محمد الحمصي: أهوى المسرح وأتمنى أنّ يكون لي نصيب فيه من جديد

من الوجوه الجديدة التي ظهرت بحماسٍ وتألق فريدين، يشقّ طريقه بثقة وحساسيّة جعلت منه قادراً على تحديد هدفه ورؤية الطريق دون صعوبة، وتبقى صيغة من التفاؤل على ملامحه واضحة فهو يكسب أيّامه القادمة من خلال لغة متفائلة ورغبة التحدّي… الفنان الشاب (محمد الحمصي) يقدّم نفسه للجمهور للمرّة الأولى عبر موسم الدراما الجديد 2014.

البداية الأولى في طرق باب الفنّ جاء من خلال تميّزه في دور البطولة في مسرحيّة (الغابة)، وفي ذلك قال الفنان (محمد الحمصي): “كانت بدايتي الأولى في مسرحيّة الغابة التي قُدّمت في مدينة حمص أواخر العام 2010 م وهي من إخراج الدكتور (سمير عثمان الباش)، وكان دوري فيها الشخصيّة الرئيسيّة ((إليكسي)) وهي المرّة الأولى التي أعتلي فيها خشبة المسرح”.

بعد انتقاله إلى دمشق كان له نصيب في الدراما السوريّة كتجربة أولى من خلال عملين دراميين: “عندما سكنت في العاصمة دمشق سعيت للتقدم إلى تيست يخصّ مسلّسل (القربان) بعد أنّ أخبرني أصدقائي بذلك، وهو من إنتاج مؤسسة الإنتاج التلفزيوني، وفعلاً تمّ منحي الدور الأوّل أيضاً في الدراما، والشخصية هي (ماهر) ذو السبعة عشرة عاماً، المراهق الذي يقوم بمشاكل متناسبة مع عمره فيتعلق بفتاة أكبر من عمره ويتسبب بمقتله قدرياً بسبب مشاكله معها، والمسلسل من إخراج (علاء الدين كوكش). أمّا الدور الثاني هذا العام كان في مسلسل (طوق البنات) وهو أيضاً دور لشاب بعمر الستة عشر عام، وهو طالب في المدرسة لديه حسّ ثوري ضدّ المستعمر الفرنسي ويشارك بالمظاهرات مع صديق عمره ويعملا معاً في هذا الخط، والمسلسل من إخراج (محمد زهير رجب)”.

وعن الرهبة في التعامل مع الكاميرا أوضح (محمد الحمصي): “التجربة الأولى أمام كاميرا التصوير كانت ممتعة، ولم أشعر فيها بالتعب أبداً فقد كنت سعيداً، وقد منحتني الثقة بأنّ أشقّ طريقي بنفسي ومن دون دراسة أكاديميّة، بالرغم من توفرها في إحدى الجامعات الخاصّة، وبمنحة خاصّة، ولكن الظروف حاليّاً تمنعني من متابعتها”.

أمّا عن تعامل الممثلين معه كونه وجه جديد في الدراما أضاف: “أذكر المشهد الأوّل هنا والذي كان صعباً عليّ فقد كنت متوتراً ومرعوباً، وكان هذا المشهد أمام الفنانة ( أمل عرفة ) والتي لاحظت عليّ ذلك فسألتني عن حالي فقلت لها: إنّها المرّة الأولى التي أقف فيها أمام الكاميرا وتصادف أنّ تكون أمامك أيضاً، فعندها شجّعتني وخففت من توتري كثيراً، وكذلك كان المخرج المنفذ (رشاد كوكش) الذي شجّعني هو والمخرج (علاء الدين كوكش) وبعد تصوير المشهد أخذه المخرج فوراً ولم نحتاج للإعادة من جديد، وأثنى عليّ المخرج أيضاً. وبالعموم الجميع كان جيداً معي حتى في مسلسل (طوق البنات).

ولدى سؤالنا له عن الشهرة أجابنا: “هي حالة جميلة جداً، ولا تتعبني، وأنا أحبّها ولم تسبب لي المتاعب إلى الآن، وأجمل شيء حصل معي بسببها أنّ كلّ الأصدقاء القدامى تواصلوا معي وهنئوني وباركوا لي خطوتي الأولى”.

وعن طموحه في العمل والميدان الفني قال الفنان (محمد الحمصي): أسعى حالياً للعمل على شخصيتي الفنيّة، وصقلها، وأنا أهوى المسرح، وأتمنى أنّ يكون لي نصيب فيه على المدى القريب والبعيد، وأرجو أنّ يكون لي بصمتي الخاصّة في الميدان الفني.

البعث ميديا || عامر فؤاد عامر