“خطة نقابات العمال”: انتاج السلة الغذائية للمواطن محلياً وتقليص الاستيراد

أعلن المكتب الاقتصادي في اتحاد نقابات العمال عن اقتراحه خطة لإنتاج السلة الغذائية للمواطن السوري بالاعتماد على زراعتها وإنتاجها من خلال معامل القطاع العام والخاص، وبشكل كامل محلياً.

وأوضحت صحيفة “الوطن” أن التقرير أوضح أنه مهما كلّف إنتاج هذه السلة الغذائية فسيكون أفضل من استيرادها لجهة تشغيل العمالة الوطنية وتخفيف الاستيراد وهدر القطع الأجنبي الذي يجب حصره باستيراد ما لا يمكن إنتاجه محلياً وهنالك ضرورة كبيرة.

وأكد تقرير أن شريحة العمال هي الأوسع في المجتمع السوري وهي الأكثر تضرراً من الأزمة بفعل الدخل المحدود لها وانخفاض القوة الشرائية لليرة السورية، وفي المقابل فقد تدمر جزء كبير من البنى التحتية في القطاعين العام والخاص، وهو ما أدى إلى تراجع في أداء الاقتصاد الوطني، وحدوث مشكلة كبيرة في الإنتاج السلعي الوطني والاعتماد على استيراد أغلبية المنتجات وهو ما يضعف من قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية وتحول المجتمع السوري إلى مجتمع استهلاكي بامتياز.

وقدم التقرير مقترحات وصفت بأنها خطوات ضرورية ومهمة قادرة على النهوض بالاقتصاد الوطني ودعم سعر صرف الليرة السورية رغم الصعوبات التي يعانيها الاقتصاد حاليا، ولا بد من تنفيذها فوراً باعتبارها خطة طوارئ، ومن أولى هذه الخطوات هي الاهتمام بالزراعة، فمع عودة الاستقرار الأمني إلى العديد من المناطق في سورية التي هي مناطق زراعية، هنالك إمكانية كبيرة لزراعة هذه الأراضي واستثمارها من خلال خطة زراعية تشجع الفلاحين على زراعة أراضيهم وترتكز بشكل رئيسي على وضع سعر جيد لشراء هذه المنتجات من الفلاحين وخاصة المحاصيل الإستراتيجية كالقمح، وتأمين مستلزمات وتكاليف الزراعة كافة من خلال المصرف الزراعي.