الشريط الاخباريسلايدسورية

موسكو ترفض تشويه موقفها من تمديد التحقيق باستخدام الكيماوي في سورية

بعد الاطلاع على مضمون التقرير المرتقب للآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة حول استخدام السلاح الكيميائي في سورية، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها تعتزم عرض أفكار محددة بشأن الخطوات التي يجب اتخاذها من أجل ضمان المهنية والاستقلالية الحقيقية للتحقيق في حادثة خان شيخون.

بيان الخارجية الروسية أفاد بأن موسكو ترفض قطعيا كل محاولات تشويه نهجها في مسألة تمديد ولاية الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، وأنها تعترض لا على التمديد وإنما على اتخاذ قرار متسرع بهذا الشأن.

وذكرت الخارجية في بيانها أنها توقعت ظهور هجمات عنيفة من قبل عدد من الدول الغربية ضد روسيا على خلفية استخدام المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أمس الأول حق النقض ضد مشروع القرار الأمريكي، دون انتظار التقرير حول نتائج عمل الآلية خلال العام الماضي المتوقع صدوره غداً.

وشددت الخارجية الروسية على أن التحقيق الذي أجرته الآلية المشتركة في حادث استخدام غاز السارين في بلدة خان شيخون بالرابع من نيسان والتطورات اللاحقة، أظهرت وجود مشاكل جوهرية في عمل الآلية، من بينها التنفيذ الانتقائي للولايات المتحدة وعدم استعدادها أو عجزها عن استخدام كل وسائل التحقيق المنصوص عليها في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، والرفض العملي لإجراء التحقيق في مكان الحادث، وحتى كما تبين مؤخراً محاولة تضليل المجتمع الدولي فيما يتعلق بإمكانية الوصول الآمن إلى خان شيخون.

وكشفت الخارجية أن عدداً من الدول الغربية لا تزال تدافع بشدة عن إبقاء الأمور كما هي الآن دون تصحيحها، لأن هدفها ليس التوصل إلى الحقيقة بل استخدام الهيئات الدولية المختصة من أجل زيادة الضغوط على الحكومة السورية.

وتابعت أن الحديث يدور عن سياسة ممنهجة ومثيرة لتساؤلات كبيرة يمارسها من يحاول الآن اتهام روسيا، موضحة أن رفض الثلاثية الغربية في مجلس الأمن الدولي المتمثلة بالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إدانة الإرهابيين لاستخدامهم السلاح الكيميائي في سورية خلال السنوات الماضية يكاد يصل إلى تغطية على جرائم الإرهابيين.

هذا وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت قبل أيام أن موسكو تميل إلى الرواية التي تقول إن حادثة استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون كانت عبارة عن تمثيلية، مشيرة إلى امتلاكها معلومات عن أن الإرهابيين فجروا قنبلة تحتوى على غاز السارين السام في المدينة في 4 نيسان الماضي.