محليات

المدير العام للشركة السورية للاتصالات يوضح للبعث ميديا واقع الشركة وضرورات تعديل أسعار بعض الخدمات

البعث ميديا – وفاء سلمان

بين المدير العام للشركة السورية للاتصالات المهندس سيف الدين الحسن للبعث ميديا أنه قبل اقتراح أي زيادة لخدمات السورية للاتصالات يتم دراسة الإيرادات والنفقات ثم ملاحظة الفجوة فيما بينهم ومحاولة تضييقها قدر الإمكان من خلال ترشيد النفقات وضغطها للحد الأدنى وزيادة الإيرادات والبحث عن خدمات جديدة تلامس شرائح مختلفة والغاية منها تخفيف ما أمكن عن المواطن فيما يخص تعديل الأسعار مؤكداً أنه وبعد دراسة مستفيضة والإفصاح عن القوائم المالية للهيئة الناظمة أقرت الهيئة الزيادة بنسبة من 30 حتى 35 % على خدمات السورية للاتصالات بدون زيادة على رسوم التركيب الأساسي للمشترك

علماً أن الشرائح ذات السرعة 1 و2 ميغا لن تتأثر بشكل كبير للفاتورة الشهرية.

أما عن جودة الانترنت أوضح المصدر أن السورية للاتصالات هي تملك البنى التحتية ومن ضمنها البوابة الدولية ومن خلالها يتم استجرار الانترنت من الخارج عن طريق مزودي خدمة الانترنت في الشركات العالمية مشيراً أنه خلال العامين الماضيين تم رفع عدد الدارات من 320 غيغا إلى 800 غيغا وحاليا بصدد رفع هذه الدارة إلى 1,2 تيرا أي تضاعف عددها بحدود الضعفين وهذا يؤدي لتحسين جودة الانترنيت بشكل عام.

وأشار المصدر لوجود حالات تخص القرى الريفية نتيجة انعدام الطاقة الكهربائية مما أدى لتوقف الانترنت في هذه المناطق وهنا أتى دور السورية للاتصالات بإجراء دراسات للمناطق والقرى الهامة لتزويدها بالطاقة الشمسية وقد أبرم عقد أول في عام 2022 تم تنفيذ حوالي 64 موقع طاقة شمسية ثم أبرم في عام 2023 عقد ب100 موقع وحاليا بصدد توريد تجهيزات لعقد جديد للانتهاء من كافة المواقع الموجودة في القرى لتقديم جودة انترنت دون انقطاع، مبيناً لوجود حالات فردية لتدني الخدمة في بعض المنازل كون بعض التمديدات يوجد جانبها تمديدات كهربائية وبعض الكابلات الرئيسية من مركز الهاتف لمنزل المشترك قد تكون معرضة لأضرار نتيجة حفريات وعوامل مختلفة وبالتالي هذه الشكاوي الفردية يتم تلقيها عن طريق الاتصال بالرقم 100 ويتم تحويلها للمركز المختص من أجل معالجتها، ولكن بشكل عام يتم مراقبة مدى جودة الانترنت فيما يخص البوابة الدولية وعند ملاحظة ظهور يتم القيام باستجرار دارات إضافية من الخارج علما أنها تكلف مبالغ بالقطع الأجنبي أما الإيرادات بالليرة السورية.

ونوه المصدر إلى أن تمويل شركة الاتصالات ذاتي أي أن الإيرادات تنعكس على النفقات والمطلوب من الشركة السورية للاتصالات تأمين خدمات جمة إن كانت خاصة بها أو للقطاعات الأخرى وخاصة بعد الخطة التي تم وضعها من قبل الوزارة في موضوع التحول الرقمي المبنية على برامج فيما بينها وبين كامل المؤسسات الحكومية والوزارات فالمطلوب اليوم وجود بنى تحتية متطورة لاستيعاب هذه الخدمات وتأمين بوابات للمشتركين وللقطاعات الحكومية إضافة لتوفير ربط ضوئي بين كل أطياف الدولة من وزارات ومؤسسات ،
مع التنويه على ارتفاع الكلف تشغيلية نتيجة عوامل متعددة جزء منها ارتفاع أسعار المشتقات النفطية (كالديزل) الذي يتم الاعتماد عليه بشكل كبير من قبل 400 مركز يعمل على مدار 24 ساعة كون الخدمة غير مقننة مما يؤدي لاستهلاك كبير بالمشتقات النفطية والكهرباء وارتفاع الصيانة الخاصة بعمرات المحركات وإن فقدان الطاقة الكهربائية لهذه الوحدات سبب عبئ إضافي أدى إلى زيادة الكلف بشكل كبير مما دفعنا للاتجاه إلى الطاقات البديلة لتأمين الخدمات للقرى و المراكز ووحدات النفاذ الضوئية وخاصة أن الأتصالات و الأنترنيت أصبحت موجودة في كل منزل و أصبحت خدمة أساسية يتم الأعتناد عليها في التواصل و التعليم عن بعد مبيين أن الشركة السورية للأتصالات تعمل جاهدة على تحسين خدماتها تلبية لطلبات زبائنها .