line1الشريط الاخباريثقافة وفن

«ملك الرمال» في دار الأوبرا رغم التهديدات

على الرغم من مرور عام على إنتاج فيلم “ملك الرمال” الذي يروي تاريخ آل سعود، إلا أن العائلة الملكية ما زالت تخالف عرض هذا الفيلم في دول العالم المختلفة، بينما يواصل المخرج السوري نجدة أنزور التحضيرات لإطلاق عرض فيلمه في دمشق، حيث ستبدأ العروض الجماهيرية للفيلم اليوم من العاصمة السورية ثم تنتقل لاحقاً إلى اللاذقية وطرطوس، رغم كل ما أعلنه الأمير السعودي طلال بن عبد العزيز عن توسطه لدى الرئيس بشّار الأسد لإيقاف عرض الفيلم في “الشام” دون إصدار أي إشارة حول احتمال الاستجابة لهذه المناشدة.

 “ملك الرمال” فيلم باللغة الإنكليزية، ويعرض لخمسين عاماً من سيرة حياة مؤسس المملكة العربية السعودية “عبد العزيز آل سعود”، وهو من بطولة الإيطالي “فابيو تيستي”، والانكليزي “بيل فيلوز”، وسيناريو الشاب السعودي كريم الشمري. وأشار نجدة أنزور في تصريحات سابقة إلى أنه “وجد في سيرة الملك المؤسس كل عناصر الدراما المشوّقة التي يمكن البناء عليها، وإظهارها بشكل فني يمكن أن يلاقي صدى كبيراً لدى عرضها على الشاشة في كل أنحاء العالم، خاصة مع الغموض الذي يكتنف هذه الشخصية، وعدم إظهار سوى الجوانب الإيجابية منها كعادة العرب في إخفاء الحقائق وتجميلها”. ولخّص أنزور دوافعه الأساسية لإنتاج الفيلم  بـ “البحث عن جذور فكر الإرهاب والتطرف الذي يضرب بعض دول العالم العربي” واتهم “الفكر الوهابي السلفي”، بأنه “منشأ التطرّف والتعصب” ورأى أن: “السعودية تلعب في جينات هذه المنطقة، وتحاول تخريبها لخلق مخلوقات جديدة مشوّهة، ليس لها أيّ انتماء فكري أو إنساني”. وحول إنتاج فيلم “ملك الرمال”  باللغة الإنكليزية  قال أنزور إنها محاولة منه: “لإيصال صورة مختلفة عن واقع عربي مخفي لم تتناوله السينما من قبل وكأنه (تابو)، ويعرض بلا مواربة للمجازر التي ارتكبت في عهد الملك عبد العزيز، ونوّه إلى كون “الفيلم جريء ويخيف بعض الناس لأنهم يخفون تاريخهم”، واعترف بفشله في إقناع أي نجم عربي على أداء دور البطولة في الفيلم خوفاً من سطوة المال السعودي.