أخبار البعثالشريط الاخباري

ملتقى البعث: إعادة تشكيل الوعي الوطني واستنهاض الفكر السوري ضروري

ناقش المشاركون في ملتقى البعث الحواري مكونات تأسيس شخصية وطنية سورية ترمم آثار الأزمة على الوعي الوطني وسبل تشكيل منظومة اخلاقية فكرية جامعة ترقى بالانتماء للوطن وتعزز الهوية الوطنية.

وطالب المشاركون في الملتقى الثالث الذي أقامه اليوم فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي في قاعة السابع من نيسان بعنوان “إعادة تشكيل الوعي الوطني في ضوء الأزمة الراهنة” باعتماد خطة وطنية تتجاوب مع تحديات الأزمة و مفرزاتها وتتصدى لمحاولات إنتاج وترويج انتماءات جزئية مقابل الهوية الوطنية الواحدة.

وأشار عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الاعداد والثقافة والإعلام الدكتور خلف المفتاح إلى أولوية استنهاض الفكر الوطني السوري في هذه المرحلة للتغلب على العدوان والتركيز على التكامل بين الانتماء الوطني و القومي مؤكدا أهمية مواجهة محاولات تهديم و إلغاء الهوية الوطنية بهدف تعزيز الهويات الصغرى ودور الأسرة مرورا بالمؤسسات التربوية والدينية و الثقافية في رسم خريطة طريق لهوية وطنية جامعة.

بدوره تطرق أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي جمال القادري إلى تكامل أدوار الأحزاب و المنظمات و المؤسسات التربوية و الثقافية والإعلامية و الدينية في ترسيخ مفاهيم المواطنة معتبرا أن كل الجهات الفاعلة على المستوى الاجتماعي وتكوين الفكر معنية بتنشئة الفرد و تنمية الانتماء الوطني لديه مقابل الانتماءات الأخرى.

وقال الناطق باسم رئاسة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير عادل نعيسة “إن الانتماء الواحد و الهوية الوطنية الوحيدة لكل السوريين تحصن الفرد و الوطن ضد اي محاولة للاختراق من الداخل” داعيا الى دراسة أسباب الأزمة للوصول الى معالجة نتائجها و مفرزاتها و تأثيرها على المجتمع السوري.

وأوضح رئيس تحرير جريدة الثورة علي قاسم الذي أدار جلسة الحوار أهمية المكاشفة الصادقة التي لا تسمح بتعميم اتهامات ومفاهيم سوقتها امبراطوريات إعلامية لحرف الرأي العام إلى نتائج وانتماءات تهدد الهوية و الوعي الوطني لافتا إلى ضرورة دراسة الفرق بين من يجسد الهوية الوطنية و يدافع عنها و من يسوغ الخيانة و استجداء التدخل الخارجي والاستقواء بالخارج.

وذكر المشرف العام على مجمع الشيخ أحمد كفتارو الشيخ الدكتور محمد شريف الصواف إن خيانة بعض الأنظمة العربية للعروبة وممارستهم سياسات تقسم الامة و تضعفها يجب ألا تدفع البعض الى تبني مفاهيم وطنية ضيقة مؤكدا أن المؤسسات الدينية شريكة لمؤسسات الدولة في المسؤولية عن بناء هوية وطنية سورية يكون فيها الانتماء للوطن أكبر من أي انتماء آخر.

وأضاف.. ان مسؤولية رجال الدين الأولى في هذه المرحلة تتمثل بتقديم مفاهيم الدين الصحيحة ومنع محاولات تحريفه والإتجار به مشددا على أن من يمارس القتل والإجرام باسم الدين ينفذ بالنيابة عن أعداء الإنسانية والدين سياسة من يحاول تشويه الدين السمح و تعاليمه.

بدورها اكدت أستاذة العلاقات الدولية و العلوم السياسية بجامعة دمشق الدكتورة أشواق عباس أهمية معالجة إفرازات الأزمة السياسية و منع انعكاس مفرداتها على بنية الوعي السياسي للفرد والمجتمع وضرورة إعادة إنتاج وعي وطني جديد قائم على مبادئ المواطنة من خلال منظومة أخلاقية فكرية سياسية اجتماعية.

شارك في الملتقى المطران لوقا الخوري المعاون البطريركي في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس والدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب ورئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد والدكتور صابر فلحوط عضو اللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني والدكتور فايز الصايغ رئيس لجنة الصحافة والإعلام في مجلس الشعب وعزت الكنج نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال وفعاليات حزبية وسياسية وثقافية واجتماعية.