الشريط الاخباريجنيف 2ملف ساخن

الزعبي: ذاهبون إلى جنيف لمحاورة السوريين وليس السعوديين أو غيرهم

أكد وزير الإعلام عمران الزعبي أن المشروع الأمريكي أو ما يسمى الربيع العربي في المنطقة سقط برمته وسيسقط معه دعاته وصناعه ومسوقوه وممولوه مشددا على أن أعداء سورية غير قادرين على تكرار سيناريو الصومال أو أفغانستان في الأراضي السورية.

وبين الزعبي في حديث لقناة الميادين الليلة الماضية أن الإرهاب الذي يضرب سورية هو نفسه الذي يضرب في العراق ولبنان ولذلك التعاون ضرورة وواجب ومن حق الحكومات أن تدافع عن بلادها في مواجهة الإرهاب.

لافتاً إلى أن الدول الغربية بدأت تتشكل لديها قناعة بأنه إذا نجح الإرهاب في تحقيق أهدافه في سورية فثمة مخاطر هائلة ستتسع دائرتها وبسرعة قياسية ولن تكون هناك أي دولة بمنأى عن هذا التوسع.

وأشار وزير الإعلام إلى أن هناك دولا غربية تجري اتصالات مع الحكومة السورية والأجهزة المختصة للتنسيق في مسائل مكافحة الإرهاب نتيجة إحساس تلك الدول بمخاطر ما يحدث في سورية لأن جزءا كبيرا من الإرهابيين الموجودين على الأرض السورية جاؤوا من تلك الدول.

مضيفاً: “إننا ذاهبون إلى جنيف لمحاورة السوريين وليس السعوديين أو غيرهم فهناك معارضات تتبع لأجهزة مخابرات مختلفة ولكل واحدة أجندتها وهؤلاء لا يمثلون الشعب السوري”.

وتابع الزعبي.. “إذا كان أحد يعتقد بأننا ذاهبون إلى جنيف2 لتسليم مفاتيح دمشق فلا داعي لذهابه وإذا كان أحد يعتقد أن الوفد القادم إلى جنيف2 يحمل تفويضا من أحد غير الرئيس بشار الأسد فهو مخطئ فالقرار للرئيس الأسد وهو قائد المرحلة الانتقالية إذا وصلنا إليها وقائد سورية والمقاومة في المنطقة وسيبقى رئيسا لسورية”.

وقال: “إنه لم يعد هناك شيء يمكن المحافظة عليه في العلاقة مع السعودية بعد إعلانها وتدخلها المباشر في الحرب على سورية حيث بات هناك مصلحة مشتركة في كل من السعودية وإسرائيل في ضرب دمشق والاستمرار بالحرب حتى يتمكنوا من فرض شروطهم”.

وأوضح الزعبي أن كل المعطيات تؤكد تعامل الإرهابيين السعوديين مع المخابرات السعودية المتورطة في التمويل والتسليح وإرسالهم للقتال في صفوف المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

وقال الزعبي: “إن الموقف الرسمي السوري هو الذهاب إلى مؤتمر جنيف2 بنية جدية وإرادة سياسية دون شروط مسبقة والخارجية السورية تنسق يومياً مع موسكو بشأن الترتيب للمؤتمر للبحث في مسار سياسي يفضي إلى نتائج إيجابية تعود على الدولة والشعب السوري بالنفع العام وتحقيق المصلحة العامة لسورية”.

وبين وزير الإعلام أن المشكلة ليست لدى الحكومة السورية وإنما لدى (المعارضات السورية) وهي مشكلة بنيوية فمن يحاول جمعها لا يعرف ماهيتها لأن لها أجندات مختلفة سواء حزبية أو سياسية أو أجندات مموليها.

مضيفاً إنه لا مبرر إطلاقا لوجود السعودية في أي عملية سياسية بالمنطقة لأن لديها مشكلة في عدم تصديق حجمها رغم أنه ليس قليلا ونتمنى أن لا تحضر المؤتمر لأنها أساءت لسورية كثيرا وأخطأت بحق السوريين.

البعث ميديا –  سانا