هولنديون في رسالة إلى بوتين: أنقذتمونا من تزييف الغرب حول سورية

في رسالة مفتوحة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وصفت جمعية أهلية هولندية الدول الغربية بأنه «تزور الحقائق من أجل اتهام روسيا بجرائم يرتكبها الغرب» خاصة في سورية وأوكرانيا.

ووجه أعضاء في جمعية أهلية هولندية تدعى «دي أوميكير» رسالة مفتوحة إلى الرئيس بوتين اعتذروا فيها نيابة عن غالبية المواطنين الهولنديين عن «أعمال حكومتنا ووسائل الإعلام»، مشيرين إلى أنهم يرون «كيف أن الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية تتهم روسيا بجرائم ترتكبها بنفسها».

وجاء في الرسالة التي نُشرت ترجمتها الروسية في صحيفة «كومسومولسكايا برافدا».. «إننا نحن مواطنو الغرب المستيقظون الذين كشفوا أكاذيب وحيل حكوماتنا، نريد الاعتذار».

ولفتت الرسالة إلى «أنكم (بوتين) أنقذتمونا من النزاع مع سورية، النزاع الذي أمكن أن يؤدي تصعيده إلى حرب عالمية.. واتهم الغرب الرئيس الأسد بالمسؤولية عن الهجمات الكيماوية الإرهابية على المدنيين في سورية، آملا (الغرب) في تأليب الرأي العام على الرئيس الأسد وتمهيد التربة للتدخل العسكري في سورية.. ثم صنع خبراء الغرب المعارضة في أوكرانيا، وأعدوها لانقلاب يهدف إلى الإطاحة بالحكومة الشرعية في كييف».

وأوضحت الرسالة التي نشر نصها على موقع «دي أوميكير» الإلكتروني أن الدول الغربية اتهمت روسيا بالوقوف وراء إسقاط طائرة «بوينغ» التابعة للخطوط الجوية الماليزية بأوكرانيا بدون براهين.

وتحطمت طائرة «بوينغ 777» التابعة للخطوط الجوية الماليزية في 17 تموز 2014 في سماء أوكرانيا أثناء قيامها برحلة من هولندا إلى ماليزيا. وقتل 298 شخصا كانوا على متنها. وسقط حطامها قرب بلدة سنيجنويه في منطقة تشهد معارك ضارية بين الجيش الأوكراني وقوات جمهورية دونيتسك الشعبية، الجمهورية التي أعلنها محتجّون طامحون لإخراج منطقة الدونباس عن نطاق سيطرة الانقلابيين الذين استولوا على السلطة في مدينة كييف عاصمة أوكرانيا.

وأفادت صحيفة «نيو سترايتس تايمز» الماليزية بأن خبراء رجحوا أن يكون صاروخ وقذيفة أطلقتهما طائرة حربية أوكرانية دمَّرا طائرة «بوينغ» الماليزية. وكان رئيس إدارة العمليات بهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال أندريه كارتابولوف أعلن في وقت سابق مشاهدة طائرة حربية أوكرانية من طراز«سو-25»على الأرجح، على مقربة من الطائرة الماليزية قبل تحطمها، مشيرا إلى أن «سوخوي 25» تستطيع تدمير الأهداف الجوية من على بعد 5 كيلومترات. وبلغت المسافة بين الطائرة الحربية الأوكرانية وطائرة الركاب الماليزية 3 إلى 5 كيلومترات حسب تقديرات الجنرال كارتابولوف.