الشريط الاخباريمحليات

وزير الأشغال: عقود لشراء 150 آلية هندسية لإعادة الإعمار

أكد وزير الأشغال العامة حسين عرنوس خلال اجتماعه بسفير جمهورية بيلاروسيا الكسندر بانوماريف أمس أن حاجة سورية تصل إلى أربعة آلاف آلية هندسية خاصة بأعمال البناء والإنشاءات العامة خلال السنوات الأربع القادمة، طالباً من الحكومة البيلاروسية دراسة مقترحات الوزارة في تقديم القروض المساعدة في هذا المجال من خلال اعتماد قرض ائتماني لدعم شركات الوزارة الإنشائية مع إمكانية الوزارة البدء بالتسديد بعد ثلاث سنوات كأقصى حد من بدء الأعمال.

وأوضح عرنوس أن الوزارة لا تسعى لقروض طويلة الأجل، لتوافر الإمكانيات الذاتية لشراء مجموعة من الآليات الهندسية من مختلف الأنواع بشكل مباشر، قائلا: «نعول على البيلاروسيين في دعم القطاع الإنشائي في سورية واستثمار إمكانياتهم والاستفادة من الفرص الكبيرة في السوق السورية الواعدة». مبيناً أن الوزارة قد أعلنت عن عقود لشراء 150 آلية هندسية بشكل مباشر وأن نية الوزارة تتجه إلى مضاعفة هذا الرقم من الآليات لأكثر من مرتين، داعيا البيلاروسيين للمساهمة في مثل هذه العقود.

وأشار عرنوس إلى مذكرة التفاهم التي أعدتها الوزارة مؤخراً للتعاون مع الحكومة البيلاروسية على جميع الأصعدة، وهي بانتظار أن يتم اعتمادها من قبل رئاسة الوزراء بعد دراستها من هيئة تخطيط الدولة والتعاون الدولي.

وأشاد عرنوس بالمستوى الذي وصلت إليه الصناعات البيلاروسية على صعيد الصناعات للآليات الهندسية، بعكس الانطباع الذي ساد عن الصناعات الشرقية في فترة الثمانينيات، حيث باتت تتمتع بالمرونة إلى جانب القوة بهذه الصناعات والآليات المنتجة عبر المصانع البيلاروسية. كاشفا عن زيارة سيقوم بها وفد فني من وزارة الأشغال لمعاينة الصناعات البيلاروسية ومدى تلبيتها لمتطلبات السوق السورية من جميع النواحي ومن مختلف الآليات وطلب من المعنيين في الوزارة تزويد البيلاروسيين بالقوائم التي تتضمن النماذج والمواصفات المطلوبة لنحو 600 آلية هندسية للاطلاع عليها.

وأبدى السفير البيلاروسي استعداد حكومته لتزويد قطاع الإنشاء السوري باحتياجاته من التجهيزات والمعدات والآليات والمكنات وتصنيع هذه الآليات في سورية عبر إقامة الصناعات الثقيلة للآليات الهندسية واستثمار الكفاءات والكوادر العملية السورية التي درست سابقاً في بيلاروسيا والاستفادة من طاقاتهم على هذا الصعيد، مبيناً أن صناعاتهم حظيت بمراتب عالمية معروفة، وهي تتمتع بالتطور والتقنيات العالية.

ووعد أيضاً أن يبدأ العمل في الأجزاء الآمنة من سورية، موضحاً أن الربحية ليس هدفهم للعمل في سورية، وأنهم سيفتحون آفاق تعاون مثمرة في مختلف قطاعات الدولة من خلال المجموعة الاقتصادية التي ستزور بيلاروسيا في غضون شهر من الآن، داعيا السوريين إلى تحضير كل العقود وحجم القروض المطلوبة مع الخط الائتماني، مؤكداً أن الحكومة البيلاروسية بانتظار هذا المستوى من التعاون.