الشريط الاخباريمحليات

«دخلك دفيني»..مبادرة لجمع الملابس في اللاذقية

“متحدون ندفأ.. متفرقون نبرد” بهذا الشعار استهلت حملة “دخلك دفيني” التطوعية نشاطاتها التي تركزت على جمع الملابس الشتوية وفرزها وتصنيفها حسب النوع والجودة ليصار إلى توزيعها فيما بعد على الأسر المحتاجة المتواجدة في محافظة اللاذقية.

وقام عدد من الشباب المتطوعين بإطلاق الحملة بالتنسيق والتعاون مع جمعية “البشائر” الخيرية حيث استخدمت صفحات التواصل الاجتماعي كوسيلة رئيسية للإعلان عنها ووجدت قبولا وتجاوبا منقطع النظير من المجتمع المحلي نظرا للرغبة الكبيرة الموجودة لديه في تحقيق نوع من التكافل والتعاضد الاجتماعي.

وفي لقاء مع وكالة  “سانا ” للأنباء مع الفريق العامل على الحملة قال محمد قصاب مشرف أعمال الحملة.. “نحن مجموعة من الشباب أسسنا صفحة على الفيسبوك باسم (غرسة خير) تهدف إلى نشر مفهوم الأمل والتفاؤل بين الناس وترسيخ القيم الانسانية والخيرية فيهم وقد حاولنا عدة مرات وضع صور لأطفال فقراء ومحتاجين ومناقشة طرق معالجة هذه الظواهر التي انتشرت بشكل ملحوظ جراء الأزمة الحالية التي تعيشها سورية ومع قدوم فصل الشتاء أردنا أن نفعل الأفكار التي اتفق عليها أعضاء الصفحة فتواصلنا مع جمعية البشائر الخيرية لكوننا أعضاء ضمنها وطرحنا عليهم فكرة المبادرة التي لاقت قبولا منهم”.

وأضاف ان الجمعية تتميز بخبرة طويلة في مجال التعامل مع العائلات المحتاجة إضافة إلى عملها ضمن حملات كبيرة نظمتها اليونيسيف ووجود لوائح لديهم لعدد كبير من العائلات المحتاجة وبهذا نتجاوز مشكلة فوضوية العمل ونكون منظمين قدر الإمكان على اعتبار أن حجم المهمات كبير ويحتاج لخبرة ميدانية في العمل والتوزيع.

وانطلقت الحملة بداية الأسبوع الماضي وتستمر أسبوعين وتقتصر على استلام الملابس الشتوية أي على التبرعات العينية حيث تم في المرحلة الأولى منها جمع وترتيب وفرز الملابس التي توفرت بكميات جيدة وبأنواع وقياسات متعددة تبدأ من ملابس الأطفال من عمر اليوم ولا تنتهي عند المعاطف والأطقم الرسمية.

وأكد قصاب أن التوزيع سيبدأ يوم الأحد 15 من الشهر الجاري وسيستمر حتى نفاد الكمية الموجودة التي تغطي أكثر من 200 فرد من مختلف الأعمار واعتبرت المجموعة في بداية الحملة أن القطعة التي يتبرع بها الشخص تعتبر هدية منه لآخر يحتاجها وتعبر عنه وعن شخصيته لذلك يجب أن يقدم أفضل ما لديه وبجودة مقبولة لافتا إلى التفاعل الكبير مع الحملة من قبل الكثير من الناس.

بدوره لفت عبد الرحمن مكيس مشرف آخر ضمن الحملة إلى أن حملة “دخلك دفيني” ليست الوحيدة العاملة في هذا المجال في المحافظة إذ يوجد حملة أخرى تحت مسمى “خسى البرد” التي تنشط في الاطار نفسه لكن مع إضافات أخرى كقبول البطانيات والمدافئ وغيرها من المواد وقد حاول الفريق التنسيق معهم بهدف أن يأتي العمل الاغاثي متكاملا قدر الامكان وان تحصل كل عائلة محتاجة على حقها.

وأضاف مكيس: “نسعى كمجموعة شابة إلى تنظيم المزيد من الحملات حسب احتياجات السوريين ونعتبر الموضوع واجبا علينا وليس ترفا في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها سورية”. مشيرا إلى الأولويات التي تعمل بمقتضاها الحملة حيث يتم توزيع الملابس في البداية على الايتام ومن ثم على العائلات التي لديها معيل لكنه عاجز أو التي لديها معيل بلا عمل بحيث نفاضل بين العائلات لتحصل على المعونات الأكثر احتياجا.

من جهتها أشارت سلافة البوش أمينة سر جمعية “البشائر الخيرية” إلى أهمية اطلاق حملات خيرية مشابهة وضرورة التنسيق على أعلى مستوى بين جميع الفعاليات العاملة في هذا المجال نظرا لوجود عدد كبير من الأسر المحتاجة.

وذكرت أن حملة “خلك دفيني”تتجه بشكل حقيقي للعائلات المحتاجة التي قام فريق الجمعية بمعاينة أوضاعها بشكل واقعي نظرا للعلاقة الطويلة التي نشأت مع الأسر الفقيرة التي تحتاج لكل جهد انساني حقيقي وفعال.

وحول الجمعية قالت البوش: إن جمعية البشائر هي جمعية خيرية تهدف لنشر العلم واقامة الدورات التعليمية بكافة المجالات بأسعار رمزية منذ انظلاقتها عام 2005 لكن الأزمة السورية الحالية دفعتها للعمل في الشأن الاغاثي للعائلات مع حفاظها على طابعها التعليمي الذي يضم الجانب الحرفي أيضا. وأضافت البوش..إن الجمعية شاركت في حملة التلقيح ضد مرض شلل الأطفال في محافظة اللاذقية والتي شملت 8000 طفل من عمر يوم حتى خمس سنوات بمجموعة تجاوز عددها 15 متطوعا بينهم طلاب من كلية الطب البشري.

يذكر أن حملة “دخلك دفيني” أطلقت أغنية خاصة لها عبر اليوتيوب تحت اسم “دخلك دفيني” وهي مزيج ما بين الراب واللحن العربي بهدف الترويج الاعلامي للحملة والتشجيع على الانخراط بها كل حسب إمكاناته. ياسمين كروم