الشريط الاخباريسلايدسورية

لقاءات سرية جديدة بين مسؤولين أمريكيين ومرتزقة اسطنبول

أقرت مصادر في مجلس اسطنبول بحصول لقاء بين مسؤولين أمريكيين ومتزعمي مجموعات إرهابية مسلحة متطرفة تقاتل في سورية بمدينة اسطنبول التركية مشيرة إلى أن هذا اللقاء ليس الأول من نوعه وأن “تواصل واشنطن مع التنظيمات الإسلامية وغيرها ليس وليد اليوم”.

ونقلت قناة روسيا اليوم عن غسان المفلح عضو في مجلس اسطنبول قوله اليوم “إن اتصال السفير الأمريكي السابق لدى سورية روبرت فورد مع التنظيمات الإسلامية وغيرها لم ينقطع” قبل أن ينتقدها متسائلاً “هل لدى الأمريكيين فعلا مشروع حقيقي من أجل المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف”.

وكانت مصادر في “المعارضة السورية” كشفت قبل أيام عن حصول لقاء بين مسؤولين أمريكيين وقياديين فيما يعرف بـ “الجبهة الإسلامية” جرى في مدينة اسطنبول بتركيا بحضور ممثلين عن ميليشيا “الجيش الحر” بينهم سليم إدريس إلا أن ما يسمى “الجبهة الإسلامية” نفت حصول مثل هذا اللقاء أو مشاركتها في اجتماع جمع بين مسؤولين أمريكيين وآخرين من ميليشيا “الجيش الحر”.

وتضم المسماة “الجبهة الإسلامية” سبعة تشكيلات إرهابية مسلحة تسعى إلى إقامة ما سمته “إمارة إسلامية” “ترفض الديمقراطية والانتخابات وتعتبرها بدعة” وتمكنت قبل أسابيع من السيطرة على مواقع ومخازن أسلحة بينها أسلحة أمريكية تابعة لميليشيا “الجيش الحر” الأمر الذي دفع الولايات المتحدة إلى إعلان إيقاف توريدها للمساعدات التي تصفها بـ “غير الفتاكة”.

وكان صالح مبارك عضو مجلس اسطنبول قد أكد في حديث للقناة ذاتها أن الجبهة الإسلامية تنسق مباشرة مع ميليشيا ما يسمى “الجيش الحر” مدعياً بأن “هذه الجبهة ليست متطرفة وليست مرتبطة بأي جهة خارجية ولا تتبع لتنظيم القاعدة” في تناقض يبين حجم الانقسامات الذي وصل إليه متزعمو المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.

ويأتي الكشف عن مثل تلك اللقاءات بعد إشارة العديد من التقارير الإعلامية الغربية إلى إفلاس السياستين البريطانية والأميركية حيال ما يجري في سورية في وقت حاول روبرت فورد طمأنة المجموعات الإرهابية بأن إيقاف الإمدادات “غير الفتاكة” القادمة من تركيا مؤقت وسيستمر من جهات أخرى قبل أن يؤكد جون كيري وزير الخارجية الأميركي أن تلك الإمدادات قد تستأنف قريباً جداً.

والمساعدات التي يتحدث عنها الأمريكيون بأنها “غير فتاكة” ليست إلا صواريخ ومضادات طيران أمريكية وتركية وإسرائيلية صادر الجيش العربي السوري كميات كبيرة منها خلال ملاحقته للمجموعات الإرهابية المسلحة.

 

البعث ميديا – سانا