الشريط الاخباريسلايدسورية

البطريرك لحام: لا سلام في العالم بغياب السلام في سورية وفلسطين

أكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام أنه إذا لم يتوفر السلام في سورية وفلسطين لن يكون هناك سلام في العالم داعيا إلى حل الأزمة في سورية “كي لا تكبر شراراتها”.

وشدد لحام في حديث خاص لمكتب الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام في دمشق على وقوف المسيحيين في سورية مع دولتهم ومع السلم والاستقرار وهم اليوم أكثر حرية داعيا مسيحيي سورية إلى التمسك بوحدة وتضامن أبناء سورية والصمود في مواجهة الأزمة.

وحول زيارة السيد الرئيس بشار الأسد لمعلولا مؤخرا قال البطريرك لحام “إن زيارة الرئيس الأسد إلى معلولا أعطت معنويات كبيرة للمسيحيين الذين رأوا أن الكنيسة كلها بصوت واحد تدافع عن معلولا وهي تتعهد ببناء الحجر والبشر من أجل إعادة بناء معلولا”.

ولفت البطريرك لحام إلى الهجرة القسرية التي يتعرض لها أبناء سورية عموما من مسيحيين ومسلمين مؤكدا أنه “علينا أن نتحصن داخليا”.

وأضاف لحام الكنيسة المسيحية في الشرق هي ابنة الشرق وولدت فيه ونحن نعرف انه منذ نشوء الصراع العربي الإسرائيلي هناك العديد من الحروب والأزمات على مدى أكثر من 65 عاما “وكل مرة تأتي أزمة ما تحدث هجرة كبيرة من المسيحيين والمسلمين ولكن بسبب عدد المسيحيين الأقل تظهر نتائج الهجرة السلبية عليهم”.

وفيما يخص المطرانين المخطوفين بولس يازجي متربوليت حلب وتوابعها للروم الأرثوذكس ويوحنا ابراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس أعلن البطريرك لحام أن ليس لدى الكنيسة الكاثوليكية أي معلومات عن وضعهما وحتى بطريرك الأرثوذكس لم يستطع أن يحصل على أي معلومات عنهما آملا أن يتم الإفراج عنهما مع بقية المختطفين.

واعتبر لحام أن ما يقلق المسيحيين اليوم هو عدم الاستقرار في الشرق الأوسط رافضا ما يروج له الأوربيون من أن المسيحي في الشرق مضطهد وقال “اعطونا سلاما نعطيكم حضورا مسيحيا فاعلا في الشرق”.

من جهة أخرى أعرب لحام عن أمله في أن تتوحد آراء النواب اللبنانيين لانتخاب رئيس للجمهورية داعيا اللبنانيين إلى التخلي عن المناظرات السياسية وانتخاب مشاريع جيدة حتى يستطيع الرئيس والحكومة والنواب تقديم الإنماء للمواطنين الذين هم بحاجة إلى الإنماء أولا.

وقال لحام “نريد رئيس جمهورية في دولة إنماء ومشاريع لتحسين مستوى الحياة عند اللبنانيين لذلك ندعو إلى إنهاء السجالات وتقديم سلة من المشاريع كي تعطي الأمل للبنان وتقويه وبدل انفاق 3 مليارات دولار على السلاح فلننفقها على المشاريع فعندما تتحسن أوضاع الناس يصبح الوطن كله قويا” مؤكدا أنه في هذه المرحلة الحساسة فغن اختيار رئيس ضعيف للبنان لن ينفع سورية ولا العالم العربي.

وأضاف لحام ما نريده اليوم هو عملية إنقاذ دستورية ولا يجب أن نفقد الأمل في إنقاذ الدستور فلبنان بحاجة إلى القليل من الديمقراطية والكثير من التوافق والمطلوب الهدوء والاستقرار لتحقيق مشاريع إنمائية أكثر.