الشريط الاخباريعربي

الأمين: «لا شكرا لكم» ممالك الإرهاب

انتقد الكاتب والصحفي اللبناني إبراهيم الأمين ما يقوم به نظام آل سعود حيال ما يجري في لبنان وفي بلدة عرسال البقاعية شرق لبنان وإعلانه تقديم المساعدة إلى البلاد داعيا مملكة آل سعود “مملكة القهر إلى الإقرار بأن الإرهاب الذي يواجهه لبنان هذه الأيام هو الإرهاب نفسه الذي مولته الاستخبارات السعودية ومعها الاستخبارات التركية والقطرية والذي يدمر سورية والعراق بصورة يومية”.

وقال الأمين في مقال نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية اليوم تحت عنوان “لا شكرا لكم”.. إن “على القوى الشريكة في رعاية الإرهاب ليس التبرؤ منه عبر بيان أو خطاب فحسب بل عبر آلية عمل يعرفها الجميع وتقضي بداية بإعلان مراجعة شاملة حتى ولو كان ثمنها الإقرار بخسارة هنا أو هناك لأن التعنت والاختباء وراء مواقف وشعارات عامة لن يفيد في شيء وستكون أي مساعدة مجرد كفارة عن الجرائم الكبرى المرتكبة في مشرقنا العربي”.

وشدد الأمين على أن ممالك القهر تتحمل مسؤولية ما يجري في سورية والمشرق العربي منبها إلى أنه يراد للبنان أن “يدفع ثمنا إضافياً فيها فلا تبقى فيه قوة قادرة على ردع المجانين باسم الله ولا يكون ملجأ للهاربين من جحيم التكفيريين وخصوصاً المسيحيين منهم ولا يكون أكثر استقراراً من دولهم التي توهم نفسها بأنها بعيدة عن نار الجحيم إياه”.

وأكد الأمين أن من لا يريد الإقرار بهذه الحقيقة يكابر ويتلهى بفولكلور شعبي مل الناس منه ومن عليه إصلاح الأمر يعرف أن الموقف الحاسم هو الأساس وبعده تأتي الخطوات الأخرى متسائلا هل يفكر سعد الحريري أو فؤاد السنيورة أو أي مسؤول في هذا الفريق ومن خلفهم ممالك القهر في أن “عرسال تحتاج إلى مئات ملايين الدولارات حتى تبني لنفسها مكانة تعفيها تعب العقود والدهور”.

ووصف الأمين المساعدة التي أعلن نظام آل سعود منحها للجيش اللبناني بـ المكرمة المفخخة وقال “كلنا يعرف أن فرنسا الاستعمارية وقيادتها المتسولة وشركاتها الناهبة ستسرق نصف الأموال وسيكون لشركائها السعوديون عمولتهم ولا نعرف من سيقبض عمولة في لبنان أيضاً وما بقي لن يترجم إلا بعض الذخائر والأسلحة التي سيختلف اللبنانيون حول وجهتها”.

واعتبر الأمين أنه لو انفق المجرمون على تنمية عرسال وعكار بعضا مما أنفقوا على المتطرفين لما وجد في هاتين البلدتين إرهاب ولا إرهابيين منبها الى اهداف ودوافع هذه المكرمة.

وقال الأمين ساخرا “إنه بعدما تعرفنا إلى ميشال سليمان ناطقاً باسم السعودية وملكها قبل فترة ها هو سعد الحريري وربما هو صاحب حق أوضح بهذه المهمة يخرج علينا لإذاعة بيانات الحكومة السعودية” مشيرا إلى أن “الأخير لم يقل كلمة واحدة مفيدة في أصل الموضوع”.

وأكد الأمين أن الحريري يفتقر من جديد الى الجرأة المطلوبة في هذه اللحظة الصعبة ويفتقر إلى الاستقلالية التي تجعله مسؤولاً لبنانياً قبل أي وظيفة أخرى وشأنه شأن بقية قوى 14 آذار لكنهم في الحقيقة يلبون شروط الانضمام إلى الحلف الجهنمي الذي ولد ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي من رحمه الفكري والاجتماعي والمادي.

وبين الأمين أن المعركة في عرسال واضحة وحاسمة وأن “واجب حماية أبناء عرسال وكل أبناء المناطق التي أمسك هؤلاء المجانين والمقامرون برقابها هو واجب أخلاقي قبل أي شيء فالكلام مع مملكة القهر وصبيانها يجب أن يكون واضحا ولا فصل بين ما تقوم به في سورية أو اليمن أو العراق أو ليبيا أو مصر وبين ما قامت به خلال الشهر المنصرم في غزة”.

وأشار الأمين إلى صمت ممالك ومشايخ الخليج عن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منتقدا امتناع “القابضين على ثروات العرب عن التكفير عن ذنبهم بتولي إعادة إعمار غزة بأفضل مما كانت عليه وبفك الحصار عن المقاومة ووقف الضغوط عليها”.

وختم الأمين مقاله بالقول “لا شكراً أيها المتآمرون على الناس من الفقراء قبل غيرهم.. لا شكرا على كل دعم سمه أكثر من دسمه.. راجعوا مواقفكم وتراجعوا عن مشاريعكم المدمرة واتركوا الناس يعيدون ترميم بلادهم بشرا وحجرا”.

 

البعث ميديا – سانا