مجتمع

كيف تتعامل المرأة المطلقة مع كلام الناس

تواجه المرأة المطلقة ضغطاً اجتماعياً كبيراً بغض النظر عن أسباب الطلاق والمعاناة التي تمر بها حتى تصل إلى هذا القرار، وحتى إن لم يكن قرارها الحر، ولا بد أن تمتلك المرأة بعض الأدوات بعد الطلاق لمواجهة النظرة الاجتماعية وكلام الناس عن المطلقة، لذا سنعرض فيما يلي بعضا من تلك الأدوات.

كيف تتعامل المرأة المطلقة مع كلام الناس

دافعي عن نفسكِ: كامرأة مطلقة يجب أن تكوني قوية بمواجهة كلام الناس، هذا لا يعني أن تدخلي في سجال أو شجار، لكن لا تسمحي لأحد بإهانتك أو الحديث عنك بطريقة سيئة على الأقل بحضوركِ.

لا تصارعي طواحين الهواء: هناك سمات اجتماعية يصعب تغييرها في يوم وليلة، لذلك عليك التفكير بذكاء وحكمة بكيفية تجنب الشبهات والابتعاد عن التصرفات التي قد تجعلك أكثر عرضة للكلام عنك بعد الطلاق، لا نقول أن عليكِ الجلوس في البيت واعتزال الدنيا، لكن لا بد أن تكوني حكيمة في مواجهة هذه الموجة.

استعيني بأشخاص موثوقين: سيكون من الجيد وجود أشخاص داعمين حولكِ لمواجهة كلام الناس بعد الطلاق، الأهل والأخوة والأقارب والأصدقاء، وربما يكون زوجك السابق مستعداً للدفاع عنكِ أيضاً.

ابتعدي عن وسائل التواصل الاجتماعي وبشكل نهائي خلال فترة الطلاق بشكل خاص، وتوخى الحذر قبل نشر أي شيء على حساباتكِ، ففي حين أنه قد يبدو من غير المؤذي التنفيس عن وضعك الحالي أو التباهي بحريتك (الحالية) بعد علاقة زواج صعبة وقاسية ومؤذية ربما؛ فقد يؤثر ذلك سلباً على عملية الطلاق ويجلب لكِ مشاكل وكلام أنتِ بغنى عنه.

شاركي همومكِ مع المقرّبين: لا تكبتي ما تشعرين به، الطلاق تجربة صعبة حتى وإن كانت نجاة من حياة سيئة، لذلك عليكِ مشاركة همومكِ دائماً مع المقربين.

التزمي بالروتين: سيقلب الطلاق حياتكِ رأساً على عقب، لذا سيساعدك إذا حاولتِ طبعاً إبقاء الأمور طبيعية قدر الإمكان، فلا تفوّتي وجبات الطعام أو تغيري عادات النوم، لأن الروتين يمكن أن يساعدكِ في الحفاظ على التركيز، كما أن الرياضة والتمرين طريقة مهمة لتخفيف التوتر، وإذا استطعتِ.. حاولي الحفاظ على حياتك الاجتماعية أيضاً.

حاولي الحفاظ على نظرة إيجابية: ولا تخضعي لأي فرصة صراع أو شجار مع زوجكِ أو أهله أو أهلكِ، لذا حددي شكل وطريقة تواصلك وأين تختارين إجراء مناقشات الطلاق، كذلك تجنبي المواقف التي قد تدفعكِ لملاحقة زوجكِ الذي يحاول الدخول في علاقة جديدة مثلاً لإغاظتكِ أو أن تأخذي الأولاد من المدرسة قبل حصولكِ على إذن قضائي أو حق الحضانة، وغيرها من المواقف التي قد تؤجج كلام الناس وأحكامهم الظالمة على المرأة المطلقة أو التي تمرّ في مرحلة طلاق.

ضعي خطة للمستقبل: ركزي على الحاضر  وحاولي أن تتحكمي بالأشياء التي تحت سيطرتكِ، لأن العديد من الأشياء في الطلاق خارجة عن إرادتكِ، لكن لا يمكنكِ التصرف بغوغائية.

ثلاث نصائح ذهبية للمرأة للطلاق الناجح

ابحثي عن الضمان المالي: كوني حريصة على وجود حساب بنكي مستقل لكِ ولأطفالكِ خاصة إذا كنتِ امرأة عاملة أو كان لديكِ ميراث خاص من أهلكِ، وإذا لم تكوني عاملة خلال زواجكِ يجب أن تعرفي كل القوانين الخاصة بضمان حقوقكِ وحقوق أطفالكِ في حال كنتِ أمّاً.

وهذا لا يعني أن الرجل هو الشرير دوماً، لكن أغلب حالات الطلاق في مجتمعاتنا العربية تكون المرأة فيها هي الطرف الأضعف وفقط بسبب الشق المادي وانقطاع الدعم المالي عنها من الزوج ثم من الأهل، كي لا تتمتع بحرية ما!

استخدمي مفكّرة الطلاق: لا تدعي الأمور خارج سيطرتكِ أو أن تسلميها فقط للمحامي أو شقيقكِ أو والدكِ للمتابعة مع المحامي، بل عليكِ أنتِ وأنتِ فقط؛ تدوين أي تواريخ ومهام يطلبها القضاة منكِ ووضعها على الفور في مذكرتكِ لتتابعي تقدم القضية خاصة في حال كنتِ تخوضين دعوى طلاق صعب وتحاولين الحصول على حقوقكِ وحقوق أطفالكِ والحق في حضانتهم.

قومي بالأبحاث: “القانون لا يحمي المغفلين”.. لذا من المفيد أن تتعلمي كل ما يمكنكِ تعلمه عن الطلاق في وقت مبكر من هذه العملية، إذا كنتِ تعرفين القليل أو لا شيء، فقد لا تكون لديكِ رفاهية القرار والخيار، وبالمعرفة وحدها يمكنك رفع مستوى راحتك واحتمالات نجاحك وتحديد ما سيحدث قبل الأوان، ولا تتركي مصيركِ في يد الأخ والعم وحتى الأمّ… وقد لا تتوفر هذه الرفاهية لكِ لأسباب كثيرة، لكن بين يديكِ شبكة انترنت وموقع بحث ضخم اسمه غوغل، إلا إذا كنتِ سيدة لا تعرف القراءة والكتابة، عندها لا بد أن يكون لديكِ شخصٌ يأخذ بيدكِ وينظر برحمة إليكِ.

دور المجتمع في تغيير النظرة السلبية للمطلقة

دحض ومحاربة التصورات الخاطئة عن الطلاق، بأنه عيب وعار ونقص في شخصية المطلقة.

الدفاع عن السيدات المطلّقات ممن تعرضن لتلطيخ سمعتهن بسبب الطلاق.

المحافظة على علاقتنا مع النساء اللاتي اخترن إنهاء الحياة الزوجية بالطلاق.

لا بد من دعم كل سيدة عانت وتعاني وصمة العار بسبب الطلاق، من خلال تعزيز احترامها لذاتها ومساعدتها.

تربية الطفل وتعليمه بأن الطلاق لا يقلل من قيمة أي شخص سواء امرأة أو رجل.

المصدر: مواقع متخصصة