الشريط الاخباريعربي

مختص بالشأن الأمريكي: واشنطن ستحمي حلفاءها المتورطين في جرائم باليمن

 

ذكر الأكاديمي والباحث المتخصص في الشأن الأمريكي د. أيمن عبد الشافي، أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية متابعتها بشكل جاد للتقرير الأممي، الذي اتهم كافة الأطراف في اليمن بارتكاب جرائم إنسانية، لا يعني أنها ستنحاز للشعب اليمني، بل ستأخذ جانب حلفاءها كالعادة.

عبدالشافي صرح بأنه عندما أعلنت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة عن متابعة بلادها جديا للتقرير الأممي، كانت حريصة في حديثها على عدم توجيه الإدانة لـ”أصدقاء” أمريكا، بل عندما ذكرت اسم النظام السعودي، أحد الأطراف، قالت إنه حليف استراتيجي لأمريكا.

وأضاف بأنه يجب إدراك أمر هام، هو أن النظام السعودي في أغلب الأوقات لا يتحرك عسكريا من تلقاء نفسه، خاصة عندما يتعلق الأمر بملف كبير مثل اليمن أو سورية، بل تكون تحركاته بناء على تنسيق كامل، إذا لم تكن أوامر مباشرة، من الولايات المتحدة، وبالتالي فإن أي عمليات يقوم بها نظام بني سعود لا يمكن أن تتم إلا بدعم ومباركة في أمريكا.

الباحث في الشأن الأمريكي لفت إلى أن واشنطن مهتمة بالفعل بالتقرير الأممي، الذي تمكن من رصد جرائم ضد الإنسانية ارتكبتها جميع الأطراف، ولكن المؤكد أن أمريكا ستبدأ في دراسة الموقف وإعادة تقييمه، لإعفاء هذا “التحالف” المزعوم الذي تدعمه من أي مسؤولية في المستقبل، فالمندوبة الأمريكية تحدثت عن منع تكرار هذه الجرائم، وتجاهلت مسألة محاسبة المخطئين.

كما أوضح أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، في نفس توقيت إعلان التقرير الأممي، كان يتحدث عن “التحالف” المزعوم الذي يقوده نظام بني سعود في اليمن، ويشير إلى أهميته وعن الدعم الأمريكي له، حتى وإن كان دعما مشروطا، حيث أن دفاع وزير الدفاع الأمريكي نفسه يعتبر دعما سياسيا وعسكريا أمام إرادة الأمم المتحدة.