محليات

المعهد النسوي في دير الزور.. أعمال كبيرة بمكنات قديمة

لقد قطع التعليم المهني في محافظة ديرالزور مراحل نوعية ومتطورة اتجاه التعامل مع التقنيات الحديثة وطور أساليب معالجتها واستثمارها، وقد نالت نصيبها من التخريب الممنهج والذي كان طابعه ليس تخريب تلك الآلات والمعدات فقط وإنما تحطيم إنجاز كبير كانت تتمتع فيه المحافظة، وكان شاهدنا عليه معهد الفنون النسوي الذي طالته يد التخريب، هذا الصرح كان له العديد من الاختصاصات منها (التفصيل – الخياطة – التطريز – التريكو- الطهو).

وكان سباقا في اعادة احياء المنطقة حيث تمت إعادة صيانة الآلات بأيادي وخبرات محلية من أبناء دير الزور وبدعم متواصل من مديرية التربية من أجل النهوض في العمل.

هذا وقد تحدثت الآنسة ندى الشيخ فارس مديرة المعهد مؤكدة أنه “تم تزويدنا بـ 10000 متر من القماش من قبل السيد وزير التربية تم فيها تصنيع ستائر لصالح مديرة التربية حيث تم خياطة أكثر من 6000 متر من القماش بعمل إنتاجي مأجور وقد تم إنتاج أكثر من 1600 قطعة من الستائر خلال مدة قصيرة وتم تركيب أكثر من 1000 ستار لمديرية التربية والمجمعات التربوية والتعليمية وعدد من المدارس التابعة لها.

وقام المعهد بعدة معارض محلية مركزية ضمت العديد من الأنشطة اثبت فيها مهارة اليد العاملة لأبناء المحافظة أبرزها كان تصنيع الزي الفلكوري للمنطقة من (عباءة والثوب والشماغ وعقال … الخ) واحتوى جميع الفعاليات والأنشطة الطلابية والمقدمة من اتحاد الشبيبة ومنظمة طلائع البعث واتحاد الطلبة في المحافظة، وهذا النجاح جاء بدعم دؤوب من السيد مدير تربية ديرالزور الذي وجه بتأمين كافة المستلزمات لنجاح المعرض.

ومن جهة أخرى بينت الفارس الصعوبات والنواقص التي تواجه المعهد وعدم إضاعة الخريجات اللواتي اكتسبن المهارت من المعهد وتأمين فرص العمل لهم، كما نحتاج إلى المكنات الحديثة والمتطورة وبرامج التصميم لتساعد بتسريع الانتاج وجودة العمل ليصبح المنتج منافس في السوق المحلي.

البعث ميديا || دير الزور – مساعد العلي