الشريط الاخباريسلايدمحليات

استراتيجة التحول الرقمي لمحافظة دمشق.. 21 خدمة دفع إلكتروني ومنصة QR

يتجه العالم اليوم لتقديم الخدمات للمواطنين بطرق أكثر فعالية وكفاءة، وفق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، التي تتطلب تحسين ظروف المعيشة للجميع وتحقيق فائدة أكبر ما ينعكس على الأداء الحكومي.

محافظة دمشق خطت خطواتها في هذا المجال، وفق استراتيجية انطلقت من الواقع الراهن للمعلوماتية في المحافظة، حيث بين المحافظ، محمد طارق كريشاتي، خلال المؤتمر العلمي الدولي للتحول الرقمي، في جامعة دمشق، أن الحرب أثرت على استكمال واستقرار البنى التحتية والبرامجية.

المحافظ ذكر أنه تم التركيز في دراسة الملامح الاستراتيجية على محاور عدة، أولها هو استكمال الخبرات وتعويض الفاقد البشري والتعاون مع الجهات المتخصصة، حيث توجهت المحافظة إلى مركز البحوث وجامعة دمشق، كونهما جهتان ذات اختصاص، وخاصة كلية المعلوماتية.

محور إعادة الجاهزية كان الأساس في تحقيق المحافظة لاستراتيجيتها، بحسب ما أوضح كريشاتي، وذلك بإعادة تأهيل ما هو متوفر لدى المحافظة واستكماله بالشكل الصحيح، حيث قطعت المحافظة شوطاً كبيراً في هذا السياق، لافتاً إلى أنها باتت تتمتع بمركز معلومات عالي التجهيز، ويجري العمل على تطويره ودعمه ببنية شبكية محلية وبعيدة، ضوئية وليزرية، تخدم معظم الجهات التابعة للمحافظة.

وفي هذا السياق، صرح مدير المعلوماتية في المحافظة، الدكتور ياسر الحجل، لـ”البعث ميديا”، أن المحافظة عملت على بناء البنية التحتية بشكل صحيح، من التجهيزات المادية، وبعدها بدأت في البنية البرمجية عبر أتمتتة مديرياتها وعملها الداخلي للوصول إلى قاعدة بيانات موحدة، لافتاً إلى أن 65-70% من أعمال المحافظة تمت أتتمتتها.

من جهة أخرى، أشار محافظ دمشق، طارق كريشاتي، إلى أن المحور الثالث الذي ركزت عليه المحافظة هو محور الأنظمة الخدمية المتخصصة، والتي تتعلق ببرامج المالية، من تحقق وجباية، وتتضمن الرواتب والأجور وبرامج النافذة الواحدة.

أما فيما يتعلق بالدفع الإلكتروني، نوه المحافظ بأن هناك 21 خدمة حالياً تُقدم بهذا السياق، ويجري العمل لتقديم كامل خدمات المحافظة عبر هذه الخاصية قبل نهاية العام.

وبالتنسيق مع وزارة الاتصالات والتقانة، لفت المحافظ إلى أن برنامج الـ QR جاهز 100% بانتظار اعتماده، حيث ستكون كل الإشغالات للأملاك العامة في المحافظة ضمن هذه الخاصية عبر البريد الإلكتروني والدفع الإلكتروني.

المنصة الإدارية الرقمية ستشمل كافة الأعمال الإدارية من ديوان وأرشفة وتتبع وتبادل للمعلومات، وفقاً لكريشاتي، وهي الآن قيد التركيب والتشغيل، بالتعاون مع جامعة دمشق، إذ تم تدريب أكثر من 400 متدرب للعمل عليها، وهذه المنظومة ستحقق الوصول إلى صفر ورقية، وتوفير الوقت والجهد والمال، وهي متاحة للعمل لأكثر من 2000 مستخدم، كما أنها توفر على المحافظة استبدال البنية التحتية من الحواسيب..

ومن الأمور التي يجري الإعداد لها حالياً، استكمال نظام موارد مركزي، عبر إنشاء منظومة برامج البلدية الإلكترونية، للوصول إلى أتتمة كافة خدمات المواطن بالشكل الأمثل بأيدي وطنية تخصصية.

التكامل والتعاون الفعال الذي يقوم به المحافظة مع جامعة دمشق وباقي الجامعات السورية، لتحقيق أكبر فائدة ممكنة لسوق العمل، من خلال التخطيط الجيد وصولاً للمخرجات المأمولة، خاصة في قطاع البناء والتشييد، حيث ذكر كريشاتي، أن الرقمنة تمثل أهمية في العمل الهندسي، وبشكل خاص المناطق التنظيمية الجديدة.

نمذجة معلومات البناء من المحاور التي توليها المحافظة أهمية كبيرة، بحسب كريشاتي، إذ تم تدريب كل الكوادر للعم لعلى برنامج “BIM”، فضلاً عن إنشاء دليل نمذجة المعلومات الأول من نوعه باللغة العربية، والذي أُطلق منذ عدة أيام بالتعاون مع نقابة المهندسين فرع دمشق والجامعة الافتراضية السورية.

وأمام التحولات والمتغيرات التكنولوجية لابد من الإطلاع على الجديد في كافة المجالات العلمية، وهذا ما تسعى إليه المحافظة، التي تعد بتقديم خدماتها 100% عبر هذه التقنيات الحديثة.

 

البعث ميديا – رغد خضور