الشريط الاخباريسورية

صحيفة ايدينليك: الحكومة التركية تؤمن وتسهل وصول الإرهابيين إلى سورية

تتوالى التقارير الاعلامية والامنية التي تؤكد مجددا تورط حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان في تركيا بالإجرام الذي تمارسه عناصر التنظيمات الإرهابية المختلفة في سورية حيث كشفت صحيفة ” ايدينليك” التركية ان حكومة اردوغان بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات التركي توءمن عمليات نقل الإرهابيين عبر الاراضي التركية وتسهيل دخولهم إلى منطقة تل ابيض الحدودية السورية.

وبينت الصحيفة وفقا لمعلومات حصلت عليها كيفية نقل الإرهابيين مع أسلحتهم من قرية أطمة السورية الواقعة مقابل بلدة بوكولمز التابعة لمدينة الريحانية في اسكندرون الى بلدة اقجة قلعة الحدودية عبر الحافلات عن طريق استخدام مسار أضنة غازي عنتاب ومن ثم إلى مدينة تل أبيض.

وأكدت الصحيفة أن الإرهابيين الذين يتم نقلهم مع أسلحتهم وذخيرتهم بتعليمات من حكومة حزب العدالة والتنمية وتنسيق جهاز المخابرات التركي يتبعون لما يسمى “مجموعة أحرار الشام” الإرهابية ومجموعات ارهابية مختلفة منضوية في صفوف ما يسمى تنظيم “دولة العراق و الشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة.

وقالت الصحيفة “إن قوات الامن كشفت هذا الحادث خلال عملية تفتيش نفذتها على طريق اضنة غازي عنتاب في 10 كانون الأول الماضي حيث عثرت على ذخيرة نسيها الإرهابيون داخل الحافلات التي تم توقيفها على الطريق واكد سائقو الحافلات نقلهم الإرهابيين من بوكولمز الى بلدة اقجة قلعة في افاداتهم لجهات التحقيق”.

وأشارت الصحيفة إلى تسجيل مقاطع فيديو توثق عملية الكشف عن تورط حكومة اردوغان والاستخبارات التركية في نقل الإرهابيين إلى سورية وتظهر رفع أعلام المجموعات الإرهابية في قرية أطمة ومعسكر الارهابيين في تل ابيض على الحدود السورية لافتة إلى أن الإرهابيين يتم نقلهم من قرية أطمة إلى مدينة تل أبيض عبر الأراضي التركية نتيجة خطورة عبورهم داخل الأراضي السورية.

وأوضحت الصحيفة أن عملية توقيف شاحنات جهاز الاستخبارات التركي التي كانت تنقل السلاح والذخيرة للمجموعات الإرهابية في سورية أثار الجدل في تركيا نتيجة الخلاف بين جهاز الاستخبارات التركي وقوات الدرك والمدعين العامين الذين أوقفوا الشاحنات المحملة بالسلاح والذخيرة بينما تم التستر على عملية نقل إرهابيي ما يسمى “تنظيم دولة العراق والشام” عبر الحافلات إلى سورية .

ورغم محاولة أردوغان التستر على هذه الحقيقة خشية انكشافها فقد أكد مسؤولون يحققون في هذه القضية أن مسؤول شركة السياحة والنقل التي نقلت الإرهابيين إلى سورية عبر حافلاتها أبرز للمدعي العام عقدا وقعته الشركة مع جهاز الاستخبارات التركي مشيرا الى ان الشركة ادت المهمة الموكلة لها وفقا لهذا العقد.

وبين المحققون أن عملية نقل الارهابيين عبر الحافلات باسم جهاز الاستخبارات التركي سجلت في محضر التحقيقات مشيرين إلى وجود جميع الأدلة التي تثبت نقل الإرهابيين إلى سورية داخل محضر و ملف التحقيق.

وفي السياق ذاته قال مسؤول يتابع عملية توقيف الحافلات على طريق اضنة /غازي عنتاب في تصريح لصحيفة ايدينليك أن الرأي العام يناقش موضوع عدم وصف أردوغان تنظيم “دولة العراق والشام” بالتنظيم الإرهابي لافتا الى العلاقة الوثيقة بين تنظيم “أحرار الشام” الإرهابي وحكومة حزب العدالة والتنمية وجهاز الاستخبارات التركي.

وأكد المسؤول أن حكومة حزب العدالة والتنمية تقدم كل أنواع المساعدات والدعم لتنظيم “أحرار الشام” الإرهابي فضلا عن المجموعات الارهابية التي تنقل السلاح والذخيرة والمسلحين الى سورية عبر الأراضي التركية واغلب هذه المجموعات انضمت إلى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي مضيفا “إن تنظيم أحرار الشام اشتبك مع التنظيم المذكور في سورية و لكن الأمر يختلف في العراق وتتغير علاقات هذه التنظيمات في الدول المختلفة اي انها تتحرك وفقا لتعليمات القوى التي تديرها وتتلقى التعليمات منها”.

وأوضح المسؤول ان هذا الحادث يعتبر دليلا واضحا على تعاون حكومة حزب العدالة والتنمية وجهاز الاستخبارات التركي مع ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي.

وشدد المسؤول على أن هدف تهجم أردوغان على المسؤولين الذين يجرون التحقيق في الحادث واقالة المدعي العام مصطفي سرلي من مهامه عبر اتهامهم بالعضوية في جماعة فتح الله غولن هو التستر على هذه الجرائم مضيفا “إن هذا الحادث يعتبر حالة تلبس بالجريمة بالنسبة لأردوغان”.

ومنذ بداية الأزمة في سورية حولت حكومة أردوغان جنوب تركيا إلى معسكر إرهابي يجتمع فيه المتطرفون من كافة أنحاء العالم كمحطة أخيرة قبل تسللهم إلى سورية وتقدم لهم الدعم الكامل ماديا ومعنويا تنفيذا للمخططات التآمرية الهادفة لتدمير سورية.

 

البعث ميديا -سانا