافع، لكن الأهم هو أن أنتبه لطريقة لعبي. أنا لست متحررا في المنتخب بالقدر الذي أنا عليه مع فريقي”.