قصة بطولة

إخوة الحياة.. إخوة التراب إخوة في السماء

أخوة الحياة التقوا من جديد في السماء هي عقيدة العربي السوري هي حقيقة الأسياد السوريين.
شهيدٌ أخٌ لشهيد فدائاً ليبقى الوطن، البطل حبيب محمد محمد، “الوطن غالٍ” كان يرددها كل يوم بطيبة أخلاقه..بشجاعته بإخلاصه وفدائه سمعها منه رفاقه بالسلاح وهم محاصرين بإحدى النقاط العسكرية يوم أتاه خبر استشهاد أخيه الأكبر شعيب في دير الزور قالها بكبرياء الحق “الحمد لله الوطن غالٍ”…

التحق الشهيد البطل حبيب بمجموعات اللجان الشعبية منذ بداية الاحداث المسلحة في ريف حماه وبعد تشكيل قوات الدفاع الوطني كان من اوائل المنتسبين لهذا الجيش الوطني الرديف وكانت انذاك مهمتهم حراسة المناطق الامنة ومؤازرة وحدات الجيش المتواجدة في المنطقة
طُلب الشهيد البطل بعدها الى الخدمة الاحتياطية الى ادارة الأمن الجوي بوحدة المهام الخاصة ليتم طلبه بعدها الى رتل المغاوير النخبة “نجم سهيل”  لما عرف عنه من شجاعة واقدام ،شارك بالعمليات الحربية في ريف حماه الشرقي والشمالي كما شارك بتحرير اوتستراد اللاذقية_ ادلب، وكان من الخط الأول المقاتل يوم تحرير بلدة ريحا وجبل الاربعين حتى وصل الى ريف اللاذقية الشمالي.

شجاعته تجلت بكلام رفاق السلاح الذين أكدوا أن له فضل عليهم بمعظم المعارك التي خاضوها.. “كان دائماً في الخط الأول ينفذ مهامه القتالية بانضباطٍ ومسؤولية،كان يملك إيماناً بالنصر في كل معركة ورشاشه لم يكن يتوقف، كان يسقط عشرات المرتزقة في كل اشتباك ويمينه كانت قابضةٍ دوماً على الزناد، كان يرفض الاجازات، كان رجلاً بكل ما للكلمة من معنى”.

الشهيد البطل عاد الى مدينة حماه بإجازة (48ساعة) بعد انتهاء العملية العسكرية لكنه لم يكمل اجازته فقد لبى مهمة مع وحدة مقاتلة لمؤازرة بعض وحدات الجيش المكلفة بتحرير طريق عام حماه_ حلب وعند مرورهم بمنطقة خناصر تم تفجير لغم ارضي غادر بحافلتهم ليرتقي مع اربعة من زملائه الى العلياء بتاريخ 1/10/2013
حيث نقل جثمانه الطاهر ووري الثرى في مسقط رأسه بقرية نهر البارد منطقة الغاب محافظة حماه بتاريخ 2/10/2013 ليلتقي بأخيه شعيب وينال مقام الشهادة.

clnypwxb copy

منبقى لترابك سياج


البعث ميديا