Uncategorized

الصحة..حملة التلقيح تجاوزت المطلوب منها بوصولها لنحو مليوني طفل

أكد وزير الصحة الدكتور سعد النايف أن حملة التلقيح الوطنية ضد شلل الاطفال التي اختتمت أعمالها الخميس الماضي تمكنت من الوصول إلى مليون و980 ألف طفل دون سن الخامسة.

وبين الوزير النايف خلال ورشة العمل المخصصة للإعلاميين والتي أقامتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمتي الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف والصحة العالمية أن الحملة تجاوزت الهدف المطلوب منها وهو الوصول إلى مليون و600 ألف طفل وذلك بعد أن سمحت الوزارة بمنح اللقاح للأطفال في السادسة من العمر وبشكل خاص في المناطق الشرقية.

20131124-180054.jpg وأضاف وزير الصحة ان الحملة استطاعت تحقيق “نتائج مرضية” رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها والمتمثلة باستهداف فرق التلقيح وقوافل الأدوية واللقاحات المتوجهة لبعض المحافظات بالتزامن مع الحصار الاقتصادي المفروض على سورية والشائعات التي أطلقتها بعض وسائل الإعلام حول مأمونية اللقاح مؤكدا أن الوزارة ستطلق خمس حملات تلقيح متتالية بفاصل شهر واحد وتمتد كل حملة خمسة أيام فقط وتستهدف مليون طفل وذلك عبر المراكز الصحية والفرق الجوالة ومن بيت لبيت.

بدورها أعربت اليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية عن “تقديرها للالتزام الذي اظهرته الجهات والمؤسسات الصحية والجمعيات الأهلية في سورية في عملها للحد من انتشار شلل الأطفال والقضاء عليه”.

ووصفت هوف حملة التلقيح بـ”العمل الجيد” لكنه يحتاج لجهود أكبر مؤكدة أن الحملة “حققت نسب تغطية عالية” فيما كان عدد الأطفال الملقحين في حلب وريف دمشق منخفضا وهو ما يجب التركيز عليه في الحملات القادمة.

ولفتت هوف إلى أن القضاء على شلل الاطفال في سورية يمثل تحديا كبيرا في مثل هذه الظروف ويتطلب البحث عن أساليب مبتكرة للوصول الى جميع المناطق مؤكدة أن اللقاح حق لكل طفل يجنبه معاناة قد ترافقه وأسرته مدى الحياة.

بدورها بينت حميدة رمضان ممثلة منظمة اليونيسيف أن المنظمة ستوفر 10 ملايين جرعة لقاح شلل أطفال لتغطية حملات التلقيح الخمس القادمة حيث ستصل 2 مليون جرعة خلال اليومين القادمين لتغطي الحملة الثانية المقررة في الثامن من الشهر القادم.

 20131124-180156.jpgوأشارت إلى أهمية دور الإعلام في نشر التوعية الصحية وتحفيز الأهالي لإحضار أطفالهم إلى أقرب مركز صحي لأخذ اللقاح او التجاوب مع الفرق الجوالة والثابتة.

بدوره ذكر الدكتور صلاح الهيثمي خبير من منظمة الصحة العالمية أن حملة التلقيح التي ستطلقها سورية في الشهر الجاري ستتزامن مع حملات تلقيح في دول الجوار بهدف الوصول إلى 22 مليون طفل لضمان تمنيع الاطفال السوريي أينما وجدوا والأطفال المحيطين بهم.

وأكد الدكتور الهيثمي أن مكافحة شلل الأطفال مسؤولية الجميع لان المرض لا يفرق بين طفل وآخر داعيا الجهات المعنية للعمل على رفع الوعي الصحي والإبلاغ عن أي حالة شلل أطفال.

بدورها لفتت الدكتورة نضال أبو رشيد مديرة برنامج التلقيح الوطني في الوزارة الى أن الحملة واجهت تحديات كبيرة تمثلت بصعوبة أو تعذر وصول بعض العاملين الصحيين إلى أماكن عملهم وترك العديد منهم العمل وخروج عدد كبير من المراكز الصحية وسيارات التبريد والبرادات عن الخدمة وزيادة الوقت اللازم لنقل اللقاحات جراء الظروف الراهنة وانقطاع التيار الكهربائي.

وقالت الدكتورة أبو رشيد ان الوزارة بصدد تحضير خطة مفصلة لحملات التلقيح القادمة حيث ستقسم كل محافظة إلى ثلاث مناطق تشمل الأولى المناطق التي يمكن لفريق الوزارة الوصول إليها بسهولة والثانية تضم المناطق صعبة الوصول والتي بإمكان الوزارة الوصول إليها بمساعدة جهات أهلية أما الثالثة فتضم مناطق لا يمكن وصول الوزارة إليها والتي تحتاج لأساليب خاصة ومبتكرة.

20131124-180237.jpg وأوضح الدكتور أحمد العبود مدير الرعاية الصحية في الوزارة أن شلل الاطفال مرض فيروسي شديد العدوى يغزو الجهاز العصبي وهو كفيل بإحداث شلل تام خلال ساعات ويدخل جسم الإنسان عبر الفم ويتكاثر في الأمعاء وتتمثل أعراضه الأولية بالحمى والتعب والصداع والتقيؤ وتصلب الرقبة والشعور بألم في الأطراف.

وتطلق وزارة الصحة حملتها القادمة في الثامن من الشهر الجاري وتستمر لغاية الثاني عشر منه فيما تبدأ الحملة الثالثة في الخامس من كانون الثاني وتستمر لغاية التاسع منه وتبدأ الرابعة في الثاني من شباط حتى السادس منه فيما تنطلق الحملة الخامسة في الثاني من آذار ولغاية السادس منه وتمتد الحملة السادسة والأخيرة بين السادس والعاشر من شهر نيسان القادم.