محليات

الوز: يجب إيجاد صيغة علاقة بين مركز المتميزين والأولمبياد ومدارس المتفوقين

أكد وزير التربية هزوان الوز أهمية الأولمبياد العلمي السوري ودوره في زيادة التفوق والإبداع وخلق روح المنافسة وتأسيس مستقبل يتسم بالتميز عبر استثمار قدرات الشباب وإمكانياتهم وتوظيفها لبناء سورية المتجددة.

وأشار الوزير الوز خلال اطلاعه على سير اختبارات المشاركين من محافظات دمشق وريفها والقنيطرة بالمرحلة الثالثة من منافسات الأولمبياد العلمي السوري 2013/2014 على مستوى المحافظات بمدرج كلية الحقوق الجديدة في جامعة دمشق إلى أهمية التعاون البناء مع الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري مؤكدا أن الوزارة تعمل حالياً على إيجاد صيغة علاقة تربط بين المركز الوطني للمتميزين والهيئة ومدارس المتفوقين بحيث تتضافر جميع الجهود للتوصل لأفضل النتائج.

وأضاف الوزير أن الطلبة أثبتوا خلال السنوات الماضية تميزهم وتفوقهم في المسابقات العالمية من خلال حضورهم على منصات التتويج لافتاً إلى أهمية مراعاة فترة التدريب وزمنه لتتناسب مع الأسئلة والتحضير للامتحانات الانتقالية مشيرا إلى أن سورية ليست غنية بمواردها الطبيعية وحسب وإنما هي أيضاً غنية بمناجم عقول أبنائها.

واستمع وزير التربية من المشاركين إلى ملاحظاتهم حول مستوى الأسئلة ومدى مراعاتها للمستويات المعرفية جميعها ومقترحاتهم وآرائهم حول مدة التدريب وتناسبها مع الأسئلة مؤكدا أن الوزارة تعطي الأولمبياد العلمي الاهتمام الكافي وكذلك لكل نشاط علمي يعنى بالتميز والإبداع.

بدوره أوضح رئيس منظمة اتحاد شبيبة الثورة الدكتور صالح الراشد أن المنظمة تدعم الاولمبياد العلمي وتقدم كل ما يلزم لإنجاح عمله بهدف اكتشاف المهارات الإبداعية عند الشباب في اختصاصات الفيزياء والكيمياء والرياضيات والمعلوماتية ورعاية هذه الموهبة وتنميتها وصولا إلى حالة إبداع تخصصي ضمن مشروع علمي وطني استراتيجي يعمل على استثمار الطاقات الوطنية الشابة في ميادين العلم وأجوائها التنافسية الكفيلة بالكشف عن المواهب.

وبين الراشد أن سورية استطاعت تحقيق إنجازات كبيرة في هذا المجال من خلال احراز الفرق الوطنية السورية ميداليات على منصات التتويج العالمية كما ترك الشباب بصمة علمية على مستوى العالم ورفعوا العلم في سماء أكبر الاستحقاقات العلمية الدولية.

من جهته أكد رئيس الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري عماد العزب أهمية هذه المرحلة كونها تسبق المرحلة النهائية على مستوى سورية ويتم خلالها طرح أسئلة متقدمة تحاكي لحد ما الاختبارات الوطنية مبينا أن الهيئة تقوم بعملية تأهيل وتدريب الطلاب الذين سيتأهلون فور صدور النتائج حتى موعد انعقاد الأولمبياد الوطني في 21 كانون الثاني من العام القادم.

ولفت العزب إلى أن الهيئة تطمح هذا العام بالتعاون مع وزارة التربية واتحاد شبيبة الثورة لتحقيق ميداليات ومراكز عالمية بالاختصاصات الأربعة مبينا أن سورية تمكنت من قطف الميداليات البراقة عبر الشابين يزن غنام وعصام الأنوف في الأولمبياد العالمي للكيمياء في موسكو 2013 وأسامة ياغي في الأولمبياد العالمي للفيزياء بالدنمارك 2013.

وأضاف أنه حرصا من الهيئة على تطوير ورفع السوية العلمية التخصصية لدى المتأهلين فإن آلية التأهل تختلف في هذه المرحلة عن المراحل السابقة حيث يتاهل الخمسة الأوائل للتصفيات الأعلى لكن الأمر يختلف في تصفيات المحافظات حيث يتم التأهل وفق معيارين أولهما تأهل الأول والثاني في كل مادة ليمثلا محافظاتهما في التصفيات النهائية والثاني علمي بحت يتأهل فيه الحاصلون على أحسن 65 علامة في كل مادة على مستوى المحافظات وذلك لضمان الأفضل وسعيا للمستوى العلمي الأعلى حيث يصبح التنافس في النهائي بين نخبة النخبة.

من جانبه بين عضو اللجنة العلمية للأولمبياد لمادة الرياضيات الدكتور عبد اللطيف هنانو أن ما يختلف هذا العام عن العام الماضي هو أن طبيعة أسئلة الاختبار تتدرج بالصعوبة وتتطلب مهارات عالية بهدف الارتقاء بمستوى الطلاب للوصول إلى النتيجة والحل وبشكل يقارب ما هو موجود عالميا لافتا إلى أنه يتقدم للاختبار لمادة الرياضيات في محافظات دمشق وريفها والقنيطرة نحو 130 طالبا وطالبة.

وذكر عضو اللجنة العلمية للأولمبياد لمادة الفيزياء الدكتور عقيل سلوم أن الأولمبياد يشكل حافزا لشريحة كبيرة من الطلاب لتطوير مهارتهم ومعارفهم مشيرا إلى أن الهيئة تقوم بتدريب الطلاب ممن لديهم قدرات جيدة وتحتاج صقلا وتدريبا وتدعيما عبر نشرات تتضمن محاكاة للدروس وتمارين لرفع قدرات الطلاب في حل المسائل.

وبينت الطالبة آية سليمان إحدى المشاركات باختبارات مادة الرياضيات “أن المسابقة زودتها بخبرات عملية وعلمية كبيرة وتتمنى أن تصل إلى المراحل النهائية من الأولمبياد”.

بدوره اعتبر الطالب أكرم الحايك مشارك باختبارات مادة الكيمياء أن الأولمبياد السوري منحه فرصا عديدة لاكتساب مهارات ومعارف علمية بالاختصاص الذي يحبه متمنيا رفع اسم بلاده عاليا في المحافل الدولية.

وقال الطالب علي بلال مشارك باختبارات مادة الفيزياء “إن الأسئلة جاءت صعبة مقارنة بمستوى المعرفة والقدرات والمهارات التي لدينا” مؤكدا أن الأولمبياد يفتح آفاقا جديدة للتميز والإبداع من خلال مستوى الاختبارات وعمليات التأهيل والتدريب النظرية والعملية للطلاب.

وتقام التصفيات هذه المرحلة بمشاركة 2145 شابا وشابة ممن تأهلوا من تصفيات المناطق على محطتين الأولى بدأت اليوم لمحافظات دمشق وريفها والقنيطرة وحلب وإدلب ودير الزور والحسكة فيما تقام المحطة الثانية يوم الأربعاء القادم في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة ودرعا والسويداء حيث تتم اختبارات محافظة اللاذقية في المركز الوطني للمتميزين بجامعة تشرين.

وفي محافظات إدلب والقنيطرة وحلب انطلقت أيضا اليوم منافسات المرحلة الثالثة من مسابقات الأولمبياد العلمي السوري على مستوى الفروع الشبيبية باختصاصات الرياضيات والفيزياء والكيمياء والمعلوماتية وذلك بمشاركة 262 طالبا وطالبة من الصف العاشر.

ففي إدلب شارك 80 طالبا وطالبة من روابط المدينة وإبراهيم هنانو وجسر الشغور وأريحا في الاختبارات حيث أشار المحافظ صفوان أبو سعدى خلال اطلاعه وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالمحافظة عبد السلام الأحمد على سير الاختبارات إلى الدور الكبير الملقى على عاتق الطلاب الأوائل في تكريس قيم العلم والمعرفة باعتبارهم قدوة لاقرانهم لافتا إلى أهمية المسابقة في خلق قاعدة علمية وثقافية متينة.

وأشار أمين فرع الحزب إلى دور المسابقة في بناء جيل واع وقادر على المنافسة في مختلف الميادين والساحات العلمية كونها تعتبر منبرا عالميا للفائزين يستطيعون من خلاله تمثيل بلادهم وابراز دورها العلمي والثقافي والحضاري.

ولفت أمين فرع منظمة اتحاد شبيبة الثورة بإدلب يامن حسين إلى أن الطلاب الناجحين في الاختبارات سيشاركون في الاختبارات المركزية على مستوى المنظمة مبينا أنه شارك في الاختبارات على مستوى الوحدات الشبيبية 2500 طالب وطالبة فيما شارك 281 على مستوى الروابط.

وأكد عدد من الطلاب المشاركين تصميمهم على متابعة طريق التفوق والاجتهاد وتمثيل بلادهم بالخارج ليكونوا السلاح الفعال في وجه كل من يحاول النيل من أمن واستقرار وطنهم.

وفي حلب شارك 100 طالب وطالبة في المرحلة الثالثة من التصفيات في ثانوية الباسل للمتفوقين.

وأشار المحافظ محمد وحيد عقاد خلال جولة له وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي أحمد صالح إبراهيم للاطلاع على سير اختبارات الأولمبياد إلى إصرار الطلاب المتفوقين رغم الأزمة الراهنة على المشاركة في فعاليات الاولمبياد العلمي انطلاقاً من حبهم للوطن و ايمانهم بالعلم سبيلاً لتحصينه وتطويره وإعلاء اسمه لافتا إلى أن سورية تفخر بأبنائها المتفوقين الذين هم محط رعاية واهتمام من الجميع.

من جهته لفت أمين فرع الحزب الى دور الاولمبياد في تنمية مهارات ومعارف الأجيال الشابة الذين يشكلون مستقبل سورية الواعد وعلى عاتقهم تقع مسؤولية بناء الوطن و تنميته وحمايته.

بدوره أشار أمين فرع اتحاد شبيبة الثورة بالمحافظة رأفت نبهان إلى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لإنجاح اختبارات الأولمبياد الذي شهد إقبالا من المتفوقين حيث شارك في مرحلته الأولى التي أقيمت على مستوى المدارس 1700 شاب وشابة من الصف الأول الثانوي تأهل 600 منهم للمرحلة الثانية التي أقيمت على مستوى المناطق و تأهل منهم 100 للمشاركة في المرحلة الثالثة التي تقام على مستوى المحافظة التي سيتأهل بموجبها الأول والثاني من كل اختصاص للمشاركة في المرحلة القادمة التي ستقام على مستوى سورية.

وفي القنيطرة ذكر أمين فرع منظمة اتحاد شبيبة الثورة باسل حسن أن 82 طالبا وطالبة شاركوا في منافسات المرحلة الثالثة للأولمبياد على مستوى المحافظة مؤكدا أن المسابقة تهدف إلى تحفيز الطلاب لتطوير إمكانياتهم العلمية والثقافية وتنمية الذكاء العلمي.

وأشارت رئيسة مكتب الإعلام والمعلوماتية بالفرع مانيا إبراهيم إلى أن الطلاب المشاركين توزعوا بواقع 18 طالبا وطالبة في مادة الفيزياء و22 في الكيمياء و21 في الرياضيات ومثلها في المعلوماتية حيث يتأهل الأول والثاني في كل مادة لتمثيل المحافظة بالتصفيات النهائية منوهة بدور الاولمبياد في رعاية المهارات العلمية لدى الشباب وتشجيعهم للاعتماد على الذكاء والقدرة على الإبداع والاستنتاج والتحليل والتركيب.

ولفت الموجه الاختصاصي لمادة الفيزياء في مديرية تربية القنيطرة تركي عبد الحميد إلى ان المشاركة في الأولمبياد تحفز الطالب على رفع تأهيله والسعي لزيادة ثقافته من خلال المطالعة وقراءة مواد علمية حول أسئلة المراحل المتقدمة في الأولمبياد.

البعث  ميديا –  سانا