مجتمع

حبوب الوجه عند الرضيع..أسبابها وطرق علاجها

يتعرض الرضيع للكثير من الحالات الجلدية كالطفح الجلدي والحبوب الالتهابية والتحسسية بسبب نعومة جلده وضعف مقاومته للعدوى، والتي تسبب القلق للأهل، لذا نستعرض لكم أسباب ظهور الحبوب في وجه الرضيع، وكيفية علاجها والوقاية منها.

أسباب ظهور الحبوب

حب الشباب: أحد أسباب ظهور الحبوب في وجه الطفل الرضيع هو انسداد المسامات الدهنية في البشرة مسببة التهابها وظهورها على شكل حبوب التهابية تشبه حب الشباب ولذلك تعرف هذه الحالة بحب الشباب عند الرضيع، وتظهر على شكل حبوب حمراء أو بيضاء ومحيطها أحمر على الوجه والرقبة وفروة الرأس، قد يكون سببها تأثير الهرمونات في المشيمة على إفراز الخلايا الدهنية في بشرة الرضيع منذ الولادة وتزول خلال أسبوعين بعد الولادة.

حساسية الجلد والطفح الجلدي: تَنتج عن الحساسية الجلدية عند الرضيع حبوب ناعمة وحمراء أو كبيرة ومتسعة، يمكن أن يتحسس جلد الرضيع بشكل موضعي تجاه بعض المواد الموجودة في بعض المنتجات مثل الصابون أو الكريمات أو من الملابس، كما قد تنعكس الحساسية التنفسية والحساسية تجاه بعض الأغذية على الجلد وتظهر الحبوب.

التعرق: قد يكون التعرق بشكل مستمر أو ترك الملابس التي تعرق عليها الطفل من أسباب ظهور حبوب حمراء في وجه الرضيع، لجفاف العرق على الوجه مسبباً تهيج الجلد ونمو الجراثيم والبكتيريا على الجلد مسبباً ظهور حب.

عدوى الجلد: يتعرض الطفل للكثير من الإصابات الجلدية من خلال العدوى البكتيرية أو الفطرية التي قد يصاب بها من خلال الاحتكاك مع شخص مصاب أو بعض الحيوانات، ما يسبب ظهور حبوب حمراء في وجه الرضيع بأشكال مختلفة.

الأكزيما: تظهر على شكل نتوءات جلدية حمراء وصغيرة جافة، خاصةً على الخدود في الوجه وقد تتعرض للعدوى بسبب ضعف المنطقة في الجلد عندما تبدأ حركة الطفل بالازدياد، وتحولها إلى نتوءات التهابية ومتقشرة وصفراء وتحتاج لعلاج.

الجرب: يظهر على شكل نتوءات دموية صغيرة تتوضع فيها الحشرة المسببة للجرب، غالباً يتم تشخيصها من قبل الطبيب أو المشرف الطبي تظهر مع حكة وشعور بعدم الراحة خاصةً في الليل، قد لا تظهر على الوجه لكنها تنتشر في أماكن مختلفة من الجسم.

الجدري: يصيب الأطفال الرضع والصغار وأيضاً البالغين، ويعطي مناعة دائمة حيث لا يصاب به الشخص مرتين، تظهر عند الرضع على شكل حبوب معبئة بقيح شفاف.

أعراض مصاحبة لظهور حبوب الوجه عند الرضيع

  • انتشار الحبوب في أماكن أخرى من جسم الرضيع غير الوجه، وعلى وجه الخصوص الرقبة والصدر والظهر، وعادةً ما يساعد لون الحبوب وطريقة انتشارها في تشخيص السبب.
  • الحكة والتهيج في الوجه خصوصاً مع الحبوب الناتجة عن عدوى بكتيرية أو فيروسية مثل الهربس.
  • الانزعاج والبكاء الزائد، خصوصاً في الحالات الالتهابية التي تترفق مع ألم موضعي وحكّة.
  • قد يترافق ظهور حبوب الوجه عند الرضيع مع انتفاخ وتورم الوجه كرد فعل تحسسي أو نتيجة التهاب الجلد حول الحبوب.
  • خروج إفرازات أو سوائل من الحبوب وتعتبر من الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب على الفور.

كيفية علاج حبوب الوجه الرضيع

أهم علاج فوري لظهور الحبوب في وجه الرضيع هو الحفاظ على نظافة الوجه بشكل مستمر وتجنب استخدام أي منتجات تحتوي على مواد كيماوية غير مناسبة للرضع، وتجنب احتكاك وجه الرضيع بالأقمشة أو الملابس الخشنة أو غير النظيفة.

يتم علاج حب الشباب عند الرضع باستخدام كريمات موضعية يصفها الطبيب ، بالإضافة إلى المعقمات التي تساعد على جفاف حبوب الوجه عند الرضع ومنع تطورها، ولا يجب استخدام هذه الكريمات أو المراهم دون استشارة طبية.

قد يصف الطبيب أنواع محددة من المضادات الحيوية وأدوية الالتهاب الموضعية أو الفموية التي تساعد في علاج حبوب الوجه عند الرضيع عندما يكون سببها فيروسياً أو جرثومياً، حسب تشخيص الحالة وحصراً بوصفة الطبيب.

إذا كان سبب الحبوب في وجه الرضيع هو الحساسية عنها يتم علاج الحبوب من خلال أدوية الحساسية والكريمات الموضعية مثل الستيرويد لتخفيف الحكة والتهيج، ومراهم الكورتيزون أو البانتينول، وقد يحتاج الطفل إلى تناول أدوية فموية مضادة للحساسية ومضادات الهيستامين بوصفة طبية.

في بعض الحالات لا داعي لاستخدام أي نوع من الأدوية لعلاج حبوب الوجه عند الرضيع، يكفي إبعاد الطفل عن أسباب الحساسية، والحفاظ على نظافة الجلد بشكل جيد، وتزول الحساسية والحبوب خلال أيام قليلة، لكن لا بد من استشارة الطبيب في حال التورم أو خروج مفرزات من الحبوب أو انتشاره في أماكن أخرى في الوجه أو الجسم.

إلى جانب العلاجات الدوائية لحبوب الوجه عند الرضيع، حاولي تأمين درجة حرارة ورطوبة مناسبة للطفل، وساعديه على الاسترخاء والهدوء.

الوقاية من حبوب الوجه عند الرضيع

العناية بالنظافة الشخصية للرضيع: يجب الحفاظ على جلد الطفل نظيف خاصةً في فصل الصيف، لتجنب نمو البكتيريا والفطور المسببة لظهور الحبوب عند الرضيع، من خلال الحمام المستمر واستخدام الملابس النظيفة وإزالة آثار الحليب واللعاب والاستفراغ عن الوجه والرقبة.

العناية ببشرة الرضيع: يجب تنظيف بشرة الرضيع بلطف باستخدام ماء دافئ ومنظف بشرة خالٍ من العطور والكحول التي قد تسبب تهيج الجلد، ويجب تجفيف البشرة برفق بعد الاستحمام واستخدام المرطبات اللطيفة للحفاظ على رطوبة الجسم.

 تجنب استخدام المنتجات غير الملائمة: ينصح بتجنب استخدام المنتجات المهيجة للجلد أو غير المخصصة للرضع، والتي تسبب ظهور الحبوب عند الرضيع في الوجه أو الجسم، مثل الصابون القاسي أو المنظفات التي تحتوي على العطور أو الأصباغ.

استخدام المنتجات اللطيفة: يمكن استخدام المنتجات اللطيفة وغير المهيجة للجلد للوقاية من الأكزيما والجفاف، مثل الكريمات الناعمة أو الزيوت المرطبة المخصصة للأطفال خاصةً بعد الاستحمام.

تجنب مسببات الحساسية: يجب تجنب المواد التي قد تسبب حساسية الجلد للرضيع، سواءً الموجودة بالملابس أو المواد المستخدمة في بعض المستحضرات أو الجو الملوث أو نوعيات الألعاب الرديئة.

تجنب العرق الزائد: لا بد من اتباع طرق مناسبة لحماية الطفل من التعرق المسبب لظهور الحبوب على وجه الرضيع، وتجنب الألبسة الضيقة والحارة خاصةً في فصل الصيف، والتأكد أن الثياب التي يرتديها الرضيع ليست أكثر مما يجب.

الحفاظ على نظافة الأشياء المحيطة:  مثل المناشف والملابس والأسرّة، وتجنب تبادلها مع الآخرين، حيث إن جسم الطفل غير قادر على مقاومة الملوثات والجراثيم التي قد تحملها أدواته الشخصية.

 

المصدر: مواقع متخصصة