أخبار البعثالشريط الاخباريسلايد

في ذكرى الحركة التصحيحية.. المقاومة من أهم مرتكزات نهج التصحيح

بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين للحركة التصحيحية، أصدرت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي بياناً ذكرت فيه أنه لا يمكن في هذه العجالة إيجاز التوجهات الكبرى لعهد التصحيح على مختلف الصعد؛ سواء على صعيد التنمية أو صعيد النشاط التحرري، ولاشك في أن مفهوم المقاومة كان، ولا يزال من أهم مرتكزات نهج التصحيح.
القيادة المركزية لفتت في بيانها إلى أن الهمجية الصهيونية ضد ظاهرة المقاومة الفلسطينية هي استكمال للهجمة والإرهاب ضد المقاومة العربية عموماً، خاصة في سورية ولبنان، ما يؤكد صحة الخيار المقاوم ونجاعته.
فقد أكدت التطورات كلها حتى اليوم أن الحركة التصحيحية التي بادر بها وقادها القائد المؤسس حافظ الأسد قد انتقلت بسورية من مرحلة تاريخية إلى مرحلة نوعية أخرى فاتحة أمامها آفاقاً واسعة نحو مستقبل أفضل؛ فقبل التصحيح كانت سورية بلداً غير مستقر ومنفعلاً بالأحداث، وكان الحزب متعثراً في خياراته، منقسماً على نفسه بين تيارات متعارضة، وكانت ثورة آذار تراوح في مكانها باحثة عن الاستقرار والتوجه الواثق نحو المستقبل، لكن مع التصحيح استقام أداء الحزب وتحققت وحدته الفكرية، وامتلك القدرة للتوجه نحو بناء الوحدة الوطنية والتأثير الإيجابي على الوضع العربي، بل وعلى مستوى المنطقة والعالم.
وأشارت القيادة المركزية إلى أن تسجيل ذكرى الحركة السنوية لا يقتصر على مجرد التذكير بذلك اليوم التاريخي العظيم “16 تشرين الثاني 1970” وإنما استقراء مراحل تطور سورية منذ ذلك اليوم، وهذا الاستقراء ضروري لتحقيق هدفين: الأول كي تعرف الأجيال الشابة ذاك التحول النوعي الكبير الذي حققه وطنهم لدرجة أن أعداء العرب والعروبة شعروا بخطر « الظاهرة السورية » على مشاريعهم؛ فحشدوا ضدها كل هذه القوى الإرهابية والاحتلال والعدوان بغية القضاء عليها، أما الهدف الثاني فهو تعزيز الثقة بالنصر الناجز ما دامت سورية قد صمدت طوال الفترة السابقة وتصدت لكل الأعداء دفعة واحدة.
واليوم تثبت حركة التصحيح أهميتها واستمرارها في ظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد  الأمين العام للحزب الذي انتقل بزخم التصحيح من عصر وضع قواعد الدولة الحديثة المستقلة والمجتمع المتماسك المتحد وطنياً، إلى مرحلة جديدة يرتقي فيها التصحيح تطويراً وتحديثاً وفق متطلبات العصر، وبما يحقق الاستجابة لحاجات التطور الشامل.
إن حزب البعث العربي الاشتراكي إذ يفخر بأنه حزب الشعب، وحزب الوحدة الوطنية والعروبة والمقاومة، الحزب الذي خرج من صفوفه قادة عظام صنعوا ويصنعون التاريخ.. يؤكد لهذا الشعب العظيم تعزيز نشاطه وتطوير نهجه وأسلوبه بما يستجيب لمتطلبات عملية بناء المستقبل.