سلايدسورية

 لماذا الشيخ نجار في حلب؟!

 

ما حصل خلال الأيام الماضية للكيان الصهيوني، والصفعات المتلاحقة التي تلقاها، من صواريخ للمقاومة الفلسطينية، وفشل ذريع لبومبيو في لبنان، وصولا إلى جلسة مجلس الأمن الدولي حول القرار الأمريكي بشأن الجولان السوري المحتل، دفعه لتنفيذ ما قد لا تحمد عقباه.

على الرغم من أنها ليست المرة الأولى التي ينفذ فيها الكيان عدوانا على سورية، منذ بداية الحرب 2011، إلا أن تساؤلات عدة تطرح نفسها بعد الاعتداء الذي استهدف بعض المواقع في المنطقة الصناعية بالشيخ نجار شمالي شرقي حلب، أهمها: لما اختار الكيان هذا التوقيت؟، ولما لم يضرب مناطق في دمشق كعادته بل ضرب حلب؟، ولماذا اختار منطقة الشيخ نجار؟..

في مقال نشره موقع قناة العالم بين أن العدوان “الإسرائيلي” جرى بالتزامن مع انعقاد جلسة خاصة في مجلس الأمن الدولي حول الجولان السوري المحتل، وبعد ما يقارب 24 ساعة من خطاب مدوٍ للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، الذي فضح فيه أمريكا ووزير خارجيتها مايك بومبيو، والأهم من هذا وذاك هو المأزق الحقيقي الذي وضعت فيه صواريخ المقاومة الفلسطينية كيان الاحتلال وزعزعتها لصورة رئيس حكومته بينامين نتنياهو، الذي يتحضر لانتخابات الكنيست.

ووفقا للمقال، فإن الكيان لم يجد مخرجا من أزماته سوى اتباع نهجه الهمجي المعتاد، وهو العنجهية العسكرية، وكان ذلك عبر ضرب مواقع في سورية، لكنه هذه المرة اختار حلب لا دمشق، كي يبتعد عن موضوع الحدث، أي الجولان، ولا يؤلب المزيد من المواقف ضده.

كاتب المقال أورد أن الكيان اختار الشيخ نجار لأنها مكان هام لتجمع حلفاء الجيش العربي السوري وبالتالي حاول الكيان توجيه رسالة أولا إلى روسيا، التي رفضت القرار الأمريكي بشأن الجولان، والانتقام لنفسه ولواشنطن من “حزب الله” ومحور المقاومة، وأخيرا، محاولة لاستعادة ماء الوجه بعد صواريخ غزة و وإقناع الناخبين “الصهاينة” بأن “قوة الردع” المزعومة مازالت موجودة.

وأردف الكاتب بأن قادة الكيان، بفعلهم هذا، استهتروا بعدة أمور وقادوا مغامرة كادت أن تؤدي إلى مواجهة أعظم وأخطر، خاصة وأن حلفاء سورية كانوا قد هددوا بالرد على أي اعتداء “إسرائيلي” يؤدي لخسائر في صفوفهم.

العد التنازلي لنهاية الكيان قد بدأ فعلا، فقوته العسكرية، التي لطالما تفاخر بها، لم تعد تنفعه، ورئيس حكومته مستعد لحرق “إسرائيل” في حال لم يفز بالانتخابات، وغرور قادة الاحتلال العسكريين قد يدفعهم إلى مواجهتهم الأخيرة.