ما علاقة الطبخ بتلف الرئة؟؟!!
بعد تحليل الانبعاثات والمواد الكيميائية الناتجة عن طهي بعض الوجبات الشائعة، بما في ذلك الفطائر والخضار المقلية، بينت دراسة جديدة نشرت في مجلة العلوم البيئية “الأجواء”، أن طهي أو قلي الأطعمة يمكن أن يسبب مشاكل خطيرة للرئتين، كما التلوث الخارجي.
ووجد باحثو جامعة كولومبيا البريطانية أن الطهي ينتج هباء كربونيا أو جزيئات صغيرة أو قطرات سائلة في الهواء تسمى BrCOA، حيث عملوا على تعريضه لإضاءة المنازل النموذجية وأشعة الشمس الطبيعية، فكانت النتيجة أن جميع الوجبات تطلق الكمية نفسها من هباء الكربون، الذي ينتج مركبا ضارا يسمى الأكسجين المفرد، والذي يعد شديد التفاعل ويمكن أن يسبب بتلف الرئة، ويساهم في تطور السرطان والسكري وأمراض القلب.
وفي حين أن جميع الوجبات أنتجت الأكسجين المفرد بالتركيز نفسه تقريبا، فقد اكتشف الباحثون الكميات الأعلى عند تعريض الأبخرة لأشعة الشمس، ما يعني أن المطابخ التي تتدفق إليها أشعة الشمس الطبيعية من خلال النوافذ، يمكن أن تحتوي على معظم المركبات الملوثة في الهواء، علماً أنها لا تتشكل أثناء الطهي فحسب، بل يمكن أن تظل في الهواء لفترة طويلة بعد تناول الطعام، ما يؤدي إلى التدهور المستمر لجودة الهواء المنزلي.
الدراسة أوضحت أن كمية الأكسجين المفرد الناتج عن الطهي كانت موجودة بمستويات مماثلة للتلوث البيئي الذي تم قياسه في الهواء الطلق، ولكنها قد تكون أكثر خطورة في الداخل حيث تكون المساحة محدودة، لذلك يجب تشغيل مراوح تهوية المطبخ وفتح النوافذ، واستخدام مرشح الهواء في المطبخ.
وأكد الباحثون ضرورة العمل على دراسة موسعة لفهم الأكسجين المفرد المرتبط بالطهي، وانبعاثات الطهي الأخرى بشكل كامل.