الشريط الاخباريسلايدمجتمع

كما المقاومة.. سورية تدعم طلاب فلسطين الدارسين في جامعاتها

 

لطالما كانت سورية سنداً وعوناً لفلسطين وأبنائها ومقاومتها، فالقضية الفلسطينية راسخة ومتجذرة في وجدان السوريين، وعليه ليس مستغرباً أن تصدر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قراراً يقضي بمعاملة الطلاب الفلسطينيين في الجامعات السورية معاملة الطلاب السوريين بالنسبة للرسوم الجامعية.

هذا القرار وتوقيته يؤكد على أن سورية ليست قريبة جغرافياً من فلسطين وحسب، بل هي قريبة وجدانياً وقريبة على مستوى المواقف التاريخية التي تتخذها دائماً تجاه القضية، للجهة احتضانها للفلسطينيين أو دعم المقاومة، وذلك حسب ما ذكر مسؤول العلاقات العربية في حركة الجهاد الإسلامي، رسمي أبو عيسى، لـ”البعث ميديا”، والذي بين أن سورية تحملت كل الضغوطات والآلام نتيجة موقفها من القضية الفلسطينية.

وأضاف بأن التوقعات كبيرة من سورية، خاصة في هذه المرحلة الحرجة التي يخوض فيها أبناء الشعب الفلسطيني ملحمة أسطورية ضد العدو الصهيوني، الذي لا يزال يحتل أراضٍ عربية ومنها الجولان السوري المحتل، وهذا القرار يأتي في وقت تحاول العديد من الأطراف الخارجية الترويج بأن سورية ابتعدت عن الملف الفلسطيني، إلا أنها دائماً ما تثبت حضورها في دعم القضية والحق والوجود الفلسطيني.

ولأن فلسطين هي قضية السوريين، لم يستغرب طالب الدكتوراه في كلية الإعلام بجامعة دمشق، عوض أبو دقة، أن يصدر عن سورية هكذا قرار، وهي التي تقف دائماً إلى جانب الحق الفلسطيني وتسخر كافة إمكانياتها ووسائل إعلامها للدفاع عن القضية في خدمة المعركة التي تستهدف الوجود الفلسطيني كله، وليس فقط المقاومة.

أبو دقة أعرب عن سعادته لكون القرار سيخدم شريحة كبيرة من الطلاب الفلسطينيين، لا سيما دارسي الاختصاصات الطبية، الذين يدفعون مبالغ كبيرة سنوياً كرسوم جامعية، وبالتالي فإن إعفائهم على مدار عامين يعود بالفائدة عليهم وعلى أهاليهم المنكوبين أصلاً في الأراضي المحتلة وقطاع غزة المحاصر، الذين لا يستطيعون إرسال الأموال لأولادهم في ظل هذه الظروف، وبهذا فإن سورية تقول للشعب الفلسطيني نحن معك على كافة الأصعدة، على حد تعبيره.

وهذا القرار يعادل فرحة التخرج بالنسبة لمحمد أبو شمالة، طالب كلية الاقتصاد، فموضوع الرسوم كان يشكل هماً كبيراً بالنسبة له، إذ لا يستطيع تأمين مصاريف الدراسة الهائلة، خاصة وأن أهله في غزة غير قادرين على إرسال النقود له، الأمر الذي زاد من الضغوط عليه وهو أساساّ مشغول البال على أهله في فلسطين، لذا فإن القرار جاء في وقته للتخفيف عنه وعن ذويه.

 

البعث ميديا – رغد خضور