نافذة على الصين

تفوق “طاقي” للصين في الدول العربية

بكين – ريم ربيع
برزت الصين في السنوات الأخيرة كدولة رائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، فعدا عن إنتاج ربع احتياجها من الكهرباء عبر الطاقات المتجددة والنظيفة –وفقاً لما أعلنته الحكومة الصينية مؤخراً- فإن الشركات المتخصصة بمجالات الطاقة والمياه والمقاولات توسع انتشارها بتسارع في دول العالم بما فيها الدول العربية، ومن بينها شركة “باور تشاينا” الحكومية، والتي احتلت المرتبة الأولى في الشرق الأوسط بين شركات الطاقة.
خلال زيارة الصحفيين المشاركين في الدورة التي يقيمها مركز الصين الدوي لتبادل الأخبار إلى مقر الشركة في بكين، أشار مدير الشركة إلى الأهمية الكبيرة التي يتم إيلاءها للتنمية في افريقيا والدول العربية، فكانت بداية الأعمال التجارية فيها عام 2004، ومنذ 2016 تم إنشاء مقرات اقليمية في الشرق الأوسط وافريقيا تعزز التنمية الاجتماعية في الدول المضيفة، علماً أن للشركة 532 مكتب خارجي في 122 دولة، ولها أكثر من 35 ألف براءة اختراع في مختلف المجالات.
وتعد باور تشاينا شركة رائدة في مجالات الطاقة النظيفة منخفضة الكربون، والموارد المائية والبناء البيئي، وهي القوة الأساسية في ربط البنية التحتية العالمية، كما أنها الشركة الأكبر في خدمة بناء مبادرة الحزام والطريق، تركز على المياه والطاقة والمدن والبيانات، وتقدم خدمات تشمل التمويل والتخطيط والتصميم، والتعاقد على البناء، وتصنيع المعدات، والإدارة والتشغيل، بالإضافة إلى حلول شاملة للصناعات الهندسية.
نفذت الشركة 3611 عقد مشروع في 136 دولة، حيث بلغت قيمة العقود قيد التنفيذ 143.6 مليار دولار، منها حوالي 133.5 مليار دولار في دول مشاركة في مبادرة الحزام والطريق، مما يجعلها القوة الأساسية في بناء المبادرة، واحتلت المرتبة 108 في قائمة فورتشن 500 العالمية لعام 2024، والمرتبة الأولى في قائمة أفضل 150 شركة تصميم هندسي عالمياً وفقاً لتصنيف ENR للسنة الرابعة على التوالي، والمرتبة السادسة في قائمة أفضل 250 شركة مقاولات دولية لعام 2023، مما يجعلها أكبر مقاول لمشاريع الطاقة في العالم.
ومن بين مشاريعها في العالم العربي، محطة مروي للطاقة الكهرومائية في السودان تنتج 1250 م.و، ويستفيد منها 4 مليون شخص، ومحطة تحلية المياه في الإمارات (900 ألف طن يومياً) وهي أكبر محطة تحلية بتقنية التناضح العكسي بالعالم، و3 مشاريع لتحلية المياه بالسعودية، ومشروع تجريبي لتوربينات الرياح في الإمارات (117.5) م.و، وكذلك مشروع طاقة الرياح في مصر بطاقة 500 م.و، فيما تتوزع نشاطاتها في بعض الدول العربية بنسبة 16.69% في العراق، و3.63% في الإمارات، و3.4% في الجزائر، و2.97% في مصر، وأكثر من 60% في السعودية.