الشريط الاخباريسلايدمحليات

الاستوائيات.. أسواق خارجية لبعض الأصناف وثمارها تغزو شوارع دمشق

 

من يسير في شوارع العاصمة دمشق يلاحظ بشكل واضح الانتشار الكبير لبسطات الفواكه الاستوائية، والأكشاك التي يضعها أصحاب محال البقالة وعليها مختلف أنواع الاستوائيات، فضلا عن سيارات البيك أب التي تبيع هذه الفواكه “بالقطعة” عبر التجوال بين الأحياء.

نتائج مبشرة

حققت تجارب زراعة الأشجار الاستوائية نجاحاً كبيرة في الساحل السوري، واتجه عدد كبير من المزارعين بشكل جدي نحوها بهدف تحقيق مردود جيد.

وفي تصريح لـ”البعث ميديا”، بين عضو لجنة الزراعات الاستوائية، إلياس داوود، أن الأشجار الاستوائية الأكثر انتشاراً في سورية هي الأفوكادو و المانجو والقشطة والموز والكيوي، وبعض الأصناف الأخرى التي تزرع حديثا مثل الشيكو وكرمبولا أو النجمة والأناناس والمسفلورة، وهناك بعض الأصناف الجديدة الأخرى تستجر إلى الساحل لوجود بيئة ملائمة لها مع التنويه إلى الانتشار الكبير لفاكهه الدراكون فروت والتي تعرف بـ التنين.

أسعار

وعن أسعار تلك الفواكه، لفت داوود إلى أن سعر المانجو يتراوح بين 25 و35 ألف ليرة سورية، والموز الصيفي بين 20 و35 ألف ليرة، لأن المنتج شتوي، والذي يُنتج من الشهر العاشر إلى الشهر الرابع، سعره بين 15 و20 ألف ليرة، وقد ينخفض أكثر من ذلك بعد توفر الموز البلدي اللبناني في الأسواق.

بينما سعر الأفوكادو بين 15 و25 ألف ليرة، والقشطة من 20 إلى 35 ألف، في حين يكون سعر الكيوي بين الـ 20 و30 ألف، والدراكون بين الـ 15 و25 ألف.

عضو اللجنة أشار إلى أن السعر يتغير حسب العرض والطلب وحسب حجم الثمرة، ومن الممكن أن يتجاوز السعر هذه الأرقام عندما يقارب الموسم على الانتهاء ويكون التجاوز بين 5 آلاف و10آلاف ليرة سورية.

معوقات وحلول

أبرز المشكلات التي تواجه زراعة الاستوائيات في سورية، بحسب داوود، هي عدم وجود تعريف زراعي للمنتج السوري من قبل وزارة الزراعة والارشاديات الزراعية الموجودة ضمن المحافظات الساحلية، إضافة لدعم المزارعين بالمازوت أو زيادة ساعات التغذية الكهرباء في أيام الصيف للمساعدة في ري الأشجار.

التحول للاستوائي

وفيما يتعلق بتحول مزارعي الحمضيات والبندورة نحو الاستوائيات، أكد داوود أنه لو حصل مزارعو الحمضيات والبندورة الساحلية على الدعم المناسب لما شهدنا هذه المرحلة بالتحول في الزراعات، لذلك لابد من أن يكون لدينا توجه صحيح ودعم حقيقي للمنتج السوري، وذلك بالتحرك الفعلي والسريع لحل مشكلة عزوف الفلاحين عن زراعة البندورة والحمضيات.

منوهاً إلى أنه لا خوف من زيادة إنتاج الفواكه الاستوائية، لأنها موجودة بشكل يوازي الاستهلاك المحلي حتى الآن، وأوضح بأن هناك أسواقاً خارجية لبعض الأصناف الاستوائية مثل الأفوكادو والدراكون لوجود كميات جيدة منها، لكن هذه الأسواق لا تزال خجولة، أما باقي الأصناف تباع محلياً نظراً لعدم توفر كميات كبير منها.

إبراهيم مخلص الجهني