الشريط الاخباريسلايدسورية

مرتزقة «الإئتلاف» يستجدون «إسرائيل» ويعرضون «الجولان المحتل» للبيع

رغم أنه ما من شك لدى أي سوري بأن اصابع إسرائيل كانت دائما خلف ما تتعرض له سورية من حرب إرهابية كونية بيد مرتزقة طارئين على التاريخ السوري سموا أنفسهم “معارضة” إلا أن الأدلة تتواتر يوما بعد يوم على ذلك واخرها العرض السخي الذي قدمه المدعو كمال اللبواني عضو الهيئة السياسية لما يسمى “ائتلاف المعارضة” والذي كشف عن مشروع مشترك بينها وبين دول اجنبية تم التوافق حوله مع عدد كبير من القوى ومنهم متزعمون لميليشيا ما يسمى “الجيش الحر” يقضي بالتنازل عن الجولان المحتل لـ إسرائيل مقابل تدخلها عسكريا في سورية.

وقال اللبواني في حديث لصحيفة العرب اللندنية نشر أمس “لماذا لا نبيع قضية الجولان في التفاوض أفضل من أن نخسرها ونخسر معها سورية” فيما يبدو محاولة سمسرة سياسية غير موفقة من تاجر مفلس خسر كل رصيده ان كان له رصيد اصلا وبات يستجدي من يعطيه دورا أكبر منه بكثير فالجولان ليست للبيع بالنسبة للسوريين وهي ستبقى قلب سورية مهما حاول هو ومن يمثله السمسرة والبيع في بازارات الخيانة والعمالة الدولية.

اللبواني الذي نشر قبل أيام مقالا على موقع فكرة الالكتروني حاول فيه اغراء إسرائيل بالتدخل في سورية واحتلال مزيد من أراضيها وعدد لها مزايا ذلك لتقوم بمساعدة الإرهابيين لم يقف عند هذا الحد بل أضاف “قلنا للأميركيين نرضى أن تكون الجولان حديقة سلام دولية والمناطق السياحية فيها تكون مفتوحة للعالم كله ومن شاء من المستوطنين أن يبقى فليبق ومن شاء الذهاب إلى إسرائيل أو غيرها فليذهب أما أهل الجولان الأصليون فسيكون لهم الخيار بين إما أن يعودوا إلى أراضيهم أو أن يتم تعويضهم”.

ويبدو اللبواني منسجما إلى حد كبير مع عرض سابق قدمته الاستخبارات الأمريكية ربما في العام 2004 بعد استشارات مع كبار ممولي الحركة الصهيونية إلا أنه لم يلق حظا لدى السوريين وقيادتهم التي لم تقبل مناقشته اصلا واصرت على السيادة السورية الكاملة على الجولان بموجب قرارات الأمم المتحدة المستندة إلى حقائق التاريخ والجغرافيا.

وعلقت الصحيفة على قول اللبواني قائلة إن “اللبواني يطرح من خلال هذا المشروع اليوم ما يخالف به التوجه النفسي والثقافي والوطني للسوريين” فاذا كانت الصحيفة تدرك هذه الحقيقة وهي ليست سورية فهذا يؤكد أن الحقيقة لا يختلف عليها اثنان ولكن تختلف عليها من تسمي نفسها “معارضة” لأنها بلا شك لا تنتمي إلى الوطن السوري ولا تعلم حدوده الاخلاقية والوطنية عدا عن حدوده الجغرافية.

وبحث اللبواني عن تبريرات لانخراطه في المشروع الصهيوني لبيع الأرض السورية وبمنتهى الصلف والتحدي لمشاعر السوريين الوطنية اعتبر أنه “حين يطرح موضوع الجولان فهو يبيع ما هو ذاهب سلفا فقضية الجولان سنخسرها مع الزمن” ليحسم بذلك نتائج اصرار السوريين على الاحتفاظ بأرضهم بالمقاومة والاصرار على استعادة الأرض ومعها الكرامة وانهم لا ينتظرون اذنا من احد للقيام بواجبهم الوطني.

ويبدو أن من دفع لهذا المعارض مقابل تآمره على وطنه قدم له ايضا تصورا عن الآليات التنفيذية لتنفيذ مشروع بيع الوطن اذ قال حرفيا “تتدخل إسرائيل بفرض منطقة حظر جوي باستخدام منظومة باتريوت الخاصة بها والشبكات الدفاعية والصاروخية وليس عليها أن تتقدم بريا بل تقوم بفرض منطقة حظر جوي جزئي على المناطق السورية والدفاعات الإسرائيلية تستطيع تغطية أكثر من مئة كيلومتر في عمق الأراضي السورية انطلاقا من الجولان ضمن قوس يمتد إلى ما وراء دمشق وقد يصل إلى السويداء ودرعا وريف دمشق الجنوبي والحدود السورية اللبنانية غرب العاصمة”.

الكلام واضح ولا يحتاج إلى تفسير فالحديث عن منطقة حظر جوي ليس وليد اليوم بل يعود إلى العام 2011 حيث كان هناك من يروج لثورة مزعومة تتقاطع اليوم مشاريعها مع مصالح إسرائيل بوضوح فالحظر الجوي لن تفرضه مشيخات قطر أو السعودية أو نظام الإخوان في مصر سابقا بل هو مطلوب من إسرائيل العدو الأول للشعب السوري والهدف حتما بيع الأرض والقضية كما فضح اللبواني اليوم.

وحسب متابعين فان مشروع اللبواني الصهيوني يبين الخطوط العريضة لمشروع “المعارضة الخارجية” القائم على التحالف مع العدو الإسرائيلي والتآمر على المقاومة لتصفيتها وتحويل سورية إلى مزرعة لاحلام بني صهيون ولكن للشعب السوري رأيا اخر دائما يقوله وقت الشدة.

ويندرج مشروع اللبواني في سياق خطوات واجراءات كثيرة قامت بها تلك “المعارضة” المدعية بدءا من التامر المشترك مع “إسرائيل” ضد المقاومة عبر تشويه سمعتها والصاق التهم بها وصولا إلى تحديد أهداف مسبقة لـ إسرائيل لتقوم بقصفها في سورية كما حصل في جمرايا ومناطق في ريف دمشق وصولا إلى تركيز المجموعات الإرهابية المسلحة على أنظمة الدفاع الجوي للجيش العربي السوري ومهاجمة قطعات الدفاع الجوي والمطارات لتسهيل مهمة إسرائيل وصولا إلى طلب الامداد المباشر والتهليل للتهديدات بشن عدوان ضد سورية وختاما بمعالجة الإرهابيين الجرحى في مشافي إسرائيل وزيارات الود التي وصمهم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي وكل ذلك وما زال هناك من يدعي وجود “معارضة” في الخارج تدافع عن الشعب السوري رغم انها تتلقى الأموال من مشيخات النفط والسلاح من حلف الناتو فمن يصدق هكذا “معارضة”.

 

البعث ميديا – سانا