صحة

“السعادة” تعزز الجهاز المناعي

أكدت دراسات عديدة أن الحالة النفسية للإنسان تؤثر على صحته العضوية، ومن ضمن هذه الحالات الشعور بالسعادة، التي وجد أن لها تأثيراً إيجابياً على المناعة الطبيعية للإنسان.

وأعطت الدراسات مثالاً ما حدث في عام 1964 للكاتب الامريكي المعروف نورمان كوسنز والذي تم تشخيصه بالإصابة بالتهاب الفقرات التصلبي (Ankylosing spondylitis) وهو مرض مناعي مزمن يصيب فقرات العنق و الظهر و يسبب تصلب العمود الفقري وتآكل الأقراص الغضروفية بين الفقرات.

وعلى الرغم من خطورة حالته الصحية، إلا أن نورمان رفض الخضوع لعلاج الأطباء وبدأ برنامجه الخاص المعتمد على السعادة، بما في ذلك مشاهدة جرعات منتظمة للأفلام الكوميدية مثل لوريل وهاردي وماركس براذرز، بالإضافة إلى الاعتماد على فيتامين سي، والتي كانت عوامل شفائه من هذا المرض الخطير، حتى إنه أَسس بعد ذلك مركزاً بحثياً، لدراسة تأثير العوامل النفسية على الصحة العضوية للأشخاص.

وقد أكدت الأبحاث الحديثة صحة هذه الفرضية من خلال دراسة الموصلات بين الخلايا وبعضها molecular messengers مثل هرمون الإجهاد cortisol والسيتوكيناتcytokines — بالإضافة الى دراسة التعبير الجيني gene expression في مختلف الحالات النفسية.

لذا علينا استغلال المناسبات كفرص للإقبال على الحياة بنفسية سعيدة متفائلة، مما سيمنحنا شعوراً بالراحة والطمأنينة والاسترخاء، كما أنه سيعزز من فاعلية جهاز المناعة في مقاومة الأمراض.