الشريط الاخباريعربي

مجلس البطاركة والأساقفة يدعو إلى السلام بسورية

دعا مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك “إلى إنجاح فرص تحقيق السلام في سورية وحقن الدماء” مشيرين إلى ضرورة فتح أبواب الإغاثة الإنسانية والعودة إلى الحوار لبناء سورية وتضميد جراحاتها.

 

وشدد البطاركة والأساقفة في بيان أصدروه اليوم في ختام أعمال الدورة ال47 للمجلس على “ضرورة الإفراج عن جميع المخطوفين ولاسيما المطرانين المختطفين بولس يازجي متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما للروم الارثوذكس ويوحنا إبراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الارثوذكس ورفاقهما”.

 

وأدان المجلس “اللجوء للعنف أو التغييب كأسلوب في تسوية الخلافات وفرض الذات سواء كان باسم السياسة أو الدين أو القومية” مشيرا في هذا الصدد إلى ما يجري في العراق حيث التفجيرات والمفخخات ما زالت ترعب وتدفع المسيحيين إلى الهجرة وفي مصر حيث العنف والمواجهات ما زالت تحصد الضحايا.

 

وأبدى المجلس قلقه من جراء “الأحداث الأمنية المؤسفة التي تطال مدينة طرابلس وتعكر صفو حياة المواطنين وكذلك الخلافات السياسية الداخلية المستفحلة التي تعطل حياة اللبنانيين وتضرب اقتصاد المؤسسات” داعيا “السياسيين والحزبيين وقادة الفكر والرأي إلى الاحتكام للعقل والضمير والكف عن منطق التعطيل لتسهيل مهمة تأليف الحكومة القادرة ووضع قانون جديد للانتخابات”.

 

وشدد المجلس على ضرورة الاهتمام بالمهجرين من أوطانهم ولاسيما في سورية والعراق.

 

وألقى رئيس المجلس البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي كلمة تطرق فيها إلى الوجود المسيحي في لبنان وبلدان الشرق مؤكدا أن “الوجود المسيحي غذى تاريخ هذه المنطقة وثقافاتها بالقيم جيلا بعد جيل حيث كان المسيحيون في أساس النهضة العربية وقد لعبوا دورا فاعلا في تكوين حضارتها”.

 

وأكد البطريرك الراعي أنه “من غير الممكن أن يقف المسيحيون اليوم موقف المتفرج المكتوف اليدين أمام هذا السعي إلى تدمير ما بناه أبناء المنطقة مسيحيين ومسلمين على مدى 1400 سنة من العيش معا”.

 

بدوره استعرض السفير البابوي في لبنان المطران غابرييل كاتشا المحطات الرئيسة التي وسمت العام المنصرم وخاصة الزيارة التاريخية التي قام بها البابا بنديكتوس السادس عشر إلى لبنان وانتخاب البابا فرنسيس الذي يسعى “لتفعيل دور الكنائس الشرقية وشهادتها المشتركة في هذا الشرق الذي يعيش اليوم على مفترق طرق”.

 

ودعا البطاركة والأساقفة “مسيحيي الشرق لأن يصمدوا في أوطانهم ويساهموا بكل طاقاتهم وكفاءاتهم في بنائها يدا بيد مع إخوانهم المسلمين في تكافؤ الفرص والمواطنة المتساوية والمسؤولة ويرفعوا الدعاء لإنجاح فرص تحقيق السلام في سورية”.

 

وقدم البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك عرضا للبطاركة خلال الاجتماع شرح فيه الوضع في سورية من جراء الأزمة التي تمر بها مبينا أن “اعتداءات سافرة ودامية غير مبررة طالت بلدات مسيحية وكنائس وأديرة في سورية ولاسيما معلولا وصدد”.

 البعث ميديا – سانا