الشريط الاخباري

بأمر من أردوغان.. منع فعاليات للمعارضة التركية في ذكرى فضائح الفساد

جهز حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض عدداً من اللوحات واللافتات الإعلانية لإحياء ذكرى الكشف عن فضائح الفساد والرشوة التي طالت رموزاً كبيرة في الدولة حتى رئيس الوزراء السابق رئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان في 17و25 كانون الأول من العام الماضي.

ولكن عدد من شركات الدعاية والإعلان الخاصة رفضت الطلبات التي تقدم بها الحزب لمعرفة عروض أسعارها من أجل تنفيذ هذه اللوحات والإعلانات في البداية بحجة أن الفترة من 17 كانون الأول وحتى 21 من الشهر نفسه مليئة بالحجوزات. أعقب ذلك تقديم الشركات أسعاراً مرتفعة جدا عن الأسعار الطبيعية.

وأوضح عضو حزب الشعب الجمهوري بالبرلمان عن مدينة إسطنبول أوموت أوران أن أحد شركات الإعلان قالت لهم: “أنتم تبالغون في انتقاد رئيس الوزراء. فلتلينوا خطابكم”.

كما كشفت التسجيلات الصوتية المسربة على مواقع التواصل الاجتماعي عن مكالمة هاتفية بين رئيس بلدية أنقرة مليح غوكتشك، وكبير مستشاري أردوغان مصطفى فرناك يسأله عما إذا كانت اللوحات واللافتات الإعلانية قد تم منعها بقرار من رئيس الوزراء أم لا. وأوضح فرناك أن منع نشر الإعلانات جاء بطلب من أردوغان شخصيا. وعليه قام حزب الشعب الجمهوري بتقديم بلاغ ضد أردوغان وكبير مستشاريه فارقان ورئيس بلدية أنقرة.

وخاطب الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري غورسال تكين شركات الدعاية والإعلان الخاصة قائلا: “لا داعي للتظاهر فنحن نطلب حجز 24 ساعة يوميا. غير ذلك فإن الحزب على استعداد أن يطوف الشوارع بلوحات إعلانية متحركة” وبحسب المعلومات فإن حزب الشعب الجمهوري المعارض جهز لافتات ولوحات إعلانية كبيرة وضع عليها شعار الحزب وصورة لص على ظهره جوال مكتوب عليه ” فليكن الأسبوع ما بين 17و25 أسبوعا لمواجهة الفساد”. كما قام الحزب بتجهيز وطباعة عدد من الشارات والقمصان مكتوب عليها العبارة نفسها إلا أنها لم تضم شعار الحزب.

وجاءت فكرة القمصان والشارات ردا على تعسف شركات الدعاية والإعلان الخاصة التي وجه لها الأمين العام لحزب الشعب الجمهوري غورسال تكين تحذيرا بقوله: ” إلزموا حدودكم وإلا سنطوف الشوارع كلنا باللافتات”. ويستعد أعضاء الحزب لارتداء القميص في الفترة ما بين 17و25 كانون الأول الجاري تذكيرا بفضائح الفساد التي طالت أردوغان وعدد من أقاربه ورجال الدولة العام الماضي.

 

البعث ميديا || صحيفة جمهوريت – ترجمة أسامة شحود