الشريط الاخباريمجتمع

“مشوار” إلى “بيت الورد”.. السياحة والتنمية الريفية برؤية شبابية عصرية

 

البعث ميديا – رغد خضور

هل أنت محتار أين تريد تمضية عطلة نهاية الأسبوع؟ هل كل الأماكن أصبحت مملة وتبحث عن شيء جديد؟؟ بإمكانك الآن أن تختار من بين عشرات الأماكن للـ”مشوار”..

ما سبق ليس إعلاناً تلفزيونياً بل هو مشروع قائم على أرض الواقع أنشأه الشاب السوري براءة طيان، ليشارك بـ”مشوار” ضمن الملتقى الاستثماري الريادي الثالث “فرصة”، كدليل ترفيهي في الشام.

براءة، الذي لم يجد نفسه في طب الأسنان، أنطلق من معرفته بالبرمجيات، ومن فكرة النقاشات والجدالات مع الأهل والأصدقاء حول أماكن تمضية العطلة، لتأسيس مشروعه الخاص، وإنشاء تطبيق يجمع المطاعم والمقاهي بالإضافة إلى أماكن الاصطياف كالشاليهات والمزارع وغيرها.

وحتى اللحظة، يضم التطبيق أكثر من 410 أماكن سياحية وترفيهية، بأكثر من 45 ألف زائر ومتوسط 500 زائر يومياً، وهذا المشروع الذي بدأ منذ الشهر السادس لعام 2023، يضم يعمل على اقتراح أفكار جديدة للمشاوير وتقديم معلومات حول المطاعم والمقاهي المختفة، فضلاً عن أنه يُعرف بمناطق ترفيهية غير معروفة، ويُقدم نصائح لتوفير المال والوقت.

“مشوار” انطلق من فكرة بسيطة لصاحبه عمل عليها بمفرده واليوم أصبح لديه فريق متكامل يعمل على إدخال البيانات ومتابعة المبيعات والتواصل مع الجهات التي ترغب بالإعلان ضم التطبيق، وكذلك التسويق.

وبعيداً عن اختصاص دراسته أيضاَ، بدأ مهندس الميكانيك علي العلي مشروعه “بيت الورد” من منطقة رأس شمرا، مقدماً خدمات إنتاج وتسويق لكافة أنواع المنتجات الريفية والحرف اليدوية، ضمن مركز بيع كبيت ريفي محاط بحديقة ورود، ومنه تم استلهام الاسم المميز الذي يعلق في الذاكرة.

المرحلة الأولى للمشروع كانت إنشاء نقطة البيع المركزية التي تحمل طابعاً ريفياً تراثياً، لتكون المرحلة الثانية هي تسويق المنتجات الريفية الموجودة بالمنطقة بطريقة عصرية وتحت العلامة التجارية “بيت الورد”.

المشروع يحمل طابعاً تنموياً اجتماعياً لجهة تقديم مبادرات لدعم الفئات الضعيفة بالمنطقة وإدخالهم ضمن عملية الإنتاج، وتقديم دورات تدريبية لتعريفهم على المبادئ المطلوبة للإنتاج، ويسعى صاحب “بيت الورد” للتشبيك مع كافة الفعاليات والمنظمات العاملة على الأرض لدعم المشروع، وتأمين أسواق تصريف للمنتجات في المحافظات الأخرى، وخارجياً أيضاً.

ابن رأس الشمرا أراد من خلال مشروعه إحياء السياحة في هذه المنطقة الهامة والغنية عن التعريف، بعد أن تراجع النشاط السياحي فيها نتيجة الحرب وضعف القدرة الاقتصادية لدى الأهالي، لذا فإن المشروع هو فرصة لتحقيق أهداف اقتصادية إلى جانب الإضاءة على هذه المنطقة من جديد لتعود إلى ألقها.

هي مشاريع نواتها أفكار شباب واعد ومبدع يحتاج للاحتضان والدعم، وهذا ما عمل عليه ملتقى “فرصة”، حيث كان لهم عوناً ليكونوا رواد أعمال يديرون مشاريعهم الخاصة، بدلاً من انتظار الفرصة من الغير.