الشريط الاخباريسورية

مسيرتا موسكو وشرق أوكرانيا: الشعبين الأوكراني والسوري يواجهان مخططات غربية فاشية

عبر الآلاف اليوم في مسيرة حاشدة وسط العاصمة الروسية موسكو عن تأييدهم للسياسة الروسية وتضامنهم مع الشعب الأوكراني بكل مكوناته وقرار استفتاء سكان جمهورية القرم بالانضمام إلى روسيا الاتحادية المزمع أجراؤه في الجمهورية.

ورفع المشاركون في مسيرة موسكو التي انطلقت تحت شعار /الفاشية لن تمر/ بقيادة المنظمة المدنية الروسية مغزى الزمن وبمشاركة منظمات شعبية ومدنية ومتضامنين من الجالية السورية لافتات ورددوا شعارات تدين المخططات الأطلسية الرامية إلى الهيمنة على أوكرانيا والسيطرة على أرضها وشعبها لتكون مصدرا دائما للضغط على روسيا ولإثارة القلاقل والفوضى فيها ولتصبح حصنا متقدما لحلف الناتو على الحدود الروسية.

وأدان ممثلو المنظمات الاجتماعية الروسية والجالية السورية المشاركة في المسيرة السياسة الأمريكية والغربية ذات المعايير المزدوجة في مواقفها وفندوا الحجج التي تتذرع بها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حول الاستفتاء في سكان القرم حول عودة بلادهم إلى السيادة الروسية لافتين إلى أن السياسة الأمريكية اعتبرت انفصال كوسوفو عن صربيا شرعيا بينما هي لا ترغب بالاعتراف بشرعية قرار سكان القرم بالانفصال والانضمام إلى روسيا.

وشجب المشاركون في المهرجان الخطابي الذي انتهت إليه المسيرة الحاشدة السياسة الأمريكية المبنية على محاربة الإرهاب ودعم المنظمات النازية والفاشية والإرهابية المتطرفة عمليا قائلين “إن الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي عانت كثيرا من النازية في القرن الماضي واتفقت مع المجتمع الدولي على تحريم وجود ونشاط المنظمات النازية والفاشية في العالم تقوم اليوم بدعم هذه المنظمات في دول عديدة بل تسعى عبر مدها بالمال والسلاح وإعداد فصائلها المسلحة إلى إيصالها للحكم في أوكرانيا وفي سورية والعراق وفي دول أخرى من العالم”.

ونوه المشاركون بسياسات روسيا السلمية مع الدول المجاورة لها وعلاقاتها الطيبة مع جارتها أوكرانيا مؤكدين تضامنهم مع الشعب الأوكراني ورفضهم للتصعيد الذي تقوم به المجموعات النازية والقومية المتطرفة والقوى التي اغتصبت السلطة في كييف مشددين على أن النازيين الجدد لن يطول عمرهم في أوكرانيا ولا مكان لهم في موسكو.

كما نددوا بالتصريحات التي يطلقها القادة الغربيون والأمريكيون بفرض عقوبات دولية وجماعية مختلفة على روسيا في محاولة منهم لتصوير الأمور بأنها نزاع بين روسيا وأوكرانيا مؤكدين أن العقوبات ستنقلب عليهم لأنهم بحاجة لروسيا أكثر من حاجة روسيا إليهم.

وفي لقاءات لمراسل سانا في موسكو اكد عدد من المشاركين في المسيرة التضامن مع الشعبين الأوكراني والسوري معبرين عن ثقتهم بانتصار هذين الشعبين على المخططات الغربية التي تحاك ضدهما.

وقالت المواطنة الروسية يلينا نوفيكوفا ” نحن مسؤولون كمواطنين عن حماية السلم والدفاع عن الوطن وإذا كنا لا نظهر اليوم حقوقنا في حرية الوطن واستقلاله يمكن أن يعمل الأعداء على إشعال الفتنة لدينا أيضا بواسطة المتطرفين القوميين الذين وصل بهم التعصب لحد الجنون وتحولوا إلى فاشيين جدد” في حين أشار المواطن الروسي فيجسلاف كولينوف إلى أن أمريكا خلقت هذه الفوضى في أوكرانيا وهي المسؤولة عن كل الحروب الحديثة في العالم معبرا عن تأييده لاستفتاء القرم.

بدوره شدد المواطن فيتالي سالوماخوف وهو ابن ضابط في الجيش السوفييتي وكان ضابط طيران خدم في سلاح الطيران السوفييتي اثنين وثلاثين عاما في أوكرانيا على أن ما يجري في أوكرانيا هو تنفيذ لمخططات أجهزة الاستخبارات الأمريكية معربا عن ثقته بفشل هذه المخططات كما تمنى في الوقت ذاته للشعب السوري التوفيق بتحقيق النصر أيضا على أمريكا وعلى أعوانها الحاقدين.

بدوره قال سيرغي ديميتريف وهو مدرس في احدى الجامعات الروسية “إننا من كل جوارح قلوبنا نحيي الشعب السوري البطل ونؤكد أن النصر حليف لسورية المناضلة” متمنيا لسورية النصر على الأعداء وإعادة بناء ما دمرته الحرب المجرمة الكونية عليها.

وعبرت المشاركة في المسيرة تاتيانا إيفتشينكو وهي من مدينة سيفاستوبول بالقرم عن رغبتها بانضمام القرم الى روسيا وقالت إن النازية الجديدة لن تمر أبدا لأننا نعيش في عالم معاصر ومن يدفعهم إلى هذه الممارسات هم أولئك الذين لا يريدون لروسيا أن تبقى دولة عظمى محترمة من قبل الجميع وتحافظ على التقدم والسلام لجميع البشر.

وأعربت المشاركة في المسيرة تامارا إيفانوفا وهي من منظمة أمهات الجنود عن دعمها لسياسة الحكومة الروسية “لأنها تحاول حماية السلام في أوكرانيا والقرم وروسيا ولأنها مع السلام في العالم برمته” محملة المتطرفين اليمينيين المسؤولية عن كل الماسي وزعزعة الوضع في المنطقة خدمة لمصالحهم الضيقة وليس لفائدة الشعب في أوكرانيا.

بدوره المواطن الروسي ألكسندر بورودين حمل المسؤولين الأمريكيين المسؤولية عن نشر الفوضى في كل مكان مؤكدا أن “الشعب السوري هو شعب شقيق لنا ونتمنى له السلم والتقدم لأنه أيضا يتعرض لماسي خطط الغرب والأمريكيين الذين يشعلون الحروب في كل مكان”.

وقال كابتن البحرية الروسية غريغوري سياغوف إن قادة بعض الدول الغربية والولايات المتحدة بسياستهم في الكيل بمكيالين أرهقوا كل الكرة الأرضية ووجودي هنا نابع من أن العالم كله يدرك حقيقة ما يجري ولكن قادة بعض الدول الغربية يتصرفون وكأن الأمر لا يهمهم ولا تهمهم مسألة حماية السلام في العالم معربا عن تقديره الكبير وعن أمنياته بالانتصار للشعب السوري الشقيق.

وفي شرق أوكرانيا شهدت مدينة دونيتسك مسيرة شارك فيها نحو 1500 شخص طالبوا خلالها باجراء استفتاء حول تقرير مصير مقاطعة دونيتسك.

وبدأت المسيرة من ساحة لينين وسط المدينة مع استمرار انضمام المزيد من المؤيدين لاجراء استفتاء في مقاطعتهم على غرار الاستفتاء الذي ستشهده جمهورية القرم يوم غد.

وطالب المشاركون في المسيرة التى شارك فيها عدد من الأحزاب السياسية ومنظمات الإعلام الروسية بالافراج عن المحافظ بافيل غوباريوف المعتقل من قبل أجهزة الأمن الاوكرانية.

يأتي ذلك قبل يوم من الاستفتاء الذي أعلن المجلس الاعلى لجمهورية القرم تنظيمه غدا حول انضمام جمهورية القرم إلى روسيا الاتحادية والاستقلال عن أوكرانيا التى تشهد أزمة سياسية حادة بعد استيلاء المتطرفين على السلطة فيها ونقضهم الاتفاق الذي وقعت عليه الحكومة والمعارضة في الحادى والعشرين من شباط الماضي لإنهاء الأزمة فيها بغطاء من المعارضة المدعومة من الغرب.

 

البعث ميديا – سانا