الشريط الاخباريسورية

خبراء روس: سورية لها الحق في حماية مواطنيها والقضاء على الإرهاب

قال عدد من المحللين والخبراء السياسيين الروس إن الحكومة السورية تملك حقا سياديا في حماية مواطنيها من الاعتداءات الإرهابية ووضع حد للقذائف التي تطلقها التنظيمات الإرهابية الموجودة في الغوطة الشرقية على العاصمة دمشق، والمناطق السورية الأخرى.

وأشار الخبراء خلال مؤتمر صحفي في موسكو اليوم إلى وجوب تطبيق قرار مجلس الأمن 2401 بصورة كاملة في جميع الأراضي السورية مشددين على أن التهدئة التي ينص عليها هذا القرار لا تشمل التنظيمات الإرهابية مثل “داعش” وجبهة النصرة والقاعدة وجميع المجموعات المرتبطة بها.

و أوضح المحلل السياسي والسفير السابق أندريه باكلانوف أن هناك “ضرورة لإلحاق الهزيمة بأولئك الإرهابيين القابعين في الغوطة الشرقية وطردهم من هناك وتحرير المنطقة بالكامل منهم” مشيرا إلى أن الاقتراحات السورية والروسية بشأن الجوانب الإنسانية واقعية تماما فيما يخص فتح ممرات إنسانية لمدة خمس ساعات يوميا لإخراج السكان المدنيين من الغوطة.

ولفت باكلانوف إلى أنه ينبغي التفكير بمعاناة السوريين بشكل عام الذين تعبوا من هذه الحرب الإرهابية التي تشن على بلدهم ويجب طرد الإرهابيين بمن فيهم الإرهابيون الأجانب الذين أتوا من الخارج وتحرير البلد بالكامل والبدء بعملية إعادة إعماره مبينا أن الشعب السوري أظهر صموده وبسالته في الحرب ضد الإرهاب كما اظهر مقدرته على البناء.

بدوره قال المحلل السياسي ورئيس الجمعية الروسية للصداقة والتعاون مع الشعوب العربية فيتشسلاف ماتوزوف إن “الأمريكيين حاولوا أن يقتصر قرار مجلس الأمن 2401 على الجوانب الإنسانية فقط ولكن هذا أمر غير جائز لأن هناك قوى إرهابية في الغوطة الشرقية يجب على الحكومة السورية وحلفائها مواجهتها والقضاء عليها طبقا لقرارات مجلس الأمن وللالتزامات الأمريكية المعلنة بضرورة مكافحة التنظيمات الإرهابية مثل جبهة النصرة والقوى المتعاونة معها وهذا حق سيادي للدولة السورية في ضرب كل الإرهابيين”.

ولفت ماتوزوف إلى أن الغوطة الشرقية تحولت إلى مقر للتنظيمات الإرهابية التي تطلق القذائف بشكل يومي على العاصمة دمشق وسكانها الآمنين وهذا ما لا يمكن لأي دولة في العالم السكوت عنه ولذلك فان قرار الحكومة السورية بانهاء الوجود الإرهابي في الغوطة الشرقية هو قرار صائب.

من جانبه اعتبر نائب رئيس مركز التحليلات والتنبؤات السياسية ألكسندر كوزنيتسوف أن الولايات المتحدة تضع العراقيل أمام محاولات إنقاذ أهالي الغوطة الشرقية في ظل تفاقم الأوضاع فيها وتوجه التهم لروسيا والحكومة السورية باستخدام العنف فيما تقوم الحكومة السورية في الحقيقة بإعادة الأمن والاستقرار على أراضيها حيث يعمل الإرهابيون منذ سنوات على تصعيد وتيرة اعتداءاتهم على أحياء دمشق ولم يسلم المدنيون في العاصمة من القصف اليومي الذي تقوم به المجموعات الإرهابية من الغوطة الشرقية.

وأشار كوزنيتسوف إلى أن الدول الغربية ووسائل إعلامها مستمرة في نشر المزاعم عن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الحكومة السورية وهذا ما يدل على أن هناك محاولات متعمدة لتأجيج الوضع حيث كان ينظر إلى الغوطة الشرقية منذ البداية كمنطقة مخصصة للتصعيد من أجل عرقلة العملية السياسية في سورية.