رياضة

الكــــارثــــة.. زلزال ألماني يضرب البرازيل

هزيمة تاريخية ستسطر بحروف من العار على تاريخ كرة القدم البرازيلية.

البرازيل:

لعب المنتخب البرازيلي بطريقة هجومية أمام ماكينات لا تعرف التوقف فكان الذي لا يحمد عقباه، كانت الكارثة والخسارة المذلة، أقسى خسارة في تاريخ البلد الذي يملك أفضل سجل في تاريخ كرة القدم.

سكولاري هو أهم أسباب تلك الخسارة:

لن نعود إلى كثرة الأسماء التي لم يستدعها سكولاري لكنه بهذه المباراة أخطأ بعدة أمور تعتبر من أبجديات كرة القدم.

القصة بكل تأكيد لم تكن في غياب “نيمار” و”تياجو سيلفا”، القصة في مدرب تصور أنه وصل لنصف نهائي كأس العالم بفريق لا يقهر.

اللعب بطريقة 4-2-3-1 بجناحين هجوميين، ولاعبين ارتكاز تاهوا أمام خماسي الهجوم الألماني (كلوزة-مولر- أوزيل- كروز- خضيرة).

كان من الممكن أن يحافظ سكولاري على شكل البرازيل الهجومي بإشراكه لاعب ارتكاز ثالث “هيرنانيز” الذي يجيد الربط بين الدفاع والهجوم والمحافظة على الكرة ويتميز بالتمرير وكشف المساحات لزملائه، أو كان من الممكن إشراك “راميريس” كجناح مع تحوله للاعب وسط ثالث في الحالة الدفاعية خصوصاً مع قوة وسط المنتخب الألماني. عناد المدرب واستمراره باللعب بصانع ألعاب في مركز الجناح كما رأينا مع أوسكار وبرنارد أفقد المنتخب البرازيلي فعاليته الهجومية والدفاعية.

الخطأ الأكبر كان في التكتيك داخل الملعب..

سمح سكولاري بتقدم الظهيرين مع تقدم أحد لاعبي الارتكاز، لكن غير المنطقي أنه لعب بدفاع متأخر. فعندما تلعب بهذه الخطة الهجومية من الضروري أن تلعب بدفاع متقدم لوضع مهاجمي الخصم في مصيدة التسلل، لكن سكولاري لم ينتبه لهذا الأمر، مما سهل مهمة الهجوم الألماني في التقدم بحرية ودون رقابة وكشف دفاع البرازيل (الغائب الحاضر) في المباراة.

دافييد لويز:

بعد أن كان أفضل لاعب في المباراة السابقة أمام كولومبيا، كان أحد أهم أسباب خسارة البرازيل أمام ألمانيا، سوء تمركز غير مبرر في لقطة الهدف الأول، اندفاعه الزائد للأمام كان له دور في هذه النتيجة القاسية.

أخر ما يمكن الحديث عنه .. لماذا لم يدافع البرازيل بعد الهدف الثاني أو الثالث، لماذا كل هذا العناد على الهجوم في ظل عدم القدرة على إخراج الكرة من مناطق الدفاع.

حتى تبديلات سكولاري كانت محاولة لحفظ ماء الوجه، أكثر منها محاولة لتغيير النتيجة.

ألمانيا:

ماذا وضعت لها يا لوف. ما هذا الأداء والانضباط التكتيكي الرائع وكأننا نشاهد ألعاب الفيديو “بلي ستيشن”!!

الشيء الرائع بالمدرب الألماني “يواكيم لوف” أنه تدراك أخطاءه ولم يتشبث برأييه فعاد ولعب بفليب لام في مركز الظهير الأيمن ليساعد في الهجوم والدفاع بسرعته وانضباطه.

وسط الملعب هو الحلقة الأقوى في المنتخب الألماني، انسجام رائع بين الثلاثي المدمر (كروز وشفاينشتايجر وخضيرة) سرعة.. قوة.. تمريرات قصيرة قاتلة والطويلة ممتازة.

وجود “كلوزه” كرأس حربه كان له دور مميز في الملعب، سحب قلبي الدفاع واستغل الكرات العرضية ليعطي المساحات والحرية الكبيرة لــ(مولر- وأوزيل) والقادمون من الخلف.

الضغط العالي الذي لعب به جميع لاعبي المنتخب الألماني ابتداءاً من قلب الهجوم أجبر لاعبي البرازيل على لعب الكرات الطويلة والعشوائية.

سرعة الهجمة المرتدة كان لها تأثير كبير خاصة أنها كانت تنفذ بعدد كبير من اللاعبين الألمان مع سرعة التمريرات القصيرة، وإتقان التمريرات الطويلة.

البعث ميديا | ماهر سليمان