المطران حنا: ضرورة حل الأزمة في سورية سياسياً
أكد المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس مجددا ضرورة حل الأزمة في سورية سياسيا بشكل يضمن وحدة الدولة والشعب بعيدا عن التطرف.
وقال المطران حنا أمام وفد كنسي ألماني “حيث يوجد أناس يتألمون وحيث يكون الحزن والشدة والاعتداء على كرامة الإنسان وحياته علينا أن نكون منحازين للإنسان الذي خلق ليعيش ويبتهج بالحياة لا ليقتل ويذبح وتمتهن كرامته وحياته”مضيفا “إننا مع كل جهد يبذل من أجل السلام في سورية آملين بأن يتوقف هذا النزيف وأن تحل الأزمة في سورية حلا سلميا يضمن وحدة الدولة والشعب بعيدا عن التطرف والتشدد والعنف”.
وناشد المطران حنا الوفد بذل كل جهد ممكن من أجل الإفراج عن المطارنة المخطوفين من المجموعات الإرهابية المسلحة وكذلك راهبات معلولا وغيرهم من المخطوفين مؤكدا أن أولئك الذين يقتلون ويذبحون في سورية لا يمثلون أي ديانة فالإرهاب والعنف والقتل لا دين له وهو يتنافى مع كل الأديان ومع كل القيم الإنسانية والحضارية”.
وكانت مجموعة إرهابية مسلحة هاجمت مؤخرا بلدة معلولا الأثرية بريف دمشق الوحيدة في العالم التي لايزال سكانها يتكلمون لغة السيد المسيح ونفذت أعمالا تخريبية طالت الكنائس وبيوت المدنيين الآمنين واقتحمت ديرمار تقلا واختطفت رئيسة الدير الأم بلاجيا سياف وعددا من الراهبات اللواتي يعملن في الدير كما استهدفت الميتم التابع له.
وفي نيسان الماضي اختطفت مجموعة إرهابية مسلحة مطراني حلب للروم الأرثوذكس والسريان الأرثوذكس بولس يازجي ويوحنا ابراهيم.
وحول ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين والمقدسات في الأراضي الفلسطينية المحتلة أكد المطران حنا “إن كنائسنا ليست حيادية فيما يتعلق بمعاناة الإنسان وما يتعرض له من ظلم فانحيازنا للشعب الفلسطيني هو انحياز للعدالة” مشددا على أن “السلام الحقيقي لا يمكن أن يحل إلا برفع الظلم عن المظلومين لينعم الشعب الفلسطيني بالسلام والأمن والاستقرار مثل باقي شعوب العالم”.
يشار إلى أن الوفد الكنسي الألماني يضم30شخصا يمثلون الكنائس المسيحية في ألمانيا وهي الكاثوليكية والارثوذكسية والانجيلية ويتقدمهم عدد من الأساقفة والكهنة ووصل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف التضامن مع الشعب الفلسطيني ومعاينة معاناته عن كثب وكذلك للقاء المرجعيات الدينية في مدينة القدس.
البعث ميديا – سانا