رياضة

أداء خجول للجيش والنواعير في نصف نهائي سلة الرجال

شكلت خسارة الجيش والنواعير أمام أهلي حلب والوحدة في نصف نهائي دوري سلة الرجال صدمة لعشاق الناديين خاصة وأنهما لم يقدما المستوى الذي أظهراه خلال منافسات الدوري ومسابقة كأس الجمهورية.

الجيش (بطل الكأس) تعرض لخسارة مؤلمة أمام الأهلي بنتيجة (52-81) وهي حالة نادرة للفريق الذي لعب أسوأ مباراة له هذا الموسم، ولولا محترفه الصربي بيكو لكانت النتيجة أعلى بكثير، وللمرة الأولى هذا الموسم عجز مدرب الجيش هيثم جميل عن إيجاد طريقة يوقف من خلالها سلسلة الثلاثيات التي تعرضت لها سلة فريقه، ورغم تنويعه بطريقة اللعب وبالمداورة بين كافة اللاعبين، إلا أنهم كانوا “عالة” على الفريق خاصة النجم رامي مرجانة الذي لم يسجل نقاطاً لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة، في المقابل كان لاعبو الأهلي في قمة العطاء والتركيز، ولعبوا وكأنهم قلب واحد أمام جماهيرهم الكبيرة التي غصت بها صالة الحمدانية في حلب.

من جهته النواعير (وصيف بطل الكأس) لم يستغل الحالة الإدارية التي عصفت بفريق الوحدة قبل المباراة بينهما وتعلق بعدم وصول الموافقة الدولية لمحترفه الجديد “كان بينسون” وتعرض للخسارة بنتيجة (53-66) ولعب هو الآخر مباراة سيئة جداً، عكس الوحدة الذي اعتبر أنه تعرض للظلم، فحول ذلك على أرضه وأمام جماهيره الوفية إلى فوز قد يمنحه بطاقة العبور للمباراة النهائية للمنافسة على لقب الدوري.

التشكيك بجدارة وصول الجيش والنواعير للفاينال هو حديث ظالمٌ، فكل فريق أقنع الجميع في جميع الفترات السابقة، والدقّة تقول إنّ بعض لاعبيه لم يستمرّوا بالتفوّق على محدوديّة خبراتهم، وظهرت قلة حيلة بعض اللاعبين بعد أن استخدم المدربين جميع المفاتيح لتحقيق الفوز، وهنا تظهر أهمّيّة خبرة اللاعبين في خوض أكثر من مرحلة فاينال، فبعض اللاعبين كانت لهم أدوار رئيسيّة في المراحل السابقة؛ وجميعهم بدا عليهم الارتباك والتردّد في أدائهم.

الجميع يأمل أن تتغير الصورة في المباراة القادمة للفريقين، وأن يحققا الفوز للبقاء على آمالهما بالوصول للمباراة النهائية، وغداً وبعده قمتان ننتظر فيها مستوى جيد مناسب لهذه المرحلة.

البعث ميديا- عماد درويش