الشريط الاخباريدوليسياسة

نقص حاد في تمويل خدمات الأونروا!!

 

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” ترحيل مبلغ كبير من نفقاتها إلى السنة المالية الجديدة، محذرة من نقص حاد في تمويل نشاطاتها.

وفي تصريح لوكالة سبوتنيك، بين محمود خلف، منسق اللجنة المشتركة للاجئين الفلسطينيين، أن العام الجاري 2023 هو الأصعب من حيث الأزمة المالية التي تواجه وكالة الأونروا، حيث رحلت الوكالة من العام المنصرم عجزاً مالياً قدره 80 مليون دولار، وهو الأكبر منذ عشرات السنوات التي مضت.

وأضاف بأن العجز المالي يأتي في ظل أزمة حقيقية وانكفاء العديد من الدول عن تقديم تعهدات للأونروا بتسديد مبالغ مالية، وخاصة بعد مؤتمر بروكسل الذي عقد في تشرين الثاني الماضي تحت عنوان “تمويل متعدد السنوات”، حيث لم يتم توفير سوى 60% من التمويل.

ولفت إلى أن ذلك ينذر بانعكاسات خطيرة على الخدمات المقدمة للاجئين  الفلسطينيين، وخاصة المتعلقة بالصحة والتعليم وصحة البيئة والسلة الغذائية، ما يدفع إلى ضرورة توجيه الدعوة للأمين العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأونروا والمجتمع الدولي لإطلاق نداء استغاثة للدول المتعهدة والداعمة لتقديم الموازنات الكافية للوكالة.

منسق اللجنة المشتركة أوضح أن الوكالة تستعد في الـ 24 من الشهر الجاري لإطلاق “نداء الطوارئ” للأونروا، والذي بموجبه يجب أن يتم تأمين على الأقل 400 مليون دولار لتسديد الاحتياجات الغذائية والصحية، لتتمكن الأونروا من القيام بوضع خططها لعام 2023، مشدداً على أن الاحتياجات الضرورية التي تقدمها الأونروا هي دون الحد الأدنى نتيجة دوران الأزمة المالية حول نفسها من جديد.

تجدر الإشارة إلى أن المفوض العام للوكالة في الشرق الأدنى، فيليب لازاريني، كان قد حذر، قبل فترة، من عدم قدرة الوكالة على الإيفاء بولايتها إذا استمر التمويل ذاته مستقبلاً، معتبراً أن نقصاً حاداً يواجه الوكالة في التمويل مع “أكبر دين في تاريخها”.