تشييع شهداء المجزرة التي ارتكبها كيان الاحتلال بحق أبناء مجدل شمس في الجولان السوري المحتل
بمشاركة الآلاف من أبناء الجولان السوري المحتل ووفود من الداخل الفلسطيني المحتل، شيعت بلدة مجدل شمس اليوم الشهداء الذين ارتقوا جراء انفجار صاروخ اعتراضي إسرائيلي سقط في الملعب البلدي في البلدة.
أهالي الجولان، الذين تجمّعوا في ساحة سلطان باشا الأطرش لتشييع 12 شهيداً من شهداء المجزرة الإسرائيلية، نددوا بالعمل الوحشي بحق أبنائهم والذي استهدف المدنيين العزل والأطفال الذين هم عماد المستقبل.
كما شيعت قرية عين قنية الشهيد الشاب ناظم فاخر صعب، الذي كان موجوداً في الملعب لحظة انفجار الصاروخ الاعتراضي الإسرائيلي.
وجهاء وشخصيات أهلية رأوا أن أبناء الجولان لن يقعوا في فخ مخطط الرواية الإسرائيلية الرامية لتبرير الاستمرار بالإجرام والمجازر وتوسيعها والتلطي خلف المدنيين لتحقيق ذلك، مؤكدين أن العدو الإسرائيلي ومنذ زمن بعيد يعمل على إشعال الفتن وتفتيت المنطقة واستهداف مكوناتها.
هذا وكانت المعلومات الأولية، التي تداولتها وسائل إعلام الاحتلال، أقرت بأن القبة الحديدية أصابت عن طريق الخطأ مجدل شمس السورية المحتلة، وفق ما صرّح به المتحدث باسم جيش الاحتلال لجهات أجنبية، سرعان ما تغيرت لتسويق رواية جديدة تتهم المقاومة لاستغلال ما حصل وإبعاد التهمة عن كيان الاحتلال الذي يواصل جرائمه في غزة ولبنان وجميع المناطق المحتلة.
فعاليات أهلية أكدت أنه عادة الصواريخ التي تسقط على بلدات الجولان السوري المحتل ومناطق الجليل هي صواريخ اعتراضية إسرائيلية، ودائماً ما توقع أضراراً فادحة في الأماكن والأرواح، فيما نقلت مراسلة تلفزيونية من مجدل شمس أن أحد الشهود أبلغ عن صاروخ قبة حديدية ورفض التحدث أمام الكاميرا خشية الاعتقال.
المقاومة الوطنية في لبنان من جانبها نفت نفياً قاطعاً كل الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، مؤكدة أنه لا علاقة للمقاومة بالحادث على الإطلاق.
وتؤكد الوقائع أن المقاومة وعلى مدى الاشهر الماضية كانت تستهدف وبدقة قواعد عسكرية للاحتلال بأسلحة دقيقة جداً، وتقوم بعرضها عن طريق الفيديو، فيما العدو الإسرائيلي الذي سارع لاستغلال الحدث هو نفسه الذي ارتكب العديد من المجازر في الجولان السوري المحتل، وأزال قرى كاملة عن الوجود وله تاريخ دموي في ارتكاب المجازر.