أخبار البعث

الشعب الحزبية في فرع جامعة تشرين تعقد مؤتمراتها السنوية

 

عقدت الشعب الحزبية في فرع جامعة تشرين لحزب البعث العربي الاشتراكي مؤتمراتها السنوي بإشراف الرفيقة عضو القيادة القطرية الدكتورة فيروز الموسى رئيس مكتب التعليم العالي القطري وبحضور الرفيقين الدكتور صلاح داوود أمين الفرع, والدكتور هاني شعبان رئيس الجامعة وأعضاء قيادة الفرع ورئيسي فرعي نقابة المعلمين والاتحاد الوطني لطلبة سورية وأمناء الشعب.

 

وبعد الوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لأرواح شهداء الوطن وروح القائد المؤسس حافظ الأسد, بدأت مناقشة التقارير والمقترحات المقدمة لإغنائها بمقترحات جديدة, وقد أكدت المقترحات والمداخلات في مؤتمرات الشعب على تعزيز الدور الوطني والقومي والاجتماعي للحزب, ودعم مقوّمات صمود الوطن وانتصاره على الإرهاب وداعميه, والوفاء لتضحيات الشهداء والجرحى ورجال جيشنا الباسل وكل المقاومين الشرفاء, وتعميق دور الحزب وصلاته بالجماهير, ودعم مؤسسات القطاع العام ودورها الوطني باعتبارها تشكّل رافعة للاقتصاد الوطني, وتعزيز التشاركية مع القطاعات الأخرى, إضافة إلى دعم الإعلام الوطني, ومواجهة الإعلام المعادي التضليلي والكاذب وإقامة دورات إعلام إلكتروني للرفاق. والاهتمام أكثر بالثقافة الحزبية والعامة, والعمل الحزبي بين صفوف الجماهير, والوفاء لمسيرة الحزب النضالية وللحركة التصحيحية المباركة التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد, وللنهج المقاوم الذي يستمر حزبنا في حمل رايته عالياً بقيادة الرفيق الأمين القطري للحزب السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد.

 

وقد ركزت المقترحات والمداخلات في مؤتمر الشعبة الاولى على إنشاء موقع إلكتروني يضمن التواصل بين الفرق والشعب والفرع, ونشر فكر الحزب بين أبناء الجولان ولواء اسكندرونة السليب لتعميق انتمائهم إلى الوطن الام, وفصل كلية الفنون الجميلة عن كلية الهندسة المعمارية, والاستفادة من خريجي المعاهد التقنية في جميع المجالات الممكنة, وإحداث نمط التعليم المسائي, ورفع قيمة تعويض الوصفات الطبية, والعمل على تعديل بعض فقرات المراسيم والقوانين ذات الصلة بالتعليم العالي بما يحقق تحسين الأوضاع المعاشية لأعضاء الهيئتين الفنية والتعليمية والمخبريين وجميع العاملين في الجامعة عبر فتح سقف الرواتب لأعضاء الهيئتين الفنية والتعليمية, وزيادة الرواتب والأجور والتعويضات الامتحانية وأجور التصحيح, وتوزيع الموارد الذاتية على جميع العاملين في الجامعة, وإنشاء وحدات سكنية جديدة, وتحسين واقع المعاهد التقنية وتثبيت العمال المياومين.

وتركزت المقترحات والمداخلات في مؤتمر الشعبة الثانية على تعديل قانون التفرغ بحيث يسمح للاختصاصات الطبية بالعمل في العيادات والمشافي الخاصة وبإشراف مكتب العمل المهني وخارج أوقات الدوام الرسمي, وضرورة مشاركة الجامعات في وضع مفردات المقررات التي تدرس في السنة التحضيرية للكليات الطبية وفي وضع الأسئلة الخاصة بكل مقرر, والإسراع بترميم مبنى المعهد العالي للبحوث البحرية الكائن في منطقة الشاطئ الأزرق, وافتتاح مركز في الجامعة مهمته الترجمة والتدقيق اللغوي للأبحاث العلمية, وإعادة النظر بقانون خدمة الريف للصيدلاني والطبيب باعتبار الخدمة العسكرية خدمة ريف وذلك تقديراً لتضحياتهم, ومنح قروض للعاملين في الجامعة دون فؤائد لشراء الطاقة الشمسية, وتوظيف خريجي كلية التمريض في مشفى تشرين الجامعي,والطلب من نقابة الصيادلة التخفيف من الرسوم المطلوبة للترخيص على أن يكون دفع المستحقات النقابية مع بداية ممارسة المهنة.

 

وتركزت المقترحات والمداخلات في مؤتمر الشعبة الثالثة على تطوير وسائل الدعاية والإعلام, وتطوير ملتقيات البعث الحوارية وإغنائها, وتوجيه الأبحاث العلمية نحو حل المشاكل والصعوبات التي تواجه مجتمعنا في جميع المجالات,وإحداث بعض الكليات والمعاهد الجديدة كالمعهد العالي للفنون المسرحية وقسم للغة الروسية وقسم للإعلام, وإطلاق أسماء الشهداء على قاعات ومدرجات الجامعة تخليداً لذكراهم الطاهرة, وتعزيز ثقافة العمل التطوعي لدى الشباب.

 

وبعد توجيه التحية لأرواح الشهداء وأسرهم، ولأبطال الجيش العربي السوري والمقاومين الشرفاء, ولشعبنا الصامد, استعرضت الرفيقة الدكتورة فيروز الموسى عضو القيادة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نتجت عن الحرب الكونية العدوانية الظالمة على سورية وشعبها وقيادتها ونهجها المقاوم لكل أشكال الهيمنة والظلم والعدوان على الوطن والأمة. وأكدت فشل أعدائنا وأدواتهم في تحقيق أي هدف استراتيجي,بدليل تخبطهم اليوم وعجزهم عن مصادرة القرار الوطني السيادي السوري,وسعيهم الحثيث عن مخرج يحفظ ماء وجوههم القبيحة, ويخرجهم من المآزق التي وضعوا أنفسهم بها, وكل ذلك بفضل الصمود الأسطوري لسورية واصدقائها وفي مقدمتهم روسيا وإيران وحزب الله, وأوضحت أن الفضل الأول والأخير لحكمة وشجاعة وثبات السيد الرئيس بشار الأسد وتضحيات الجيش العربي السوري البطل, والقوى الوطنية الرديفة, مثل كتائب البعث والدفاع الوطني,وشعبنا الصامد والصابر على المحن والمؤمن بوطنه والملتف حول جيشه وقيادته . وأشارت إلى أن سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد لن تتنازل عن السيادة والكرامة والحقوق, ولن تتخلى عن مواقفها الوطنية والقومية وعن نهجها المقاوم, وهي مستمرّة في مواجهتها للإرهابيين ومن وراءهم, ومتابعة مسيرة الإصلاحات والحوار مع الذين ضلّوا الطريق من شعبها, حتى يعودوا إلى رشدهم, وتفتح ذراعيها لكل أبنائها, ولعودة الذين رحلوا أوهُجّروا عن الوطن بسبب الإرهاب وما تركه من آثار سيئة على معيشة المواطن السوري.

 

وحول بعض القضايا الحزبية أكدت الرفيقة عضو القيادة أن الأحزاب تقوم على ركيزتين: التنظيم والفكر,ونحن مطالبون بتطوير أنفسنا تنظيميا برصّ الصفوف,وتفعيل دور الفرق الحزبية والعمل الحزبي الميداني بفعالية أكبر والتواصل الدائم مع الرفاق,   وفكريا بالتثقيف الذاتي, والحوار الموضوعي, لمواجهة الآخرين في داخل الوطن وخارجه,من خلال امتلاك الثقافة الواسعة والدقيقة الحزبية والعامة في جميع المجالات.

 

وأكدت أهمية دور الجامعات وفي مقدمتها جامعة تشرين في صناعة الفكر,والقيام بدور وطني وحضاري من خلال المساهمة في إعادة بناء الوطن في جميع المجالات,عبر رفده بأصحاب الخبرات والكفاءات العلمية والتقنية المختلفة,إضافة إلى المساهمة في نشر الثقافة العلمية والإنسانية والعملية التي تبني الإنسان والوطن بناء سليما.وأكدت أن كل مايطرح في هذه المؤتمرات يلقى الاهتمام الكبير من القيادة السياسية, والحكومة, وأنها تدرس المقترحات والتوصيات المقدمة لترجمة مايمكن تنفيذه إلى واقع ملموس,وأن الارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي من أهم الأهداف التي تسعى القيادة والحكومة والوزارة إليه باستمرار.

 

وقد أكد الرفيقان أمين الفرع ورئيس الجامعة في ردهما على بعض الأسئلة والمداخلات أن جامعة تشرين التي بناها القائد المؤسس حافظ الأسد وتلقى الرعاية اليوم من سيد الوطن الرفيق الدكتور بشار الأسد مستمرّة في أداء دورها الوطني والعلمي والحضاري واحتضان أبناء الوطن والأشقاء العرب والاصدقاء من الطلبة الدارسين فيها, وفي نشر ثقافة العلم والمعرفة والتسامح والمحبة, لمواجهة أفكار التطرف والتعصب والحقد التي سعى أعداؤنا لنشرها في مجتمعنا, وأكدا أن سورية ستنتصر على أعدائها, وستشرق شمسها من جديد, ويزهر ربيعها الحقيقي بفضل دماء شهدائها وأبطال جيشها وصمود شعبها بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.