سورية

أميركا تعرضت لهزيمة شنيعة في سورية

اعتبر موقع اوسيرفير الالكتروني التشيكي أن التصريح الأخير للرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مايكل هايدن حول سورية بأن الأفضل بين السيناريوهات لنهاية الأزمة فيها هو انتصار سورية يمثل “تحولا ملموسا جدا” في الموقف الأمريكي منذ بدء الأزمة مشيرا إلى أن قرار الولايات المتحدة تعليق مساعداتها لـ “المعارضة السورية” يعكس إدراك الأمريكيين لعدم قدرتهم على “تحقيق الانتصار في سورية”.

وبين الموقع في تحليل له أن ما وراء تصريح هايدن وإعلان الأمريكيين تعليق مساعداتهم لـ “المعارضة” ليس “صحوة أمريكية مفاجئة أو إدراك وجوب عدم تدخل الولايات المتحدة في الشأن الداخلي السوري” وإنما هو “إدراك الأمريكيين أنهم لا يستطيعون تحقيق الانتصار في سورية وأن السيناريو الذي أعدوه غير قابل للتنفيذ وهو قلب الأوضاع في سورية من دون أي عقاب”.

ورأى الموقع أن “الولايات المتحدة قد تعرضت في سورية لأول مرة منذ عشرات السنين لهزيمة شنيعة في تحقيق شهواتها الإمبريالية” مؤكدا أن “العالم بدأ بالتغير نحو الأفضل” وأنه على الرغم من أن هذا الأمر هو الخطوة الأولى إلا أنها خطوة هامة جدا.

وأكد الموقع أن الأمريكيين أخفقوا في سورية تماما و أنهم لن ينجحوا بعد الآن في أي مكان آخر بسبب المواقف الواضحة والمبدئية لروسيا الاتحادية ولاسيما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف.

وكان هايدن الذي شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بين عامي 2006و2009 و مدير الوكالة الوطنية للمخابرات الأميركية بين1999و 2005 عرض في كلمة أمام المؤتمر السنوي السابع حول الإرهاب الذي نظمه مؤخرا معهد جيمس تاون ثلاثة سيناريوهات لمسار الحرب الإرهابية الكونية التي تشن على سورية معتبرا أن انتصار سورية سيكون الخيار الأفضل بين هذه السيناريوهات لنهاية الأزمة فيها لافتا إلى أن “الوضع يتحول كل دقيقة إلى أكثر فظاعة” حسب تعبيره.

وتابع “إن سيناريو آخر محتملا هو استمرار المعارك إلى ما لا نهاية” محذرا من أن الكلفة الأخلاقية والإنسانية لهذه الفرضية ستكون باهظة جدا.

وأوضح هايدن أن “القصة هي أن ما يجري في هذا الوقت في سورية هو سيطرة المتطرفين على قسم كبير من جغرافيا الشرق الأوسط”.. مضيفا “هذا يعني انفجار الدولة السورية والشرق”.