الشريط الاخباريصحة

التصلب اللويحي.. تطور في علاجه بنسبة تفوق 70%

 

البعث ميديا – وفاء سلمان

واكبت الرابطة السورية للعلوم العصبية تطورات علاج مرض التصلب اللويحي، الذي يعتبر مرض مناعي ذاتي يصيب الجملة العصبية المركزية ويؤثر على العصب البصري وعلى الدماغ والنخاع الشوكي، حيث يهاجم جهاز المناعة نفسه، وتؤدي هذه العملية إلى إتلاف طبقة الميالين وهي المادة الدهنية التي تغلف الألياف العصبية في الدماغ والعمود الفقري وتقوم بحمايتها.

الدكتور أنس جوهر، رئيس الرابطة السورية للعلوم العصبية، بين، في حديثه لـ”البعث ميديا”، وجود فعالية أكبر من السابق في تطور علاج التصلب ليحقق رجوع بالمرض بنسبة تزيد عن 70 %، بحيث يتعايش المريض مع مرضه ولا يؤدي لترقي الأعراض والإصابة بالعجز، موضحاً أن أعراض المرض تتمثل في مشاكل بالرؤية (عدم وضوح الرؤية أو ازدواجها أو التهاب العصب البصري الذي يسبب الألم أثناء حركة العين، وفقدان الرؤية السريع)، ضعف العضلات، الذي يكون غالباً في اليدين والساقين، وتيبُّس العضلات المصحوبة بتشنجات عضلية مؤلمة (وخز أو تنميل أو ألم في الذراعين، أو الساقين، أو الجذع، أو الوجه).

وفي هذا السياق، أكد الدكتور عمار كشكة، أخصائي في العلوم العصبية، على أهمية المؤتمرات والحوارات لرفع السوية التثقيفية والوعي الصحي للمرضى، والسوية العلمية للطبيب للمتابعة بشكل مستمر والحصول على آخر المستجدات بمجال التشخيص والعلاج بوقت مبكر لما له من دور ايجابي للمريض لتفادي الهجمات وتأزم حالته الصحية كون الشكل الشائع للمرض يأتي على شكل هجمات التهابية والذي من الممكن الحد منه بالعلاج والوقت المناسبين، ولكن إذا ماتت الخلية العصبية فمن الصعوبة استعادة وظيفتها لذلك يجب الكشف بشكل مبكر وخاصة أن الفئة الشابة هي الأكثر إصابة به والتي تعتبر فئة منتجة بالمجتمع.

وفيما يخص العامل النفسي، الذي يعتبر من أهم العوامل المحرضة لعدد هجمات أكبر لدى مرضى التصلب، بينت الأخصائية النفسية رهام سرحان، ضرورة الحفاظ على الصحة النفسية للوصول إلى استقرار بالمرض مركزة على دور الأهل الكبير في الوقوف جانب مرضاهم وعدم التقليل من المبالغة في معاناتهم التي يشعرون بها أثناء الهجمات.

وبالنسبة لعمل جمعية مرضى التصلب اللويحي، تحدثت رئيسة الجمعية، الدكتورة أمل محاسن، عن انجازاتها الاجتماعية والتوعوية، أكثر منها المادية، عن طريق ورشات العمل والمحاضرات المقامة من قبلهم وأهميتها  في التخفيف من النتائج السلبية عن طريق اللقاءات مع المرضى والوقوف جانبهم ومساعدتهم قدر المستطاع، وكان آخرها الندوة الحوارية التي عُقدت يوم الجمعة، تحت عنوان “اليوم الخامس للتصلب اللويحي”، بمشاركة عدد من الأطباء الأخصائيين وعدد من المرضى والمتطوعين في الجمعية وبحضور كبير من فئات المجتمع المختلفة