الصيدلة السريرية.. حاجة طبية في المشافي لتجنب التداخلات الدوائية
البعث ميديا – رغد خضور
مع الأعداد الهائلة من خريجي كليات الصيدلة ووضع سوق العمل المثقل بهم، لا يمكن التنبؤ إلى أين يمكن أن تتجه الأمور بالنسبة لهذه المهنة، الأمر الذي يستوجب التفكير بمجالات جديدة لعمل الصيادلة.
عميدة كلية الصيدلة، الدكتورة لمى يوسف، أشارت إلى أحد أن المجالات التي يمكن أن يعمل بها الصيدلي هي الصيدلة السريرية، حيث بينت في حديث مع الـ”البعث ميديا” أن ما تعمل عليه الكلية هو توفير فرص عمل حقيقية في المستشفيات لإحداث برنامج الـ (Pharm D).
والصيدلة السريرية هي اختصاص جديد إلى حد ما في بلدنا إلا أنه المهيمن عالمياً، بحسب يوسف، لافتةً إلى أن الأطباء، نتيجة الإفراط في المهام الموكلة لهم، من تشخيص وجرحة وتوصيف وغيره، إلا أن الحارس لمنع حدوث أخطاء تتعلق بالتداخلات الدوائية والتأثيرات الضارة أو بالمشاكل المتعلقة بالدوار هو الصيدلاني.
والصيادلة مؤهلين بشكل جيد من الناحية الدوائية، وفقاً لعميدة الكلية، إذ كان محور دراستهم خلال الخمس سنوات هو الأدوية وصيغها الكيميائية وتنافراتها وتداخلاتها وحتى تأثيراتها الضارة ومأمونيتها والجرعات اللازمة لها.
والفكرة من الصيدلة السريرية هي أن يدخل الصيدلي إلى المستشفى، وأن يكون جزءاً من فريق الرعاية، وفي هذا السياق نوهت يوسف إلى أن الصيدلي لا ينافس الطبيب في عمله فكلّ له مكانته ومهامه.
وحتى في صيدلية المجتمع يكون الصيدلاني السريري هو الأقدر على تقديم الرعاية الصحية، بحسب عميدة الكلية، مشيرةً إلى أن الأدوية هي عكس ما نحن نفكر بأنها دائماً تشفي وتعافي، إلا أنها بالمقابل قد تتسبب بوفيات وفي أغلب الأحيان يكون الدخول إلى غرف الطوارئ والإسعاف ناجم عن الأدوية، فضلاً عن التكلفة الاقتصادية الكبيرة ناجمة عن مشاكل متعلقة بالدواء.
لذا من المفترض، والكلام لعميدة كلية الصيدلة، أن نكون قادرين ليس فقط على تشخيص المرض، وإنما تشخيص المشاكل المتعلقة بالأدوية ومحاولة حلها والعمل وفق حلقة متكاملة يمارس فيها كل عضو من أعضاء فريق الرعاية الصحية دوره بالشكل الأمثل.