الشريط الاخباريثقافة وفن

“لوحات ورسوم 1970-1971” في غاليري البيت الأزرق

 

ست لوحات زيتية وثلاثين رسما على الورق، أغلبها بقلم الرصاص، يعود تاريخها إلى ما يزيد عن نصف قرن، لثلاثة رسامين لم تتجاوز أعمارهم حينها العشرين والواحد والعشرين عاماً، لا يعرفهم أحد، ستعرض أمام جمهور الفن التشكيلي في غاليري “البيت الأزرق” في دمشق.

وتحت عنوان “لوحات ورسوم 1970-1970” سيقام معرض فني لكل من الفنانين: مأمون صقال -1950-الذي أصبح اليوم مصمما وخطاطا عالميا، ومنذر مصري 1949-وهو اليوم من أهم شعراء قصيدة النثر في سورية والعالم العربي، وسعد يكن -1950-الذي لم يفارق الرسم، ويمكن القول إنه لا يفعل شيئا إلا الرسم.

فكرة المعرض بحد ذاتها، فكرة لامعة، من حيث التعاطي مع الفنانين التشكيلين اليوم ولكن من خلال ماضيهم الفني، خصوصا وأن القاسم المشترك بين الفنانين الثلاثة، هو العمر وعمر التجربة، وهذا يخلق حالة حوار إبداعي قائم على رؤية هؤلاء الفنانين، للحالة الفنية اليوم، وما يتصل منها بالأمس، كما أنه يولد حالة تفاعلية “زمنية” إذا صح الوصف، فجمهور اليوم، سيشاهد لوحات رُسمت في زمن آخر، ولجمهور آخر ربما.

يمكن القول إن غاليري “البيت الأزرق” استطاع أن يرى المشهد الفني التشكيلي المحلي، من منظور إبداعي، تأصيلي، وهذا ما يعطي لأغلب المشاريع الفنية التي يقدمها، صفة حيوية، لا تنقطع بمغادرة الجمهور المعرض، بل تستمر وجدانيا، من خلال ما تتركه من مساحات مفتوحة للسؤال، وما يقابلها من براري لا نهائية للجواب، فالسؤال بدأ عند الفنانين المشاركين، عام 1970-1971، وبغد أكثر من نصف قرن، تبدو غرة الجواب لائحة في مكان ما، لونه أزرق ومداه أزرق.

ويستمر المعرض من تاريخ 9-7-2023 حتى 20 الجاري.

تمّام بركات