اخترنا لكالشريط الاخباري

هكذا تستخدم «داعش» الـ social media!

بات من المؤكد ان “داعش” تعتمد الترويج الاعلامي المتقن لجذب الانظار وتجنيد المجاهدين وتخويف الناس ونشر الافكار المتطرفة، كما اصبح معروفا ان لدى هذا التنظيم قدرة على استخدام احدث ادوات الاعلام وهي ال ” social media” اذ افتتح التنظيم صفحات له عبر الفايسبوك وتويتر والانستغرام وتمبلر، فيما باتت افلامه التي يبثها عن الذبح والقتل تضاهي الافلام الهوليوودية كفيلم “صليل السيوف” الذي يضم تصويرا جويا ومؤثرات صوتية لافتة .

ويقول احد المحللين لاعلام داعش لموقع المرده ان داعش تريد اخذ الناس الى الجاهلية في طريقة الحياة والتصرف فيما تعتمد احدث التقنيات للترويج نفسها، ما يتناقض مع المفاهيم التي تزعم انها تسير عليها، وهذا يعني انها تبيح لنفسها ما تحرمه على الغير، متسائلا كيف تمنع النساء في المناطق التي تسيطر عليها من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي تحت طائلة الرجم فيما تبث يوميا وعبر تطبيقات خاصة وغير خاصة الاف الرسائل على هذه المواقع؟

“هذا ما سيحصل لكم ان وقفتم ضدنا” عبارة تختصر حملات داعش على الشبكة العنكبوتية حيث يؤكد المحلل انه بهذه الطريقة تحاول داعش اخافة من يقف في طريق تمددها بحيث تنشر الفيديو الذي يقوم خلاله عناصرها بذبح الناس وتصفيتهم ما ينعكس سلبا على معنويات من يحاربها فيعتقد انها تنظيم قوي وان المصير نفسه سيلقاه اذا تصدى لهذا التنظيم .

حتى الساعة ليس هناك من تحديد دقيق لعدد متتبعي داعش على الانترنت ولكنه بالتأكيد عدد كبير جدا لا سيما ان داعش وحسب المحلل تضرب بيد لتتلقى بيد اخرى، كاشفا ان التنظيم يعتمد الصور المخيفة كحفر الاسرى لقبورهم وصور المذابح, وفي الوقت نفسه ينشر صورا اخرى لاهتمامه بالمواطن والدفاع عن حقوقه كتوزيع الحصص الغذائية وقطع يد السارقين وغيرها من الامور التي تحاول ان تعكس وضعا امنيا مستتبا في مناطق التنظيم .

لداعش اخصائيين في مجال الشبكة العنكبوتية منهم من تخرج من جامعات اميركية عريقة كما لديه منتجين ومصممي تطبيقات خاصة لنشر افكاره والوصول الى اكبر عدد ممكن من المتتبعين الذين بدورهم سواء انتموا الى التنظيم او لا يعملون على نشر افكاره عبر اعادة بثها على صفحاتهم او عبر ترجمتها الى لغات متعددة، وهذا اسلوب ذكي يقول المحلل، ما يؤكد ان داعش تمتلك استراتيجية تسويق الكتروني اعلاني لافت وخطة اعلامية منظمة ادت الى صحيفة الكترونية تحمل اسم “دابق” يقف خلفها اعلاميون مدربون ومسلحون بالمعرفة التكنولوجية .

ويتساءل المحلل هل لداعش هذه القدرة الكبيرة التي تضاهي قدرات اكبر الشركات الاعلانية في هذا المجال؟

من المؤكد ان هناك من يدعم في هذا الاطار والخوف من خطة او بالاحرى مؤامرة منظمة لا سيما ان شبكات التواصل الاجتماعي والقيميين عليها لم يبادروا حتى الساعة الى اتخاذ خطوات حازمة في اطار بث داعش لمنتوجاتها الاعلامية علما ان معظم الدول اعلنتها منظمة ارهابية وبالتالي بات من الممكن حذف حساباتها, الا ان الخطوات في هذا الاطار لا تزال خجولة اذ حذف تويتر بعض الحسابات فيما يعمد فايسبوك الى اغلاق بعض الصفحات المشبوهة, غير ان الخطوة هذه لم تصل الى المستوى المطلوب برأي المحلل.

كلمات مهمة في الحروب التي تشنها داعش يقول المحلل الذي برأيه ان الحرب الالكترونية هي الوسيلة الاجدى والاسرع للسيطرة ليس فقط على العقول بل على الارض ايضا من خلال ضخ معلومات حول انتصارات قد تكون في اغلب الاحيان وهمية الا انه من شأنها ان تفعل فعلها في صفوف المواطنين العزل الذين يعتبرون ان الدور قد يصلهم فيسارعون الى مغادرة المنطقة التي تطمح داعش لاحتلالها او يستسلمون بسهولة كما حصل في عدة مناطق عراقية.

 

موقع “المردة” الإخباري اللبناني