الحكومة تقرع ناقوس الخطر.. هل نحن أمام أزمة خبز قادمة؟
البعث ميديا || بلال ديب
الواضح من الاجتماع الحكومة المصغر يوم أمس الذي تم تخصيصه لبحث توريدات مادة القمح، أن هنالك مشكلة كبيرة في تأمين الكميات الكافية من مادة القمح وهذا سينعكس على توفر مادة الخبز بالكمية المطلوبة، والمشكلة مالية بامتياز:
1ـ القمح له ثلاثة مصادر: الكميات المزروعة بمناطق سيطرة الدولة التي يتم شراؤها من الفلاحين بأثمان مناسبة، الكميات التي يتم شراؤها من مناطق خارج سيطرة الدولة وهذه تأمينها أصعب بسبب إغراءات لبيعها للخارج، وثالثاً الكميات المستوردة التي يتم شراؤها دولياً بالقطع الأجنبي وهي كميات غير قليلة.
2ـ قيمة بيع ربطة الخبز المدعوم أقل بكثير بكثير من كلفة القمح والتصنيع، وهذا يخلق المشكلة المالية الكبيرة وسيتسبب لاحقاً بنقص كبير في هذه المادة.
3ـ وفق أرقام رسمية عرضتها الحكومة أمام مجلس الشعب مؤخراً، القيمة الإجمالية لكلفة مادة الخبز تعادل 10 آلاف مليار ليرة سورية، أما قيمة بيع المادة فهي أقل بكثير من هذا الرقم.
4ـ الحل الوحيد للمحافظة على توفر القمح في سورية وبالتالي توفر مادة الخبز هو بالرفع التدريجي لسعر ربطة الخبز، وبعيداً عن المواقف الحامية والحماسية ليس هنالك أي خيار آخر.
5- عبارة الخبز خط أحمر، هي مبدأ عظيم لكنه لا ينطبق على كل الظروف والأزمان، والمبدأ اليوم هو استمرار توفير الخبز.