بيان القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي جراء استمرار جرائم الكيان الصهيوني

تدين القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف مساء أمس عدداً من المناطق السكنية الآمنة ما أسفر عن استشهاد وجرح عشرات المدنيين الأبرياء في أماكن مختلفة.
وهذا العدوان الوحشي الذي يعبر عن درجة غير مسبوقة من الهيستريا التي وصلت إليها آلة العدوان الصهيونية، إنما يعبر أيضاً عن عمق الأزمة الوجودية الذي باتت تعصف بهذا الكيان مع صعود ملامح التفكك والانهيار في الداخل، والفشل المستمر في مواجهة التحديات الأمنية والعسكرية التي وصلت اليوم إلى عمق الكيان ومدنه الرئيسية، ومع الانكفاء المتواصل أمام ضربات المقاومة العربية التي تسجل اليوم أروع صور الوحدة والتلاحم.
إن استهداف سورية بكل هذا الحقد والتوحش لا يدلل إلا على حقيقة واحدة، وهي أن سورية تقف في قلب المواجهة المصيرية، وأن الكيان اليائس لا يزال يراهن على توسيع رقعة الحرب، وجر المنطقة إلى مواجهة إقليمية شاملة، ومن ثم استدعاء التدخل العسكري الغربي الأطلسي، في محاولة مستميتة لإنقاذه من مأزقه المتمثل اليوم في الانكفاء التاريخي أمام حركة النهوض الشعبي المقاوم الذي نشهده في عموم المنطقة العربية.
والبعث إذ يجدد الدعم للمواقف الوطنية التي تنتهجها الحكومة السورية لتحرير الأرض من رجس الاحتلال، ويؤكد إن العدوان على سورية لن يثنيها عن مواقفها الثابتة في تحرير أراضيها، ودعم كل حركات المقاومة حتى تحرير كامل الأراضي المحتلة، فإنه يهيب بالأحزاب والقوى التقدمية في العالم، والرأي العام العالمي، المبادرة لإدانة هذه الجريمة الآثمة بأقوى العبارات، وفي كل المحافل، ذلك أن اختلاق الذرائع لممارسة العدوان السافر على بلد مستقل وذي سيادة، واستهداف المدنيين الأبرياء بمثل هذه الصفاقة، لا يقوم به، ولا يغطيه، إلا مجرمو الحرب وأعداء الإنسانية.